شكلت حالة الاعتداء الصارخ من قبل المسئول المالي في الاتحاد اليمني لكرة القدم على ابن المدرب الوطني الكابتن سامي النعاش قبل أمس الأول في مطعم الخطيب بصنعاء، ثم التهجم على النعاش نفسه.. حال جديدة للعشوائية والهمجية التي تجد لنفسها موضعا ثابتا في كل ممرات هذا الاتحاد وقيادته التي عجزت في كل السنوات في تغيير جلدها، وتنقية مواقع القرار فيها من بعض المسترزقين الذين لا يفقهون شيئا في كرة القدم ومسمياتها!. فالحادثة وتفاصيلها.. جاءت لتكشف الكثير من الأمور التي كان يعرفها الجميع إلا العيسي شيخ الاتحاد والذي تمادى كثيرا في التعامل مع أمور الاتحاد، وظل غير قادر على تفعيل متطلبات المراحل المتعاقبة في كواليس الاتحاد، ليظل هذا الموقع في قوقعة من يتواجدون فيه ومن يقف خلفهم ليصل الأمر أمس الأول إلى ما كان عليه حين كادت الأمور أن تعصف بما حولها بتعدٍ واضح من قبل الطويل وأبنائه على عمر سامي النعاش دون أن يكون قد اقترف ذنبا أو خرج عن السلوكيات المعروفة في الحياة العامة.. وكل ما قام به هو توجيه سؤال برئ يمر من سنوات عمره (20) عاما فقال للطويل: "لماذا لا تصرفون رواتب أبي لمدة سنتين؟".. هكذا كان المشهد الأول في السيناريو وتفاصيله.. أما المشاهد الأخرى فقد كانت للطويل ومن معه بأسلحتهم حين فاجاؤوا عمر بتهجم صريح بالأيدي والتهديد بالأسلحة قبل أن يحضر والده على عجل ليجد أن الأمور في إطار بعيد عن الاستيعاب، وينال النعاش نفسه سيلا من الكلمات من ضمنها أنه ليس لك أي حقوق عندنا، ومحاولة الاعتداء التي لولا تدخل البعض لأخذت منعرجا آخرا!!. ما حصل يعتبر إهانة لكرة القدم اليمنية بل للرياضة برمتها، ومن العيب أن يبقى الجميع في محطة للفرجة، واعتبار الموضوع عادٍ، وبالإمكان حله وديا - كما يشاع - ما حصل لا يمكن إيجاد العذر له تحت أي بند رياضي مهما حاول الشيوخ.. فالنعاش الذي يتواجد في صنعاء في إطار مهمة وطنية كبيرة تتعلق بإدارته الفنية للمنتخب الوطني الأول.. أسقطت حقوقه بالضربة الفنية القاضية من قبل الطويل ومن معه، وعليه أظن أن الأمر يجب أن يكون محطة للتغيير بعد الشكاوي المتتالية باتجاه الطويل الذي يعقد كل الأمور المالية، ويمنع صرف حقوق المدربين وإداريي المنتخبات، والجميع لا يحرك ساكنا. مطلوب خطوة مضادة تعيد للنعاش وولده عمر حقه المهدور بتصرف الطويل واعتدائه الذي لا يمكن استيعابه وبالصورة التي رأيناها في موقع الحدث.. فإما أن يكون العيسي قادرا على إبعاد الطويل، ورد الاعتبار للنعاش، وإما أن يؤكد رضاه على تلك الأفعال المتكررة، ويؤكد أن الطويل تحت حمايته بأفعاله مهما كانت. الحادثة كشفت الوجه القبيح في آلية عمل الاتحاد والتي يغيب فيها الطويل رواتب المدربين الوطنيين والأجهزة الفنية برمتها.. فالنعاش مثلا والفضيل وغيرهم لم يستلموا رواتبهم لشهور طويلة بل لسنوات.. والسبب يبدو موقعهم الجغرافي الذي ينتمون إليه (المحافظات الجنوبية)!!. وقبل أن ننهي.. كنت أتمنى أن يكون للكابتن سامي النعاش صاحب الإنجازات في مسار كرة القدم اليمنية أن يعلن موقفا يتوقف به عن مهام عمله كمدرب لمنتخب الوطني لحين أن يرد حقه ممن تهجم على ولده وعليه!!.. وبين كل تلك المعطيات يبقى السؤال المر الذي نضعه على طاولة أصحاب الشأن الرياضي في هذه البلاد المنكوبة (من يردع مثل تلك التصرفات؟!.. ومن ينقي مواقع الرياضة والشباب من مصادر تلك الأفعال؟!!". وللحديث بقية.