أكد المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي أمس أن القوى العظمى وافقت على شروط طهران لمتابعة المفاوضات حول الملف النووي المثير للجدل. ونقل عن جليلي قوله: “بدأت هذه القوى المفاوضات بطرح وجهة نظرها، لكن إيران قالت لها: إن المناقشات يفترض أن تستمر على أساس شروطها.. لذلك غيرت موقفها تغييراً جدياً”..وأضاف المفاوض الإيراني: “بعدما أصرت إيران وجادلت” وافقت القوى العظمى “على أن يتناول اللقاء المقبل في اسطنبول التعاون حول النقاط المشتركة” بين الطرفين وليس على الملف النووي الإيراني وحده كما كانت ترغب هذه القوى. وقد استأنفت إيران ومجموعة 1+5 الإثنين والثلاثاء في جنيف مفاوضاتهما المتوقفة منذ 14 شهراً حول وسائل تسوية الأزمة الناشئة عن البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف. وكانت القوى العظمى تأمل في أن تقتصر المفاوضات على هذا البرنامج الذي يقلق المجموعة الدولية والذي أدانته ستة قرارات لمجلس الأمن. وأكدت إيران في المقابل منذ البداية أن “حقوقها” النووية ليست “قابلة للتفاوض” وأن من الضروري توسيع المناقشات لتشمل مسائل أمنية إقليمية، كحيازة إسرائيل أسلحة نووية والموقف “المعادي” للقوى العظمى حيال طهران.