أسدل الستار أمس على قضية ثأر بين قبائل بني منصور بمديرية نهم محافظة صنعاء وقبائل بني الخياط بمديرية الطويلة محافظة المحويت استمرت على مدى أكثر من عام. وقد جرى التوقيع على اتفاق صلح بين الطرفين بحضور محافظ صنعاء نعمان دويد, يقضي بإنهاء قضية الثأروفتح صفحة جديدة من الإخاء والحب والوئام بينهما. وأكد الطرفان في وثيقة الاتفاق التي وقعها عن قبائل بني منصور, الشيخ حسين معصار، وعن بني الخياط الشيخ حنين محمدعبد الله قطينة, على عدم اعتداء أي طرف على الآخر وإحلال مظاهر الأمن ونشر السلام وعرى الأخوة بين قبائل بني منصور وبني الخياط وتحكيم العقل في أي خلاف يحدث بينهما مستقبلاً. وقد بارك محافظ صنعاء اتفاق الصلح هذا والذي يضع حداً نهائياً لقضية الثأر بين قبائل بني منصور وبني الخياط لما فيه نشر الحب والوئام بين الجانبين وخدمة الأمن والإستقرارفي المديرتين .. معتبراً هذا الاتفاق استجابة للدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لعقد صلح عام بين القبائل في إطار اهتمام الدولة والحكومة بإنهاء قضايا الثأر كونها تشكل بؤرة لتغذية النزاعات وسفك دماء الأبرياء ونشر القلق والخوف بين أبناء القبائل التي تعاني منها, فضلاً عن آثارها السلبية الجسيمة في زعزعة الأمن والاستقرار وإعاقة مسيرة التنمية في المناطقة التي تعاني من الثارات. ولفت المحافظ دويد إلى أن توقيع هذا الصلح يعكس صورة مشرفة للدور الذي يمكن ان تضطلع به القبيلة والأعراف القبلية لتجسيد العادات والتقاليد القبلية اليمنية الحميدة المتلزمة بآداب ديننا الإسلامي الحنيف للإسهام في تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء المجتمع ونبذ التعصب الأعمى أو نشر ثقافة العنف والحقد والكراهية .. مبيناً أن هذا الاتفاق يؤكد حرص الطرفين المتصالحين على تجسيد تحكيم العقل والمنطق وإغلاق باب النزاع والثأر بين قبائل بني منصور وبني الخياط. وحث المحافظ دويد الطرفين على رسم صورة حضارية تؤكد وحدة الصف وانتهاج السلوك الإيجابي لرسم صورة مشرقة عن اليمن. داعياً جميع القبائل التي لها خلافات فيما بينها إلى حذو أبناء نهم والرجوع إلى تعاليم الدين الإسلامي ومبادىء الأخلاق التي ربطت أبناء اليمن بالحكمة بشهادة سيد المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. وقد عبر مشائخ وشخصيات اجتماعية تحدثوا عن الطرفين المتصالحين عن سعادتهم الغامرة بتوقيع اتفاق الصلح لإغلاق باب النزاع والصراع بين قبائل بني منصور وبني الخياط وفتح صفحة جديدة من الإخاء والمحبة والأمان والوئام.. مؤكدين حرصهم على حل أية إشكاليات قد تحدث بين الجانبين مستقبلاً عبر الطرق السلمية والقانونية دون السماح لأي كان من قبائلهما اللجوء إلى العنف الذي يذكي نار الصراع والتعصب الأعمى. وأكد مشائخ نهم ان أبناء المديرية حريصون على نبذ كافة أعمال التقطع وإقلاق السكينة العامة لما من شأنه الحفاظ على دعائم الأمن والاستقرار وتسريع وتائر التنمية في مديرية نهم.. موضحين أن جهود أبناء نهم مكرسة حالياً لصالح التنمية ويسهمون بإمكاناتهم الشخصية في الأعمال التي تخدم التنمية في المديرية بشكل عام. حيث قاموا بالمساهمة بآلياتهم ومعداتهم في إقامة وانشاء عدد من الحواجز المائية والكرافانات لحجز مياه سيول الأمطار لما فيه تلبية احتياجاتهم من المياه وري المحاصيل الزراعية. وأكدوا في ذات الوقت استعدادهم للمساهمة إلى جانب الدولة في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بما في ذلك أعمال شق الطرقات وإقامة المشاريع ذات الطابع الخدمي والإنساني التي تخدم شرائح واسعة من أبناء المديرية.