النعاش وجد وضعا صعبا أمامه، ولم يعد لديه أية تحفظات على الأسماء بقدر تخوفه من مستقبل عمله مع المنتخب حتى لا يصطدم فيما بعد بتعيين مدرب أجنبي "عرطة " في وسط, ولهذا يصر على لقاء الشيخ أحمد العيسي قبل أي عمل آخر، وهو ما ينتظره منذ عودته من الإمارات, بينما العيسي منشغل هذه الأيام للغاية وهو يحضر لفرحة العمر بإقامة عرس كبير لنجليه الشابين صالح ومحفوظ يوم غد بالحديدة، وبالتالي فمن الصعوبة بمكان أن يجد الكابتن سامي وقتا مناسبا للجلوس إليه حاليا. هناك من يسعى في اتحاد كرة القدم من المتنفذين إلى إفشال مهمة النعاش، وهذا أمر معروف لدى الجميع، والدليل على ذلك أن مبراتو امتلك كل الصلاحيات التي لم يمتلكها النعاش من قبل واتخذ كل قراراته بدون العودة إليه , وهناك من يستغل انشغال العيسي في أمور اقتصادية وسياسية كبرى بالبلاد ليمرر أجندة خاصة به على حساب المنتخب، تسببت في تأخير استلام النعاش مهمته ونحن على أبواب الاستحقاق الآسيوي القادم في الثالث عشر من الشهر القادم أمام العنابي القطري القوي الذي يعتبر مواجهة منتخبنا مجرد نزهة وتقسيمة تدريبية. يمكن للنعاش أن يستسلم لأصحاب النفوذ في الاتحاد و" يمشي حاله " ونحن جميعا نعرف أن النتائج محسومة في هذه التصفيات سلفا، طالما وأن البطولات المحلية لم تقم بعد واللاعبين ليسوا بالجاهزية القصوى، والخيارات أمام المدرب ستكون محدودة دون وجود حافز ومنافسين للاعبين الذين تم اختيارهم سلفا للمنتخب، وبالتالي فالأمور ستمضي على حالها بنفس الطريقة السابقة, غير أنه هذه المرة يريد أن يمضي في طريقه وحيدا متحديا كل أصحاب النفوذ مشترطا تنفيذ سياسته هو كمدرب ورؤيته كمدير فني، وليس توجيهات عليا كما جرت عليه العادة في الفترة الماضية, وقد يجد الكثير من العراقيل والمطبات والصعاب في طريقه.