قال إن بلادنا تزخر بالكثير من الشعراء المبدعين.. ودعا المؤسسات الاجتماعية إلى تبني مواهب الشباب (الشعر ديوان العرب ) هكذا مقولة تتردد على أفواه الناس الشاعر منهم وغير الشاعر... وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مكانة هذا اللون البديع في أوساط المجتمع العربي عموماً واليمني خاصةً ... فالشعر كما نعرف هو انعكاس إحساس معين من الشاعر سواء كانت معاناة أم فرحاً أم غير ذلك .. ولأن اليمن حبلى بنماذج الشعراء الجيدين ، يقابله استمرار وتواصل في الأجيال الشابة المبدعة في هذا المجال ، أحببنا أن يكون ضيف ( حالة إبداع ) في هذا الأسبوع شاب دلف عالم الشعر بخطى واثقة .. الشاعر الشاب عبدالله طه القاضي.. ولقاء مقتضب فيما يلي من سطور: - بداية مرحبًا بك عبدالله ونستهل الحديث بالتعريف من عبد الله طه؟ هو عبدالله طه عبدالرحمن القاضي ومن مواليد 1987م حاصل على بكالوريوس تجارة واقتصاد دولي من جامعة تعز. شعرك يرسم على بعض المجلات وينشد في بعض الفعاليات فكيف كانت بدايتك الشعرية؟ بدايتي كانت منذ الصغر أن من الله علي بهذه الموهبة والتي كانت نتيجة القراءة والمطالعة المستمرة في الأدب والشعر والحمد لله بدأت في ممارسة الكتابة الشعرية خطوة تلو أخرى وبها حظيت بالدعم الفائق من والدي العزيز. كما يقال (من لايتأثر لايؤثر ) فما هي الشخصية الشعرية التي تأثرت بها؟ في الحقيقة هناك العديد من الشخصيات وأبرزها في العصر الجاهلي الشاعر عنترة العبسي وعمرو بن كلثوم ، وفي العصر الحديث شاعر اليمن الكبير الأستاذ عبد الله البردوني الذي وضع بصمته العميقة في الشعر العربي ليخلده التاريخ ، وكذلك أبو الأحرار الشاعر محمد محمود الزبيري رمز المدرسة الواقعية وشاعر الحرية . ماهو الجو المناسب لك لكتابة الشعر؟ في الحقيقة الشعر عبارة عن تعبير وهذا التعبير نابع من أحاسيس مشاعر وهي التي تحدد الجو المناسب. هلا أهديتنا من هذا شعرك الرائع؟ نعم بالفعل هناك أبيات قلتها في فعالية كانت تحتضن المبدعين فقلت لأحدهم: ونظرت نحوك والدموع تناثرت حين اعتليت منصة الإبداع فرحًا تناثرت الدموع وهللت خرجت تهني كوكبًا وشعاع فلك التهاني بالدموع عبرت عفواً فحرف تعبيري ضاع! حقيقة أمتعت وأبدعت شاعرنا ... عبد الله لك العديد من القصائد الملحنة هل هناك جديد لك في الشعر الغنائي؟ الآن بإذن الله سيصدر ألبوم (حنانك أمي ) وهو من كلماتي والحان وأداء أحمد سعد الحساني وبمشاركة المنشد والمسرحي الشاب محمد سعيد . مارأيك في مستقبل اليمن الشعري؟ اليمن تزخر بالكثير من الشعراء وبشعرهم يرتقون بالأدب اليمني إلى أعلى طبقات التألق كما كان أجدادنا السابقون فاليمن منبع الإبداع بشتى ألوانه وأطيافه . كلمة أخيرة تود قولها ؟ كلمة أقولها للمجتمع اليمني بان يكثر من المطالعة المتزايدة للشعر والأدب العربي لإعادة مجد هذه الأمة والحفاظ على إرثها الثقافي والأدبي وأتمنى من المؤسسات سواء الأدبية أو الاجتماعية العمل على إقامة فعاليات أدبية وشعرية شبابية تشجع الشباب وترعى مواهبهم.