كتب / المحرر الرياضي يبدو ان للرياضة اليمنية عنوان عدة لا ترتبط أبدا بما عرف عنها في كل الأزمنة .. ويبدو في رياضة الوطن كثير من شواهد النشاز الذي يفترض ان لا يكون له حضور أبداء في ساحات يجسد الشباب والتنافس والقيم والأخلاق والسلوك . أطرافا لها . فقبل ايام كان مدرب منتخبنا الوطني الاول الكابتن سامي النعاش ، يجد نفسه امام تيار الهمجية التي مثلها المسئول المالي في اتحاد كرة القدم " محمد الطويل" الذي أعطى لنفسه العنان في التهجم على النعاش وابنه في مكان عام لمجرد ان الابن وجد نفسه امام الطويل وقال له لماذا لا تصرفون مرتبات والدي لسنتين . حكاية فيها من الشوائب ما يؤكد السخف الذي تدار به كرة القدم اليمنية عبر اتحاد الشيخ العيسي ، والذي كان السبب المباشر في وصول الأمور الى ما وصلت إليه ، لغياب المؤسسية في التعامل مع كل الإطراف والمستحقات الخاصة بها ، والتي يشكو فيها المدربين المتعاقبين على المنتخبات وأجهزتهم الفنية والإدارية والطبية والخدمية ، بعدم استلام رواتبهم لسنوات كما هو الحال مع النعاش وحيثيات سبب المشكلة . وبعيدا عن السبب ومطالب النعاش بحقه المتمثل في رواتبه ، تبقى تفاصيل ما حصل من الطويل وتهديده للنعاش وتهجمه بالسلاح الآلي ، أمر مخيف غابت في السلوكيات التي يجب ان يرتبط بها صناع القرار في اتحاد اهلي يدير شان اللعبة الشعبية الأولى " كرة القدم ".. فالنعاش الذي نعتبره قيمة ذات شكل خاص في ممرات كرتنا ومشاركاتها وانجازاتها . لم يكن يستحق ما جرى له من أحداث لامست كرامته الشخصية مع ولده الشاب الذي يرى في أبوه نموذج خاص يتفاخر به .. لهذا فان الجميع ينتظر ردة الفعل الجادة والمحسوبة من قبل رأس الاتحاد الشيخ العيسي ، تجاه ماحصل حتى تبقى للرياضة بعضا من خصوصياتها التي بعثرها الطويل بأفعاله منذ ان تواجد في موقع المسئول المالي ، والذي توجه قبل ايام بتلك الفعلة مع مدرب وطني كبير يؤدي مهمته مع منتخباتنا الوطنية في لسنوات . الجميع يأسف لما حصل وينتظر الأيام وما ستحمله للنعاش ، من قبل قيادة الاتحاد لرد حقه المهدور برفع السلاح في وجه ولده والاعتداء عليه ، وإصابة نفسياته بخدش كبير ..جراء واقعة وحيثيات لم يتوقعها أبدا .
حكاية الطويل وفعلته الاخيرة هي امتداد لمشوار طويل قدم فيها نفسه في الاتجاه العكسي كرجل يفترض ان يكون امين على أداء مهمته وأطرافها والتي دائما ما يكون مدربي المنتخبات أساسا فيها .
وعليه فانه قد حان الوقت للتعامل مع الطويل بصورة مختلفة بعيدا عن دلال العيسي الذي أباح للرجل كل ما يهوى بعيدا عن السلوك الحضاري الرياضي .. فقام بما قام به في حق النعاش !!