عرف الناس مرض أنفلونزا الطيور في أيامنا هذه منذ العام 1997 فقط عند إصابة طفل آنذاك بهذا الفيروس اللعين. لكن الواقع يقول إن هذا المرض كان معروفاً منذ فترة طويلة، وتحديدا منذ العام 1870، صحيح أنه لم يكن يسمى مرض الأنفلونزا، ولكنه عُرف باسم طاعون الطيور، وكان وُجد في مناطق مختلفة من العالم. ومع تقدم علم الفيروسات عرف أن الفيروس المسبب للمرض ينتمي لمجموعة فيروسات الأنفلونزا. وتنقسم فيروسات الأنفلونزا إلى 3 أنواع – كما سبق وذكرنا في الأجزاء السابقة من هذا العمود – وهي: (A, B, C)، حيث إن النوع B و C يصيبان البشر، أما النوع A فيصيب البشر والطيور والخنازير والحيتان وحيوان المنك. بحسب ما ورد في “إسلام أونلاين”، فحتى الآن لم يعرف بدقة مصدر هذا المرض، وما زالت الأبحاث وليدة تحتاج لكثير من الجهد مع تلك الأنفلونزا المحيرة، إلا أن أصابع الاتهام تشير مبدئياً إلى الطيور البرية الحاملة للفيروس وخاصة الطيور المهاجرة، وبينما لا تمرض هذه الطيور بالفيروس فإنه مميت للطيور المستأنسة. فحينما تصاب دجاجة بالفيروس فإن العدوى تنتقل بسهولة بين الدجاج المتزاحم جنباً إلى جنب في الأقفاص عن طريق ملامسة لعاب الطير المصاب، أو إفرازات أنفه أو برازه. [email protected]