أثار ماكتبناه في عدد أمس الأول استغراب البعض في حين أن الأمر لم يكن يستدعي ماحدث من ردود الأفعال والإساءات والتجريح الذي طالنا في منتدى كورة أو من علامات الاستفهام التي أشهرت، نتعامل مع الواقع ومع مايستجد من وقائع فنحن أشدنا بالعيسي أحمد ودافعنا عنه وتورطنا في بعض المواقف كوننا كنا نتعامل مع الظاهر من الأمور والشواهد وكنا كغيرنا متعشمين خيراً بالرجل وقدرته على تحويل مبنى اتحاد الكرة إلى عمل نموذجي ومؤسسي يكون قدوة لغيره من الاتحادات وخصوصاً أن العيسي كان يجيد إعلان واطلاق تصريحات متعددة بأنه سيحقق طموحات وآمال الجماهير وسيوفر دعماً إضافياً لدعم الوزارة والمالية لدعم المنتخبات ونوايا ومثاليات أعمتنا عن حقائق وشواهد عرت زيف وأباطيل ماكان العيسي يدعيه في أطروحاته فقد كان فيما مضى لايغلق هاتفه وإذا أردته تجده حاضراً للرد أو الاستفسار فبمجرد أن تعمل له رنة تجده في أسرع من الضوء وقد بادر بالاتصال بك والرد على أسئلتك بسرعة البرق وكان يعمل رسائل عبر كافة الشبكات من لديه سؤال أو حاجة وكان ومازال رجل صاحب الأيادي البيضاء مع الجميع بعيداً عن تصنيفه للإعلاميين والقيادات الرياضية وغيرها كدرجة أولى وثانية وثالثة حتى في فعل الخير ,ولكن تظل الحاجة المتجددة العطاء هي أياديه الممدودة بالخير وهذا أمر لاينكره إلا جاحد ,ولكنه لايستطيع أن يكون نموذجاً للقيادي الرياضي الناجح. نعم تغير العيسي الذي كان حسن النوايا ولايحكم خفايا الأنفس ورحب الصدر ويكبر على من يستعديه أو يكتب رأياً عنه أو يوجه له انتقاداً مغلوطاً أو يكتب على اتحاد الكرة بما ليس فيه ومع ذلك كان يترفع عن الصغائر وكان يقرأ ويفهم مايكتب مابين السطور ولكنه الآن لايرد إلا على اتصالات القيادات العليا من الرياضيين الذين يبلغونه التقارير ويستعرضون مواهبهم وفوائدهم ومافعلوه ومايطمحون لتحقيقه. لم يعد عيسي الأمس الذي كان كتاباً مفتوحاً للجميع ويتفاعل ويحترم الجميع ولا يصغي للوشايات كما أصبح يتجاهل مطالب الأندية ورؤساء الفروع ومع هذا وجدنا مندوبي الأندية ورؤساء الفروع يرفعون أياديهم مزكين في حادثة سابقة لم تحدث حتى مع صاحب الإنجازات الأكثر على مدار أي اتحاد عربي كما هو الحال بالنسبة لسمير زاهر الذي تحقق للكرة المصرية في عهده إنجازات غير مسبوقة ورغم ذلك لم يحصل على التزكية رئيساً للاتحاد ولم يكن أكبر من القانون وقد تم إيقاف سمير زاهر للتحقيق معه عن ما أثير عن (بزنس وعمولات حقوق البث).. ونحن لا أحد يدري كيف تمت اتفاقيات الاحتكار للموسم الرياضي مع الشركة الراعية. خرجنا من خليجي 19 بدون النقطة اليتيمة التي كنا نجنيها ونخطفها في أية مشاركة خليجية وتعرضنا لعقوبات تزوير الوثائق والأعمار من قبل الاتحاد الآسيوي وخرجنا بفضيحة واستبعدنا بسبب كبر سن الورافي وتعرضت منتخباتنا الوطنية للخسائر والنكبات المتلاحقة التي أفسدت الرياضة وسحقت اللوائح والمثاليات والمبادىء وتغيرت الأجواء الرحبة الرياضية وفاحت روائح تزكم الأنوف وأصبحت لجان الاتحادات والأجهزة الفنية والإدارية تتم وفق الوساطات للمؤثرين للخارطة الانتخابية ولاتزال الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت والمصائب والتي أهمها أن صورة عيسي الأمس الطيب والطامح للتغيير للأفضل وحامل ضمير الرياضة ومحور الإنجازات والمحنك والمترفع عن الصغائر الذي لم يصب بداء الفرعنة والغطرسة لم يعد كذلك..وبس خلاص.