تزايدت في الآونة الأخيرة وبشكل مزعج عمليات التقطّع على طريق (عدن - أبين – شبوة – المكلا) حيث تقوم جماعات مسلحة بالتقطّع لباصات النقل البري لشركات النقل البري (المختلفة) وكذا للسيارات التي تحمل أرقام (حكومي) ولا تفرج عن هذه السيارات إلا بوساطة أو فدية أو مقابل مادي.. ويوم الثلاثاء الماضي كانت عمليات التقطع في منطقة (أحور) وتم تأخير المسافرين لساعات طويلة؛ ثم انتهى الأمر بالسماح بمغادرة المسافرين واحتجاز باصات النقل التي أفرج عنها لاحقاً بعد مفاوضات وفدية.. وقال شهود عيان ل(الجمهورية): إن هذه الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة مادام لم يلق أولئك اليد الرادعة التي تزجرهم عن تلك الأعمال الدخيلة على مجتمعنا اليمني. ويوم أمس في منطقة (عرقة) القريبة من الساحل ومن منطقة (بئر علي) التابعة لمحافظة شبوة أقدمت مجموعة مسلحة على احتجاز الباصات (بمختلف أنواعها) ومن في داخلها بحجة أن المسلحين أولئك لديهم مطالب للدولة، وظل الأمر حتى ساعة متأخرة من الليل وتم الإفراج عن المسافرين وإبقاء الباصات محتجزة.. مسؤولو شركات النقل البري في حضرموت أبدوا استغرابهم من سكوت الجهات المختصة حيال هذه الحوادث التي باتت متكررة.. مشيرين في تصريحات ل«الجمهورية» إلى ما تمثّله هذه الظاهرة السلبية من أضرار على السياحة الداخلية وعلى مصالح الناس بصورة خاصة، مطالبين المعنيين بضبط من يقومون بهذه الأعمال لما فيه المصلحة العامة.