تتكون شهارة من سلسلة جبلية من الجبال مثل شهارة الأمير وشهارة الفيش كما تشمل جبل سيران الشرقي والغربي وجبل ذري وجبل المدان وجبل القفلة وعيشان ثم جبل ظليمة وبني صوير وهي بالجنوب من السلسلة الجبلية من الشمال وادي الفقم النازل من العشة الى وادي مور الذي يحدها من الجنوب الغربي ومن الشرق سهل العصيمات وعذر . تقع مديرية شهارة الى الشمال من مدينة عمران على بعد حوالي 110 كم ويمكن الوصول اليها من مدينةحوث. تبلغ مساحة المديرية الكلية 3370 هكتاراً الصالح منها للزراعة 1792 هكتاراً المزروع منها 1578 هكتاراً. ويبلغ عدد سكانها حوالي 43965 نسمة بحسب التعداد السكاني الاخير. شهارة هي مدينة في الأهنوم وترتفع عن سطح البحر بأكثر من 3000 متر تقريبا والاهنوم هي من القبائل المعروفة في الشمال الغربي من صنعاء كما جاء في معجم بلدان اليمن وبينها وبين صنعاء مسافة اربعة أيام مشياً على الأقدام. فيها قرى كثيرة وجبال شامخة وحصون منيعة ومدارس علمية ومساجد عامرة ومزارع خصبة اعتبرها المؤرخون من بلاد همدان وسميت بالأهنوم نسبة الى الأهنوم بن حارث بن حديث بن عبداللة بن قادم بن زيد بن غريب بن جشم بن حاشد وتقع على جبلين متقاربين من جبال الاهنوم يقال لأحدهما شهارة الفيش والآخر شهارة الأمير نسبة الى الأمير ذي الشرفين محمد بن جعفر بن الإمام القاسم العياني المتوفي في شهارة سنة 478هجري بعد ان اتخذها عاصمة لبلاده ،وفي سنة 995هجري استولى الأتراك على شهارة قهراً بالسيف على يد عبداللة حاجب الغرباني ، وفي العقد الثاني من القرن الحادي عشر هجرية أتخذها الإمام المنصور بالله فعمرت في أيامه وكانت من أشهر المحلات المقصودة وكانت تعرف قديما «جبل معتق». معاقل لمختلف العلوم توجد بها القلا ع والحصون والأضرحة والمساجد والشكل الهندسي لجسرها الشهير خير شاهد على وجود تاريخ طويل في المنطقة. ويعتبر دار الناصرة أحد المباني التي أقامها العثمانيون في الفترة الأولى لحكمها في اليمن فقد بني أواخر القرن العاشر الهجري ويقع على ربوة مرتفعة في المدينة من جهة الغرب ويشرف على مدينة شهارة الامير وعلى معظم جبال الاهنوم ويتكون الحصن من سور عظيم يحيط بالمبنى المكون من اربعة أدوار ويتم الوصول الى داخل الحصن من خلال البوابة التي أقيمت من جهة الشرق وقد اقيمت عليها غرف تستخدم للحراسة وعلى بعد امتار من البوابة ستجد بركة ماء كبيرة يطلق عليها (الشحنة) والتي كانت تستخدم لتوفير المياه للحماية العسكرية العثمانية كما يوجد مسجد صغير ومبان ملحقة بالحصن مثل ابراج الحراسة أما مبنى الحصن الرئيسي فهو مبنى كبير مكون من أربعة أدوار يتم الصعود الى الأدوار العليا عبرسلمين داخليين ويحتوي كل دور على غرف متسعة يطلق عليها المفرج اضافة الى الكثير من الغرف الصغيرة ، وتتعدد فيه كثرة المساجد مايوحي بأن المدينة كانت معقلا للعلم والعلماء وهجرة لتدريس مختلف العلوم وفيها اليوم أربعة عشر مسجدا ، كما يوجد فيها العديد من الأضرحة أهمها ضريح الإمام القاسم بن محمد وهو عبارة عن قبة بداخلها تابوت اشبه بالصندوق الكبير تزينه زخارف كتابية على جوانبه الاربغة وتشير الى تاريخ ولادته ووفاته، يوجد بداخل هذه القبة قبة ثانية مقبور فيها الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم وحفيدة المنصور.