شدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيليه أمس الجمعة على ضرورة إنهاء الحصار اللا إنساني الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل على قطاع غزة. ودعا فيسترفيليه في تصريحات أدلى بها للصحافيين على هامش تواجده في البرلمان الألماني السلطات الاسرائيلية إلى فتح المعابر دون عوائق من أجل تحسين الحياة المعيشية لسكان القطاع. وأعرب فيسترفيليه عن سروره بإنجاز حكومة بلاده منشأة تكرير مياه الصرف الصحي لقطاع غزة يستفيد منها نحو 100 ألف نسمة. ووصف الوزير الألماني توفير منشأة تكرير المياه لسكان القطاع بأنه ضروري للغاية لسكان غزة الذي يشهد تردياً في الأوضاع نجم عنها شح في مياه الشرب وتفاقم حالات الفقر وانتشار الأمراض المزمنة التي قال إنه “لا ينبغي للمجتمع الدولي الصمت عليها”. وتعود فكرة خطة بناء منشأة تكرير المياه هذه إلى وزير الخارجية الألماني السابق فرانك فالتر شتاينماير الذي قام بزيارة إلى قطاع غزة بُعيد العدوان الصهيوني على غزة أواخر ديسمبر 2009 وتصل تكلفتها إلى حوالي 480 ألف يورو. من جهة أخرى أصيب مواطن فلسطيني من أراضي ال48 أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي على حاجز عسكري شمال الخليل. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن المواطن المصاب مازال مجهول الهوية، ووصفت إصابته بالخطيرة، ونقل إلى مستشفى ‘هداسا' عين كارم داخل اسرائيل لتلقي العلاج. وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المواطن بذريعة عدم انصياعه للأوامر العسكرية ورفضه التوقف على الحاجز الذي تقيمه قوات الاحتلال على مدخل بلدة حلحول. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال الاسرائيلي التي هاجمت المصلين بعد صلاة الجمعة في محيط خيمة الاعتصام في حي البستان ببلدة سلوان بالقدسالمحتلة.. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنود شرطة الاحتلال أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه المشاركين في صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام.. وأشارت المصادر إلى أن الشبان رشقوا شرطة الاحتلال بالحجارة. وشارك في صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام التي دعت إليها لجنة الدفاع عن حي البستان، رئيس وحدة القدس في الرئاسة أحمد الرويضي، ومسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم حاتم عبدالقادر إلى جانب أهالي بلدة سلوان والقرى المجاورة لها ومتضامنين من فلسطينيي ال48. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الجمعة ثلاثة فلسطينيين في منطقتي جنين ونابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين بعد مداهمة منازلهم في منطقتي جنين ونابلس. وتشن قوات الاحتلال الاسرائيلي حملات دهم واعتقالات بصورة شبه يومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بحجج وداوعٍ واهية. هذا وكانت قد وصلت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري أمس الجمعة إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون “ايرز” في إطار زيارتها للمنطقة. وكان في استقبال الوزيرة الفرنسية عبر معبر ايرز أهالي الأسرى الذين احتجوا على تصريحاتها في اسرائيل أمس والتي قالت فيها بأن استمرار احتجاز الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط لدى الفصائل الفلسطينية في غزة “جريمة حرب”. وجاءت تصريحات ماري خلال لقائها بعد ظهر أمس والدي الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية منذ عام 2006م في خيمة الاعتصام التي نصباها في القدس. وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس رفضها تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية. وقال الناطق باسم حماس سامي أبوزهري: “إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تعتبر تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية بأن أسر شاليط جريمة حرب، تصريحات منحازة إلى الاحتلال وتعكس ازدواجية المعايير”. وأضاف أبوزهري أن حماس ترفض تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية وتدعو فرنسا لإعادة النظر في مثل هذه المواقف التي لا تخدم الدور الفرنسي في المنطقة. من جهة أخرى قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اغلاق المعابر التجارية مع قطاع غزة أمام حركة إدخال المساعدات والبضائع المحدودة امس الجمعة واليوم السبت. وأوضح مسؤول لجنة التنسيق لدخول البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح أن معبر كرم أبوسالم العسكري الاسرائيلي فتح الخميس من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة مساء. وذكر فتوح في تصريح له أمس أن الاحتلال سمح فقط بإدخال 183 شاحنة، من ضمنها 125 تجارة، و30 زراعة، و11 مواصلات، و9 مساعدات و8 اسمنت لوكالة الغوث. كما سمحت سلطات الاحتلال كذلك بضخ 167570 كيلو غاز طهي فقط، وبتصدير 6 شاحنات من التوت الأرضي والزهور. واعتادت سلطات الاحتلال على إغلاق المعابر بشكل كامل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، ليعاد فتحها غداً الأحد.