رغم أنه البلد الذي انطلقت من على أرضه دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم عندما احتضن النسخة الأولى عام 1970واستضافها ثلاث مرات، إلا أن اللقب ظل وحتى الآن بعيدا عن منتخب مملكة البحرين ولم ينل لقب البطولة رغم مشاركته في منافساتها منذ أول دورة. ويطمح منتخب البحرين إلى نيل لقب البطولة لأول مرة في نسختها العشرين التي تستضيفها عدن وابين خلال الفترة من 22 نوفمبر الجاري وحتى 5 ديسمبر القادم وذلك لأن صفوف المنتخب تضم عدداً من اللاعبين البحرينيين المتميزين. وتعلق الجماهير البحرينية على “الأحمر” آمالا عريضة في تحقيق نتائج مشرفة في خليجي 20 وفك نحس غياب الكأس عن البحرين طوال الدورات ال 19 الماضية والعودة به من عدن، ويلعب منتخب البحرين منافسات خليجي 20 ضمن المجموعة الثانية التي تضم الى جانبه منتخبات عمان حامل اللقب، والعراق بطل آسيا، والإمارات. ومثل انتقال مدرب منتخب البحرين النمساوي جوزيف هيكر سبيرجر بعد منتصف أكتوبر الماضي إلى الإمارات العربية المتحدة لتدريب نادي الوحدة مفاجأة غير سارة للمسؤولين والجماهير البحرينية بعد أن بدأ المنتخب استعداداته للمشاركة في استحقاقين كرويين هامين هما الدورة ال 20 لكأس الخليج، ونهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تقام في قطر في يناير القادم. وأوكل اتحاد كرة القدم البحريني قيادة المنتخب الأول مؤخرا إلى المدرب الوطني سلمان شريدة ، ويعد هذا المدرب من أبرز المدربين البحرينيين، الذين تمكنوا من تحقيق العديد من الإنجازات مع نادي المحرق، كما أنه يمتلك خبرة تدريبية كبيرة ستسهم في تسهيل مهمته لقيادة المنتخب البحريني في الفترة المقبلة. وكان المنتخب البحريني بقيادة مدربه النمساوي السابق خاض تجارب استعدادية بدأها بشكل جدي ومكثف من يوليو الماضي لرفع مستوى أداء اللاعبين وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الفنية ورفع المستوى الفني لخوض غمار منافسات خليجي 20 ، ونهائيات آسيا. وفي اطار تحضيراته الفنية والتدريبية وجه الاتحاد البحريني لكرة القدم مذكرة لنظيره القطري في اغسطس الماضي طلب فيها مخاطبة الاندية التي ينتمي إليها لاعبو المنتخب البحريني الاول المحترفون بالدوري القطري للانضمام للمنتخب في أول مباراة ودية له ضمن استعداداته أمام المنتخب الصيني في بكين التي جرت في الشهر ذاته. ومثلت مباراة البحرين والصين التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما تجربة ناجحة للمنتخب في ظل المدرب النمساوي جوزيف كونه قدم خلالها مستوى متقدما وكان اقرب إلى الفوز بحسب تصريحات المدرب التي أعقبت المباراة فضلا عن انه لعب خارج أرضه وبعيدا عن جمهوره. وتضمنت أجندة المباريات الودية التي خاضها الأحمر البحريني في إطار استعداداته للاستحقاقات الخارجية لقاء نظيره القطري في الثامن من سبتمبر الماضي على ملعب الدوحة وانتهى بالتعادل بهدف لكل منهما، فيما خسر أمام منتخب أوزبكستان بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة الودية التي جمعتهما بالمنامة مطلع أكتوبر الماضي. وسجل الأحمر البحريني اول فوز له بقيادة مدربه النمساوي السابق على حساب نظيره التوغولي بثلاثية نظيفة في المباراة الودية التي جمعت بينهما على استاد البحرين بمدينة الرفاع في اكتوبر، إلا أن مصادر دولية أكدت أن منتخب توغو الذي واجهه البحرينيون كان منتخباً مزيفاً من لاعبين توغوليين وليس المنتخب الأصلي، ما اضطر المسؤولين البحرينيين إلى مخاطبة الاتحاد الدولي “فيفا” بهذا الشأن. وواصل المنتخب البحريني استعداداته وتحضيراته لاستحقاقاته القادمة ليلتقي وديا منتخب دولة الكويت حامل لقب بطولة اتحاد غرب آسيا في سبتمبر الماضي في مباراة اعتبرت اختبارا حقيقيا للمدرب ليتمكن الأحمر البحريني من الفوز على الازرق الكويتي بثلاثة اهداف لهدف معززا من فرص حظوظه في ان يصبح ابرز المرشحين لنيل لقب النسخة 20 لكأس الخليج. كما التقى المنتخب البحريني وديا مع نظيره الاوغندي على ملعب الرفاع وانتهت بالتعادل السلبي، وخسر من نظيره السوري بهدفين دون مقابل في المباراة الودية الدولية التي أقيمت بينهما مساء الأحد الماضي على الاستاد الوطني في العاصمة البحرينية ضمن استعداداته للنهائيات الآسيوية واستعدادات المنتخب البحريني لكأس الخليج العشرين. وتضمن برنامج الاستعداد بخلاف المباريات الودية تدريبات مكثفة وجادة خاضها لاعبو المنتخب البحريني الأول بهدف تعزيز تطوير القدرات الفنية معظمها كانت ضمن معسكرات تدريبية داخلية. وضمت التشكيلة الأساسية للمنتخب البحريني التي خاض بها المدرب النمساوي مباريات ودية اللاعبين: محمد السيد عدنان، محمد حسين، سلمان عيسى، فوزي عايش، عبدالله فتاني، جيس جون، محمد سالمين، عبدالوهاب علي، إسماعيل عبداللطيف ، محمد حبيل، حمد راكع، والحارس محمد السيد جعفر.