بدأت في صنعاء أمس أعمال الورشة الخاصة بمناقشة مسودة الخطة الوطنية لمساعدة ضحايا الألغام للفترة 2010 2014- م. وفي افتتاح الورشة - التي تنظمها الجمعية اليمنية للناجين من الألغام بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام على مدى يومين بدعم من الحملة الدولية لحظر الألغام ( lcbl) والأمانة العامة لمجلس الوزراء - أوضح رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام قاسم الأعجم أن اليمن تعتبر من أول الدول في مكافحة الألغام. وأشار إلى أن المسح الشامل للجمهورية أظهر أن هناك 20 محافظة تتواجد فيها الألغام، وتقدّر المساحة الملغومة بحوالي 922 مليون متر مربع، يتركز الخطر الأكبر في المناطق الوسطى من الجمهورية لصعوبة تطهير هذه المناطق نتيجة عشوائية الانتشار ونوعية الألغام نفسها وتواجدها بالقرب من المزارع والمراعي وتواجد الناس. وعن ضحايا الألغام قال الأعجم إنه لا توجد حتى الآن إحصائية كاملة في هذا الجانب، وإنما تشير الأرقام الأولية إلى وجود خمسة آلاف ضحية، ولم تتوفر المعلومات الدقيقة عن نوعية الإصابة والجنس والعمر.. لافتاً إلى أن عقد هذه الورشة يأتي في سياق مساعدة ضحايا الألغام، وإدراجهم ضمن الخطط والسياسات التنموية الدولية، وتحسين الوضع المعيشي والنفسي، وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع.. من جانبه أوضح رئيس الجمعية اليمنية للناجين من الألغام صالح محسن الضحياني أن الورشة تهدف إلى مراجعة وإثراء مشروع الخطة الوطنية لمساعدة الضحايا والخروج بتوصيات للإسراع بتنفيذ الخطة الوطنية لمساعدة الضحايا 2010-2014م واستيعابها ضمن خطط الحكومة التنموية.. وبيّن أن اليمن بادرت بوضع برامج أولية لمساعدة الضحايا تبنتها اللجنة الوطنية والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، تمثلت في المسح الأولي لضحايا الألغام، والفحص والدعم الطبي، وإنشاء الجمعية اليمنية للناجين من الألغام.