دعا محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي إلى التحرك السريع لانقاذ الوضع المائي الحرج في المحافظة وتوحيد الجهود والاجراءات للحفاظ على المياه الجوفية واستغلالها الاستغلال الامثل بما يضمن استدامتها. وقال المحافظ في افتتاح الندوة الخاصة بالتعريف ببرنامج دعم قطاع المياه، المسير من وزارات المياه والبيئة، الزراعة والري، المالية، والتخطيط والتعاون الدولي” يجب علينا جميعا التوعية بخطر الاستنزاف الجائر للمياه والعبث بها حيث يؤدي ذلك الى الجفاف ، كما يجب دعم المصادر البديلة للمياه، كمشاريع حصاد مياه الامطار، الى جانب توحيد مشاريع مياه الريف وتطبيق قانون المياه للحد من الحفر العشوائي للآبار”. ونوه المحافظ الى ما تعانيه عدد من مديريات محافظة مارب من شح في المياه وتناقص متزايد في مديريات اخرى، وتاثير ذلك على الاستقرار والامن والتنمية.. وكان المشاركون في الندوة التي نظمها البرنامج ليوم واحد، وضمت مسئولي السلطات المحلية في المحافظة والمديريات، قد أشاروا الى ان البرنامج البالغ ميزانيته 340 مليون دولار لدعم قطاع المياه، ممولا من الحكومة اليمنية وهيئة التنمية الدولية ومملكة هولندا وجمهورية المانيا الاتحادية، يعمل من خلال خمسة مكونات رئيسية تشمل ادارة موارد المياه، خدمات المياه والصرف الصحي في الحضر، خدمات توفير المياه والصرف الصحي في الارياف، الري، والبناء المؤسسي. وكانت اوراق العمل المقدمة الى الندوة قد اشارت الى ان حصة الفرد من المياه في اليمن تصل الى 135 مترا مكعبا في العام وهو من اقل المعدلات في العالم ، حيث يبلغ المعدل الاقليمي لحصة الفرد من المياه 1250 مترا مكعبا في العام.. منوهة الى ان العجز في المياه في اليمن يبلغ واحد بليون متر مكعب ويساوي 100 في المائة من الموارد المتجددة وسيستمر هذا العجز في الازدياد طالما بقيت كفاءة استخدام المياه في الري متدنية.. وبينت الاوراق ان الدراسات الميدانية قدرت كمية المياه المستخدمة 3400 مليون متر مكعب تحتل الزراعة حوالي نسبة 91 في المائة والاستخدامات المنزلية 7في المائة، والصناعة 2 في المائة.. وأوضحت اوراق العمل انه من اجل تخطيط وادارة الموارد المائية واعداد الموازنات المائية، لغرض الاستخدام الامثل للموارد الشحيحة في البلاد، تم تقسيم الجمهورية اليمنية الى 14 منطقة ادارة موارد مياه بمساحة اجمالية تقدر بحوالي 451 الفا و774 كيلومتراً مربعا، حيث اعتمد هذا التقسيم على الحدود الجغرافية للاحواض والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والخواص المناخية والبيئية والطبوغرافية حتى يسهل ادارتها. وشملت المناطق المائية، حوض المرتفعات الشمالية، الربع الخالي، سهل تهامة ، المرتفعات الغربية، تعز، صنعاء، وادي الجوف، رملة السبعتين، المرتفعات الجنوبية ، تبن ابين، احور ميفعة، حوض الغيظة، وحوض سقطرى.. وجرى خلال الندوة التعريف بالبرنامج الوطني للري، والبالغ حجم تمويل مرحلته الاولى 9 ر68 مليون دولار ممولا من الحكومة وشركاء التنمية. ويهدف البرنامج الذي يعمل في مرحلته الاولى في محافظات(صنعاء، ذمار، عمران) الى ترشيد استخدامات المياه في الزراعة ورفع كفاءة الري وتحسين التغذية للمياه الجوفية .حضر الندوة وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي.