قد يبدو أن ظهور المسرح كان قديمًا جدًا إلا أنه لم يبرز البروز المناسب له مثل الفنون الأخرى ولم يلق الرعاية المناسبة له في واقعنا اليمني ، وخاصة المسرح ذا الرسالة والهدف النبيل ، إلا أنه في الأونة الأخيرة لقي الحضن الدافئ له من قبل منتسبيه خاصة من المبدعين اليمنين الشباب ، الحاملين على عواتقهم تحقيق غاياتهم من خلال المسرح مستعينين في ذلك بإبداعاتهم وحماسهم الفني ..وفي ذلك كان لنا شرف اللقاء بأحد أولئك الشباب المبدع المسرحي محمد سعيد علي الزغروري..في البداية أهلا وسهلا بك ..ونريد أن نعرف من هو محمد سعيد؟ هو محمد سعيد علي الزغروري من مواليد 1989م وطالب في الثانوية العامة.. أخي محمد رأيناك متألقا في سماء المسرح فكيف كانت بدايتك؟ بدايتي مع المسرح أطلقها حبي لهذا الفن والمتابعة للمسرحيات خاصة المحلية والتعرف على بعض المسرحيين والفرق المسرحية ، فكانت الخطوة الأولى الالتحاق بفرقة اللوتس المسرحية بقيادة المسرحي والإعلامي الشاب بسام محمد حزام والتي بدأت معها بمسرحية مدرسية بعنوان (أبي والمدرسة ) وكانت تحكي حياة الطالب المدرسي ودور الأسرة فيها. رأيناك في العديد من الفعاليات فهلا تخبرنا عن نوعية وطبيعة هذه الفعاليات؟ نعم الحقيقة الفعاليات متعددة والمشاركة منا تحكمها طبيعة الفعالية ذاتها والنوعية تختلف من فعالية الى أخرى فمنها الاجتماعية مثل الأعراس ومنها التعليمية مثل أحفال التخرج بالكليات ومهرجانات المدارس ومنها الفنية المتعلقة بمناسبات وطنية أو دينية وغيرها. من عملك في المسرح منذ فترة ليست بالقصيرة .. أخبرنا عن اللون المسرحي الذي يتناسب مع الجمهور اليمني ؟ في الحقيقة إن الغالبية في المجتمع اليمني تميل للون الكوميدي وهذا مايتم عرضه من قبل معظم الفرق المسرحية لتوصيل الهدف المقصود ، ولكن نبدأ الأن بإدخال بعض التراجيديا في نهاية المسرحيات التي نقوم بتقديمها ... وكذلك يكثر الأن عرض الأوبريتات التي تتميز بوجود عدة شخصيات على المنصة ويصاحبها عدة أبيات شعرية ملحنة خاصةً في المناسبات الوطنية ، وقد تتناسب هذه الألون مع المجتمع اليمني من وجهة نظري . هناك ظهور كبير لهذا الفن وبإطار إسلامي وأنتم ممن تنتهجون هذا النهج فما تعليقكم؟ في الحقيقة المسرح رسالة سامية ووسيلة سلسة للتأثير في المجتمع . كما أن المسرح الإسلامي مسرح هادف فما أجمل أن يجعل المسرحي لنفسه ضوابط وقواعد إسلامية ويعرض أعمالاً تخدم الإسلام وتصب في خدمة المجتمع ، وهذه رسالة أتوجه بها الى كل من يعشق هذا الفن بأن يكرسه في خدمة هذا الدين وبخدمة هذا الوطن الحبيب. هل لديك أعمال تلفزيونية أو لديك توجه مستقبلي في ذلك؟ لا لم أظهر بعد ولكن بإذن الله نتطلع بالوصول الى أعلى مستويات التمثيل والفن المسرحي سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي. كلمة أخيرة تود قولها ؟ كلمة أقولها للجمهور اليمني وأدعوه فيها الى الدعم المعنوي والفهم العميق لهذ الفن..والإهتمام به وكذلك من قبل الحكومة والمؤسسات الثقافية القائمة على هذا الشأن .