أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أن الشواهد التنموية والخدمية التي تغطي خارطة وطن ال22 من مايو المجيد هي الرد العملي على المرجفين والمشككين في مسيرة التنمية الوطنية المباركة.. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقد أمس بمدينة سيئون بوادي حضرموت وضم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمسئولين المحليين والتنفيذيين وممثلي عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية والفعاليات الاجتماعية والنسوية بوادي حضرموت.. ونوه رئيس الوزراء بالرصيد التراكمي لدولة الوحدة المباركة سواء في محافظة حضرموت أو غيرها من محافظات الوطن الكبير.. مؤكدا سعي الحكومة الحثيث للارتقاء بواقع التنمية وكافة الخدمات المتصلة بحياة الناس.. وقال: “إننا ندرك أن الاحتياجات التنموية والخدمية هي عملية مرتبطة بحياة الانسان ولا تنتهي إلا بانتهاء الحياة نفسها”.. واستعرض الدكتور مجور التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الحكومة خلال الفترة الراهنة جراء العوامل الاقتصادية والمشاكل الأمنية الناجمة عن الاعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة واعمال التمرد والتخريب. وأكد أن الدولة ورغم شحة الموارد تعمل جاهدة على مواكبة متطلبات التنمية المحلية في حدود ما هو متاح من امكانيات. وتطرق رئيس الوزراء إلى التحولات والانجازات العملاقة في وادي حضرموت والتي كانت حتى الأمس القريب مجرد حلم شكك الكثيرون في تحقيقه بينما هو اليوم واقع ملموس ومشاهد من قبل ابناء المحافظة وزائريها.. وأشار في هذا السياق إلى الخطوات الجارية لتنفيذ عدد من المشاريع في المرحلة الراهنة أبرزها إنشاء جامعة وادي حضرموت.. مؤكدا أنه سيتم تعيين رئيس للجامعة خلال الاسابيع الثلاثة القادمة ليتولى عملية الاشراف على الاعمال الانشائية للجامعة وذلك على ضوء رصد المخصصات الخاصة بهذا الجانب ضمن الموازنة العامة للدولة. وتناول رئيس الوزراء التحضيرات الجارية للانتخابات القادمة في 27 ابريل.. وأعرب عن اعتزازه بمستوى التفاعل والاستجابة لأبناء حضرموت مع هذا الاستحقاق الدستوري الديمقراطي الذي يأتي في سياق التطورات المستمرة لتجربتنا الديمقراطية الناشئة. وجدد الدكتور مجور التأكيد على ضرورة استكمال الربط الشبكي لكهرباء الوادي بكهرباء دوعن ومن ثم مع الساحل لتأكيد امكانية الاستفادة من ال150 ميجاوات المقرر توفيرها وفقاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بهذا الخصوص. وفي الاجتماع الذي كرس لمناقشة الأوضاع التنموية للوادي والصحراء واستعدادها للمشاركة في العرس الديمقراطي القادم في ال27 من ابريل تحدث وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير.. موضحاً سير برامج التنمية في مديريات الوادي والصحراء وما تحقق في هذا المجال من انجازات كبيرة، وحدد مجموعة من الأولويات التنموية التي ينبغي ان تحظى بالدعم والرعاية وتوفير التحويلات اللازمة لها وتحديداً في قطاعات الكهرباء والطرق والتعليم العالي والمياه والشباب والرياضة والبيئة والمرأة وغيرها. وقدمت أثناء الاجتماع مجموعة من المداخلات التي تطرقت إلى ما شهدته مديريات الوادي والصحراء من نمو وتطور في مجال الخدمات وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات على المستويين المركزي والمحلي للحفاظ على تلك المكاسب والمنجزات المحققة ودعمها بالمزيد من المشاريع الجديدة والمؤثرة في واقع ومستقبل المحافظة بما في ذلك معالجة أوضاع المشاريع المتعثرة ووضع الحلول اللازمة لاستكمالها.. وثمنت المداخلات عالياً الرعاية والدعم الكبيرين لفخامة الأخ رئيس الجمهورية لأبناء وادي حضرموت.. مؤكدين دعمهم لمشروع التعديلات الدستورية وحرصهم الواعي والمسئول للمشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة.. حضر الاجتماع وزراء شئون المغتربين احمد مساعد حسين ومدير مكتب رئيس الوزراء عبدالرحمن طرموم والأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء الوزارات وقائد المنطقة الجنوبية الشرقية أحمد علي محسن.