اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون ان 15 متمردا قتلوا في قصف لطائرة اميركية بدون طيار في المنطقة القبلية في شمال غرب باكستان دمر آلية ومجمعا في شمال وزيرستان. واشار المسؤولون الامنيون ان طائرة اميركية بدون طيار اطلقت ستة صواريخ على الاقل على اهداف في قرية مير علي شرق مدينة ميرانشاه، كبرى مدن الاقليم القبلي الباكستاني، ولم تتضح على الفور هوية القتلى لكن المسؤولين اشاروا الى ان اغلبهم من الباكستانيين. ويعتبر اقليم مير الذي كان هدفا لهجمات الطائرات الاميركية بدون طيار في الاشهر الماضية هو احد المعاقل الرئيسية لمقاتلي طالبان والقاعدة ويشكل قاعدة خلفية لحركة طالبان الافغانية التي تهاجم قوات الاطلسي في افغانستان. وقال مسؤول امني كبير رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان “قصف الطائرة بدون طيار استهدف سيارة وادى الى مقتل ستة متمردين” كانوا في داخلها..واكد مسؤول امني اخر الحصيلة رافضا الكشف عن اسمه ايضا..وتكثفت حملة غارات الطائرات الاميركية بدون طيار بريديتور وريبر على شمال غرب باكستان كثيرا منذ صيف 2008 وباتت هجمات الصواريخ اكثر انتظاما خلال الاشهر الاخيرة..وقتل في احداها ما لا يقل عن 25 مقاتلا مفترضا منتصف ديسمبر في مقاطعة خيبر الحدودية مع افغانستان حسب المسؤولين الباكستانيين الذين يستحيل التاكد من حصيلاتهم من مصادر مستقلة. ويصف المسؤولون الاميركيون المناطق القبلية الباكستانية “باخطر المناطق في العالم” حيث تقول واشنطن وحلفائها الغربيون ان قيادي تنظيم القاعدة يخططون لاعتداءات في اوروبا والولاياتالمتحدة ويدربون الانتحاريين. ويستفيدون هناك من دعم ولوجستية حركة طالبان الباكستانية التي ارتكب انتحارييها معظم الاعتداءات الاربعمئة التي اسفرت عن سقوط نحو اربعة الاف قتيل في كافة انحاء البلاد منذ صيف 2007 عندما اعلنوا الجهاد على اسلام اباد منددين بتحالفها مع الولاياتالمتحدة. كما تعتبر المناطق القبلية الباكستانية قاعدة طالبان الافغانية الخلفية التي تنطلق منها لمهاجمة القوات الاميركية والاطلسي المنتشرة في افغانستان..في تطور ميداني آخر قتل ما لا يقل عن خمسة مسلحين وأصيب ثلاثة من عناصر الأمن في سوات أمس الاثنين خلال عملية أمنية نفذت في منطقتي ماتا وكالام، وشهدت تبادلا لإطلاق نار مع المسلحين..كما عثرت السلطات على جثة أحد رجال القبائل يعتقد أنه قتل على يد مسلحين للاشتباه في تجسسه لحساب الولاياتالمتحدة، حيث قالت مذكرة خطية وجدت بجوار الجثة إن “أي شخص يثبت تجسسه لحساب أميركا سيلقى نفس المصير”. من جهة أخرى أعلن برنامج الغذاء العالمي أمس أنه قرر تعليق توزيع المساعدات الغذائية في منطقة القبائل الباكستانية على خلفية الهجوم الانتحاري الذي وقع السبت في منطقة باجور القريبة من الحدود مع أفغانستان واستهدف نقطة تفتيش للشرطة على بعد مئات الأمتار من مركز توزيع تابع لبرنامج الغذاء..وقالت مصادر حكومية إن الهجوم أدى إلى مقتل 46 شخصا بينهم سبعة من القوات شبه العسكرية إضافة إلى إصابة نحو مائة آخرين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا ينتمون إلى قبيلة موالية للحكومة قامت بتشكيل مليشيا قبلية تعرف محليا باسم العسكر وتقوم بمحاربة طالبان.