أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، عبد الحق بن شيخة أن الاتصالات لم تنقطع مع الإيطالي كريستيانو داميانو حول إمكانية مساعدته في الإشراف على الإدارة الفنية لفريق “محاربي الصحراء”. وأكد بن شيخة أن الموافقة الرسمية للعرض مرتبطة بنوعية النتائج المسجلة للفريق الحالي لداميانو، نادي روما الإيطالي. وقد جاء هذا التأكيد من خلال حوار أدلى به بن شيخة لجريدة” ليكيب” الرياضية الفرنسية صدر مساء امس الثلاثاء 2-11-2010، على نسختها الإلكترونية، وكشف فيه لأول مرة أن اتصاله بداميانو قد جاء باقتراح من الإيطالي الشهير اريغو ساكي، المدرب السابق لنادي ميلان و منتخب إيطاليا، حيث قال بن شيخة في هذا الشأن “ لقد التقيت مؤخرا بكريستيانو داميانو بروما، وذلك بنصيحة من اريغو ساكي.. وقد أبدى اهتماما كبيرا بالعرض المقدم من طرف اتحاد الكرة الجزائري، ولكن ارتباطه حاليا بعقد مع نادي روما الإيطالي يحول دون التحاقه للعمل معنا، فهو لا يزال وفيا لكولديو رانيري”. وأضاف “ولكن في حالة تغير الأمور فكل شيء يبقى ممكنا “. وذلك في إشارة من بن شيخة إلى أن داميانو لا يريد ترك المدير الفني لنادي روما ،كلاوديو رانيري، في الوقت الحالي بسبب المرحلة الصعبة التي يمر بها نادي العاصمة الإيطالية من خلال النتائج السلبية المسجلة في منافستي الدوري الإيطالي و دوري أبطال أوروبا، ولكن في حالة تحسن النتائج فإن داميانو لن يجد حرجا في قبول العرض الجزائري رسميا. يشار إلى أن كريستيانو داميانو يعمل كمدرب مساعد لكلاوديو رانيري، وهو نفس المنصب الذي اقترحه عليه بن شيخة في ظل قرار رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة بضرورة تدعيم الجهاز الفني للمنتحب الوطني بتقني أجنبي قصد تحسين نتائج تشكيلة “محاربي الصحراء “التي سجلت بداية سيئة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 حيث تعادلت الجزائر بديارها في مباراة الجولة الأولى مع تنزانيا (1-1)،رفقة المدرب السابق رابح سعدان، ثم انهزمت في الجولة الثانية بقواعد منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى (0-2)، في أول امتحان لبن شيخة، مما قلل من حظوظ المنتخب الجزائري في التأهل إلى نهائيات البطولة الإفريقية المقررة عام 2012 بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية. وفي حديثه عن مواجهة المغرب، قال بن شيخة للصحيفة الفرنسية “إن المباراة تعد بمثابة دربي مغاربي بحكم أننا نعرف جيدا المنتخب المغربي مثلما هم يعرفوننا أيضا، فالفريق يشتمل على لاعبين كبيرين ذوي مهارات كبيرة جدا كمروان الشماخ مثلا. وسنسعى لنكون في أفضل مستوياتنا يوم المباراة”. واعترف بن شيخة، في سياق آخر، بالمهمة الصعبة التي كلف بها على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الجزائري بإبقاء الفريق في نفس المرتبة التي بلغها على المستوى الإفريقي في عهد سابقه رابح سعدان، حيث قال “ لقد ترك لي سعدان تركة ثقيلة جدا فقد تمكن من تأهيل الجزائر إلى المونديال بعد 24 سنة من الغياب كما نجح أيضا في تكوين فريق منسجم يعيش في جو عائلي حقيقي.