خلص المؤرخ اليمني الدكتور عبدالله الكميم في محاضرته أمس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) إلى ضرورة إعادة قراءة وكتابة تاريخ اليمن وتصحيحه وفقاً للاكتشافات الحديثة.. وبحسب ما أوردته “سبأ” أكد الدكتور الكميم أن اليمن هي مهد الإنسان المتحضر الأول، مستشهداً من خلال تتبعه مراحل تاريخ الحضارة اليمنية القديمة في عدد من النصوص القرآنية الدالة على أنها أول حضارة عرفتها الأرض إلى جانب كتابات العديد من العلماء والمستشرقين ونتائج الدراسات العلمية الحديثة في علم الوراثة والشواهد العلمية الموضوعية القائمة على ذلك.. ولفت إلى أن اليمن هي المهد الأول للرسالات السماوية, وأن نبي الله نوح عاش في هذه الأرض، مدللاً على ذلك بالأسماء التسعة التي أوردها سفر التكوين كذرية الإنسان بين أبونا آدم ونبي الله نوح والتي تبين أنها أسماء عشائر مازالت لها بقية في اليمن, فضلاً عن أن قبيلة نوح من كبريات قبائل البادية في حضرموت ويتصل نسبها بحمير فضلاً عن وجود قبر نبي الله نوح وسفينته والعديد من الشواهد في منطقة نهم شرق العاصمة صنعاء. وأشار الدكتور الكميم إلى ما يترتب على ذلك من ظهور للكتابة وغيرها من الاكتشافات في تلك الفترة ظهرت في اليمن، لافتاً إلى ان تاريخ اليمن يعود إلى عشرة آلاف سنة وأن الهجرات السامية خرجت من اليمن قبل 6 آلاف سنة إلى الشام ومصر وبلاد الرافدين وغيرها.. وتطرق إلى اشكالية اعتماد الكثير من المؤرخين القدامى والمحدثين على ما ورد في التوراة المزيفة عن تاريخ اليمن القديم، بالإضافة إلى ضآلة واضطراب كتابات اليونانيين والرومانيين عن تاريخ اليمن ومبالغات من نقل عنهم وعدم الاعتماد أو الرجوع إلى القرآن الكريم بما يكفي باعتباره أهم مرجع عن تاريخ اليمن وتاريخ عاد بالذات.