دعا المشاركون في اعمال المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل فى مدينة مراكش المغربية أمس الثلاثاء الى ضرورة إصدار قرارات لا تبتعد عن الثقافة العربية وخصوصياتها وتقترب من ثقافة الادبيات الدولية وتدين الارهاب الذي يدفع الاطفال ثمنه باهظاً. وأكد المشاركون خلال عرض تجارب كل بلد بشأن ملاءمة تشريعاته وقوانينه مع العهود الدولية والمواثيق الاممية المتعلقة بحقوق الطفل أهمية إصدار قرارات توجيهية تستهدف الحد من العنف داخل الاسرة والمدرسة والمجتمع من خلال نشر تعاليم الدين الاسلامي التي تنبذ كافة اشكال الارهاب وتؤكد أهمية التعلم والحوار. واعتبر المشاركون المؤتمر الذي سيختتم اعماله اليوم بانه يعد مناسبة سانحة لتعميق النظر والتشاور حول أفضل السبل لحماية الطفولة ورعايتها وإعدادها للمستقبل والوقوف على المكتسبات التي تحققت لفائدة هذه الفئة على كافة المستويات ورصد الصعوبات والنقائص التي من شأنها اعاقة النمو السليم والمتوازن للطفل العربي. من جهته أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال كلمته عن تطلع الجامعة الى المزيد من الانجازات العربية والارتقاء ببرامج الطفولة لتصل الى “طفولة آمنة ومستقبل أكثر اشراقا”. ويهدف المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل الذي تستمر اعماله على مدى يومين بمشاركة وفد اليمن برئاسة وزيرة حقوق الانسان الدكتورة هدى البان وكذا وزراء البلدان الاعضاء في جامعة الدول العربية المكلفين بالطفولة وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في هذا المجال الى الوصول الى تحسين مؤشرات اهداف مخطط العالم العربي للطفولة للسنوات الخمس المقبلة. كما يهدف ايضا الى تجديد انخراط والتزام الدول العربية في مجال تفعيل حقوق الطفل وتقوية الآليات العربية من خلال تعزيز أواصر الشراكة مع المجتمع المدني مع ضمان مشاركة فاعلة للشباب والاطفال سواء تعلق الامر بمراحل التخطيط او مراحل التنفيذ والتقييم. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر كذلك عرض نتائج العديد من الدراسات والتقارير المتعلقة بخصوص الآليات المؤسساتية المتعلقة بالطفولة على مستوى مختلف الدول العربية والتشريعات العربية الخاصة بالطفل بالاضافة الى نتائج الدراسة المتعلقة بتقييم مدى تفعيل توصيات دراسة الاممالمتحدة المتعلقة ب (القضاء على العنف والاستغلال الجنسي للاطفال) ومشروع (الاستراتيجية العربية لوقاية وحماية الاطفال من الادمان) ومشروع (الاستراتيجية العربية لحماية الاطفال من الانحراف والآفات).