تعتزم كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تمديد فترة العمل ببرنامج يحفز نزع أسلحة الدمار الشامل في مناورات عسكرية مشتركة يجريانها هذا العام بهدف ردع تهديدات كوريا الشمالية.. ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أمس عن مصادر عسكرية قولها: “أثناء المناورات المشتركة المقررة في مارس المقبل سوف تنفذ قوات البلدين مناورات مشتركة تهدف إلى نزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل” موضحاً “انه على الرغم من بدء المناورات في عام 2009 فإن البلدين سوف يعززان البرنامج هذا العام”. وتنفذ الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية مناورات عسكرية بشكل سنوي استمر آخرها أحد عشر يوماً وشارك فيها نحو 18 ألف جندي امريكي فيما شارك من الجانب الكوري الجنوبي 20 ألف جندي. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب كشف بيونغ يانغ عن منشأة تخصيب يورانيوم في نوفمبر الماضي ما أثار اهتمامات دولية حول قدراتها النووية. ويتمركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية في إطار استراتيجية الردع ضد كوريا الشمالية إذ مازال البلدان في حالة حرب من الناحية التقنية منذ الحرب الكورية التي استمرت من العام 1950 وحتى عام 1953 والتي توقفت بهدنة وليس باتفاقية سلام.. من جهة أخرى نفى البرلمان الكوري الجنوبي تسلمه حتى الآن أي رسالة من مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية تقترح إجراء حوار برلماني بين الجانبين.. وكانت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية قد بثت تقريراً يوم أمس الأول الخميس قالت فيه إن مجلس الشعب الأعلى قد بعث برسالة إلى البرلمان الكوري الجنوبي يقترح فيها عقد مباحثات برلمانية بين الجانبين.. وقال الناطق باسم البرلمان الكوري الجنوبي هان جونغ تيه إن أعضاء البرلمان سوف يقررون بشأن محتوى الرسالة بمجرد تسلمها. وتوقعت سكرتارية البرلمان الجنوبي أن يتم تسليم الرسالة عبر مكتب الحوار بين الكوريتين، لكن وزارة التوحيد نفت أن يكون المكتب قد تسلم أي رسالة من هذا النوع حتى الآن. وكان تقرير وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية قد أوضح أن المقترحات التي تضمنتها الرسالة تأتي بهدف تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وتحسين العلاقات بين الكوريتين.