أصبح الشارع الرياضي المصري في حالة ثورة أخرى ضد حسن شحاتة مدرب المنتخب بعد الخسارة الأخيرة أمام منتخب جنوب أفريقيا قبل أيام ضمن تصفيات الكأس الأفريقية بهدف مقابل لاشيء، وبعيدا عن رأي شحاتة المناهض لثورة 25 من فبراير التي أطاحت بمبارك، يرى الكثير من الرياضيين في مصر ضرورة رحيل حسن شحاتة رحيلا فوريا، كون لديهم طموحا محددا للوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014م، ويمتلك المنتخب المصري نقطة وحيدة في المجموعة السابعة ولم تتبقى له سوى ثلاث مباريات أخرى منها مباراة خارج مصر ومباراتين في الداخل. وخسر المنتخب المصري أمام جنوب أفريقيا في الدقائق الأخيرة بخطأ قاتل تقلصت معه أمال الجماهير المصرية، وقبل هذا اللقاء خسرت أمام النيجر بهدف للاشيء وتعادلت مع سيراليون بهدف لمثله، وظهر المنتخب المصري في جميع هذه المباريات بمستوى باهت مغاير لما عرف عنه، ويبدو تخوف الشارع الرياضي المصري من الإخفاق مع مدرب الفريق حسن شحاتة الذي سبق له وأن أحرز مع الفريق ثلاث بطولات أفريقية متتالية 2006-2008-2010م، وقد أجرى موقع "جول" العالمي استطلاعا للرأي حول رحيل شحاتة حيث أبدى 55% رغبتهم في رحيله فورا، ورأى 22% أن يرحل شحاتة بعد انتهاء التصفيات، وفضل 23% ضرورة بقاءه على رأس قائمة الجهاز الفني. وكان المدير الفني حسن شحاتة قد أعلن الرحيل في حال خسر المنتخب المصري أمام جنوب أفريقيا، وأكد رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر صحة هذا الأمر، ولكن بات رحيله مطلبا جماهيريا وهو ما ظهر في ردود الأفعال بعد المباراة أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام البعض بعمل حملة على الفيس بوك لإقالته ورحيله عن المنتخب، وهناك من وضع صورته مكان القذافي، ووضعوا على لسانه جملة ( من أنتم.. أنا التاريخ.. أنا ملك ملوك أفريقيا.. أنا اللي فزت على الطليان)، ووضعوا أيضا سبب الهزيمة عدم اتصال جمال وعلاء مبارك بشحاتة قبل المباراة. ولم يشفع لشحاتة إنجازاته السابقة ومحاولة إيصاله منتخب مصر إلى مونديال 2010، حيث وصل إلى مباراة فاصلة مع الجزائر، وتواجد مصر المتميز في بطولة كأس القارات 2009 وحقق نتائج متميزة، وعلق بعض الشباب المصري مستغربا:(لماذا كل من قدم إنجازاً في مصر يظل متمسكاً بمكانه حتى يمحو كل حسناته السابقة»، وضرب مثلاً بمبارك الذي قاد مصر في حرب أكتوبر وظل بعدها 30 عاماً يسرق وينهب ويستهزئ بالشعب المصري وفى الآخر خلع، ومثله شحاتة الذي أحرز بطولة أفريقيا 3 مرات، فهل كان يريد أن يظل على رأس جهاز المنتخب 30 عاماً أخرى حتى يأخذ حقه من الشعب، يجب تنحية الجهاز وكل المسئولين في اتحاد الكرة لأنهم فشلوا. ويبدو أن عدم التجديد في المنتخب المصري من ناحية التكتيك وطريقة اللعب والأسماء المتكررة في قائمة اللاعبين هي من أظهرت الفريق بهذا المستوى العقيم والباهت حتى في المباريات الودية وأوصلته إلى هذه الأزمة، وقد أعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر لانعقاد اجتماع اليوم الأربعاء للبحث في قضية شحاتة، وتتجه النية لتعيين شوقي غريب لمدير فني للمنتخب. وتضم المجموعة السابعة في التصفيات الأفريقية كلا من جنوب أفريقيا والنيجر ومصر وسيراليون، وتتصدر المجموعة جنوب أفريقيا بسبع نقاط، فيما تنافس النيجر على الصدارة بست نقاط، وتأتي سيراليون بنقطتين في المركز الثالث ومصر أخيرا بنقطة وحيده إثر تعادلها مع سيراليون، وتتبقى للمنتخب المصري 3 مباريات منها 2 على أرضها وواحدة في سيراليون، وتأمل الجماهير المصرية الوصول إلى حل في اجتماع اليوم يفضي بقرارات تحدد مصير شحاتة الذي يعد أفضل مدرب أفريقي.