نظم المجلس الوطني للسكان بصنعاء أمس ورشة عمل خاصة لاعلان نتائج دراسة معارف واتجاهات الشباب من النوعين في محافظة عمران بالتعاون مع مشروع الخدمات الاساسية للصحة. ناقشت الورشة نتائج الدراسة التي نفذها فريق من مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عمران على مدى شهر كامل وشملت عينات من الشباب والفتيات على مستوى الحضر والريف لقياس مدى معرفتهم بقضايا الصحة العامة والصحة الانجابية ،وقضايا السكان الاساسية التى تهم حياتهم اليومية والمستقبلية. وهدفت الدراسة إلى التعرف على قضايا ومعارف الشباب ومشاكلهم والصعوبات التى يواجهونها ، ومعرفة كيفية مساعدة الشباب في تنمية قدراتهم لتنفيذ أعمال التوعية في اوساط أسرهم واقرانهم من الشباب ،بالإضافة إلى توفير قاعدة معلوماتية تمكن المجتمع والمهتمين من تحديد مواطن الضعف والاحتياجات ذات الأولوية للعمل على إجراء التدخل المناسب لحل مشاكاهم أو التخفيف من حدتها. وفي الافتتاح اكدت وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتورة جميلة صالح الراعبي ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب واعطائهم الأولوية في كافة المجالات من خلال تحديد المشاكل التى يعانون منها ووضع الحلول المناسبة لها. وأشادت الراعبي بالجهود التي بذلت لإعداد هذه الدراسة الهامة حول معارف واتجاهات الشباب للخروج برؤى واضحة حول قضايا الشباب واحتياجاتهم ورفعها لمتخذي القرار لإدراجها ضمن الخطط والبرامج التنموية في شتى المجالات. من جهته اعتبر أمين عام المجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد علي بورجي تدشين الدراسة ونتائجها خطوة هامة في التعرف على آراء الشباب وهمومهم ..مؤكدا ضرورة اجراء العديد من الدراسات الميدانية في محافظات الجمهورية بهدف توفير قاعدة معلومات لدى المجلس لوضع المعالجات المناسبة لقضايا الشباب . . مدير مشروع الخدمات الاساسية للصحة الدكتور حمّودة حنفي اشاد بهذه الدراسة المتميزة بالموضوعية فيما يخص إشراك الشباب من النوعين لحمل الرسالة التوعوية إلى الأسرة لما تمثله من أهمية كبرى داخل المجتمع. . مؤكدا مواصلة المشروع في دعمه لمثل هذه المشاريع التى تخدم الشباب . فيما استعرض مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عمران الدكتور عبد الغني الغزي ومنفذو الدراسة الدكتور علي الصبري ومحمد احمد شجاع الدين مراحل تنفيذ الدراسة واهدافها ومنهجيتها وخصائص العينة المستهدفة. حضر الورشة رئيس جامعة عمران الدكتور صالح السلامي وعدد من المهتمين والمعنيين بقضايا الشباب . من جهة أخرى بدأت بعمران أمس فعاليات البرنامج التمهيدي للدعم النفسي والتربوي لمعالجة آثار الازمات النفسية الناتجة عن الحروب والنزاعات،ينظمها مكتب التربية والتعليم. يهدف البرنامج على مدى ثلاثة ايام الى تزويد المشاركين من المعلمين والمعلمات بطرق واساليب التعامل النفسي مع الاطفال والطلاب النازحين والقضاء على الآثار النفسية الناتجة عن الازمات..وفي الافتتاح أكد أمين عام المجلس المحلي صالح المخلوس ومدير التربية نايف مجيديع أهمية تقديم الدعم النفسي والتربوي للطلاب النازحين وإزالة حاجز العزلة والعمل على عودتهم الطبيعية للمجتمع والتفاعل معه. ولفت المخلوس ومجيديع الى أهمية الاستقرار النفسي لدى الطالب المدرسي في عملية التحصيل العلمي ودعوة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين للتعامل التربوي مع الطلاب الذين يعانون من حالات نفسية.