الشباب أمل الحاضر والمستقبل في التنمية وان انتهاك حقوقهم يمثل انتهاكاً لأكبر شريحة أو فئة في المجتمع وبالتالي يؤثر سلباً على مستقبل الوطن قبل أن يؤثر على المنتهكين أنفسهم , حيث ينعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على المجتمع بكل فئاته ونظمه وبناه ..وانطلاقاً من هذا المبدأ كان لنا هذا الاستطلاع مع عدد من الشباب ومن يهمهم الأمر لنرى جانباً مما يعانيه الشباب من انتهاكات في بعض حقوقهم المشروعة والمكفولة دينياً وقانونياً ودستورياً وخرجنا بالحصيلة التالية: يقول عبد الله أمير- وكيل محافظة تعز: إن الشباب هم جيل الديمقراطية وهم الطاقة الخلاقة التي تعطى للواقع وللوطن والإنسان . والتطور الحياتي والعجلة الزمنية هي التي تدير الشباب وانتماؤهم للمؤسسات والمنظمات يعني لبنة تضاف إلى لبنة أخرى لبناء هذا الوطن المعطاء . والشباب بكل ما لديهم من عنفوان يجب أن يتنازل عن تلك القوة لصالح الضعفاء ومن لم يمتلك القدرة على ذلك . مضيفاً: الشباب ينبغي أن يكون لديهم الاستعداد الكامل للتفاعل مع جميع الدورات الحقوقية ومنها دورات حقوق الإنسان من اجل أن يتمكنوا من معرفة حقوقهم المشروعة بالشكل المطلوب وخصوصاً الفتيات أرى بأنهن قد كسرن حاجز الخوف والعزلة وتمكنّ من الوصول إلى الكثير من حقوقهن ومن بناء مستقبل قوي ومتين في تحمل البناء الرأسي لهذا الوطن مع شقيقها الرجل وعليهن متابعة المشوار من اجل الوصول إلى حقوقهن الكاملة. لافتاً إلى أن الإنسان ليس له حق معين فحياة الإنسان مرتبطة بحقوقه من المهد إلى اللحد تبدأ وتنتهي بالإنسان . والإنسانية هي مرتبة وجودية عالية فإذا اهتممنا بشريحة الشباب فإننا نكون بذلك قد ضمنا المستقبل الأفضل والحياة الكريمة التي تحفظ للمجتمع مكانته المرموقة فأنا أعول على الشباب بأن يكونوا هم القدوة وهم الزيت الذي يضيء هذا المصباح لكي تستضيء كل الفئات الاجتماعية من خلاله وان ننطلق إلى المناطق الأخرى المظلمة التي اغتال شبابها فكرياً أصحاب النفوس الحقيرة أصحاب النفوس المريضة التي تدس في عقول الشباب بعض الأفكار السامة التي تهدم ولا تبني الشباب ولا المجتمع . فنحن دائماً نعول على الشباب المتعلمين أن ينور الطريق ويكتسحوا الظلام ويبنوا الذات والشفافية في نفوس الجميع لذلك يجب على الشباب أن يتحلوا بالثوابت الحميدة التي تجعلهم يعيشون حالة تجانس مع المجتمع وان يتحملوا مسؤوليتهم بدون أنانية وان يشعروا بأنهم جزء من كل وان المجتمع هو الفرد والفرد هو المجتمع فهم النواة الأولى لبناء المجتمع يجب أن تكون البذرة صالحة لكي يستظل بها كل القادمين من الأقطار الأخرى . ماجد الخليدي - رئيس المؤسسة التنموية للشباب يقول : ما زال الوضع في اليمن بالنسبة لحقوق الإنسان بحاجة إلى تضافر كل الجهود بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام والمجتمع ككل حتى يتحسن الوضع. ويضيف الخليدي : من حق الشباب الحصول على التعليم الجيد الذي يبني مهاراتهم ويؤدي إلى المخرجات الهادفة ويفي بالغرض المطلوب من ناحية , بالإضافة إلى تفشي ظاهرة البطالة والأمية في أوساط بعض الشباب وصعوبة الوضع المعيشي الأمر الذي أثر نفسياً على الشباب وقلة فرص التوظيف على المستويين العام والخاص والتهميش العام بعدم إشراكهم في صنع القرار والقطاع الخاص أيضاً يعمل على استغلال طاقات ومهارات الشباب بأجور زهيدة. أسامة عبدالاله سلام الشرجبي - محامٍ ومدرب في حقوق الإنسان تحدث قائلاً: حقوق الإنسان مصطلح بناء وله جاذبيته وخاصة باليمن ,وكثير من المصطلحات المندرجة تحت أداء هذا المصطلح مثل حقوق المرأة وغيرها وهي من المصطلحات التي تعرضت للاستغلال لذلك ربط البعض مصالحهم بهذه المصطلحات من اجل الكسب دون أن يدركوا بأنهم يمارسون انتهاكاً في حقوق الآخرين لذلك وما يترتب عنها يكلفنا الكثير ونحرك المجتمع من اجل ذلك . ويضيف: مشكلتنا في اليمن أننا لا نعرف حقوقنا والناشط في هذا المجال من أهم مميزاته أن يتحلى بالإيمان الحقوقي وان يدرك معرفة حقوقه وممارستها وكيفية الدفاع عنها وعن حقوق الآخرين واحترامها. لذلك نحن جميعاً مسؤلون عن انتهاك حقوق الشباب فهي ضائعة بشكل عام وحقوق الإنسان بصفة عامة. ويضيف : إن أكثر الحقوق التي تتعرض للانتهاك في حق الشباب هي عدم إشراكهم في صناعة القرار وأيضاً بالنسبة لنا المحامين الشباب الحق المنتهك هو التأهيل والتدريب والتوعية والتثقيف بالإضافة إلى تقلص الوظائف الرسمية بالنسبة للمحامين فالمحامي يتخرج من الكلية ولم يجد من يستقطبه ويستوعبه لكي يمارس مجاله . وتقول رانيا البحري :نحن الشباب مغيبون من بعض الحقوق فأنا متخرجة إدارة أعمال ولم ألق فرصة للتوظيف في سوق العمل وكل ما تم تدريسنا في الجامعة يعتبر نظرياً والجانب العملي أو التطبيقي مغيب وهذا انتهاك في حقنا التعليمي بالإضافة إلى أن الكتب أو الملازم لم تحدث منذ فترة طويلة هذا بالنسبة لنا كشباب أما نحن الفتيات فالانتهاك الواقع في حقنا يساوي أربعة أضعاف الانتهاكات القائمة ضد بقية الشرائح سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أم الجماعات انتهاكات في جميع المجالات حقوق المرأة منتهكة في جميع المجالات . ويشير أمجد علي أحمد إلى أن حقوق الإنسان ما تكفل للفرد العيش بكرامه أما بالنسبة إلى الانتهاكات الحاصلة معنا كشباب فهي كثيرة ولكن أهمها من وجهة نظري هي الحقوق الاقتصادية كوننا بأمس الحاجة في وقتنا الراهن إليها لتضمن لنا حق العمل وحق الضمان الاجتماعي إن لم يتواجد لدينا أعمال خصوصاً مع ارتفاع البطالة وقلة الفرص في التوظيف وفي العمل وحقي في أن تقرضني الدولة لبناء مشروع خاص بي واستطيع استثمار ذلك لكي أتمكن من كسب المال الحلال وغير ذلك من الحقوق . أماني عبد الله محمد تقول: كوني فتاة انتمي إلى فئات النساء كل الحقوق منتهكة في حق الفتيات سواء على المستوى الحكومي أو الخاص أو الاجتماعي الجميع يستغلون المرأة في العمل بعدم إعطائها الأجر المناسب أولاً وفي الشارع تضايق من قبل الرجل. رندة الحكيمي - تقول: الحقوق التي نحن بأمس الحاجة إليها اليوم ومنتهكون فيها هي حرية الرأي والتعبير فنحن نريد أن نعبر عما يدور في الواقع وحتى ما يجري معنا في الجامعة دون أن نعاقب على ذلك وان نحرم من بعض المواد الدراسية نريد حرية رأي وتعبير بحق. ويتفق معها عدنان الشرعبي بقوله: لم نستطع أن نعبر عن أي موضوع بكل شفافية دائماً تحط ببالك لو قلت كلمة الحق في حق الدكتور في الجامعة او في حق القضاة وما يجري من فساد قضائي أو في الجانب السياسي خصوصاً في الجامعة كل المعاملات حزبية والعداوة تتم بعد ذلك لصاحب كلمة الحق يعاقب ويحرم من بعض.