سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الراعي: تصدير الفوضى وتدعيم التطرف باسم تغيير الأنظمة أمر يرفضه المجتمع الدولي وتستنكره عقيدة الأمة دعا في كلمته أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي إلى دعم نضال الفلسطينيين
أكد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أن ما تشهده بعض الدول العربية الشقيقة من أحداث تدعونا إلى وقفة حقيقية أمامها لتفهم طبيعتها وأبعادها. واعتبر رئيس مجلس النواب في الكلمة التي ألقاها أمس أمام المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي المنعقد حالياً في العاصمة القطريةالدوحة هذه الحوادث مؤشراً على دخول المنطقة مرحلة غير مسبوقة وغير واضحة الأهداف والمعالم. وأشار إلى أن معالجة أية مشاكل ومواصلة أعمال البناء والإصلاحات لا يتم إلا من خلال وجود أمن واستقرار والتحلّي بالحكمة والحوار في الحفاظ على إدارة الشؤون الداخلية واختيار الطريق السليم للتطور المستقبلي الذي يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد رئيس مجلس النواب من أن تصدير الفوضى وتدعيم التطرف باسم تغيير الأنظمة وإملاء الشروط على الشعوب أمر يرفضه المجتمع الدولي وتستنكره عقيدة الأمة الإسلامية, وهو ما يفرض علينا اليقظة تجاه المؤامرات التي يحيكها أعداء الأمة العربية والإسلامية. وقال: “ولا شك أننا في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ أمتنا ندرك أنه تقع علينا جميعاً مسؤولية التصدي للتحديات التي تواجه أمتنا في سبيل الارتقاء بأشكال التضامن والتعاون العربي, وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دولنا وحشد واستغلال الطاقة والموارد الاقتصادية المتاحة, وتنشيط العمل الاستثماري بين بلداننا وبما يؤدي إلى تحسين المعيشة والقضاء على مظاهر الفقر والبطالة بين الشباب, والوصول إلى التنمية المستدامة”. ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تحتل الأولوية في نضالنا الراهن بالنظر إلى طبيعتها المصيرية وأثرها على استقرار المنطقة الأمر الذي يدعونا إلى مواجهة السياسات العدوانية للكيان الصهيوني الذي يواصل عملية الاستيطان وفرض الحصار الجائر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويضع العقبات أمام الخيارات السلمية. ودعا إلى تقديم كل صور الدعم للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم المشروع من أجل تحرير بلادهم وعاصمتها القدس الشريف.. مطالباً المجتمع الدولي القيام بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف السياسة الاستيطانية التوسعية التي يمارسها في فلسطين وأي نشاط يستهدف تهويد مدينة القدس الشريف. وناشد الأشقاء الفلسطينيين إلى رص صفوفهم لمواجهة كافة التحديات الحقيقية التي تواجه القضية الفلسطينية والتصدي لها بكل يقظة وحزم. وتطرق رئيس مجلس النواب في كلمته إلى الإرهاب ومخاطره, وقال: “يتكرر الحديث حول ظاهرة الإرهاب في كل لقاء من لقاءاتنا بحكم خطورة هذه الظاهرة وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية تمس مصالح شعوبنا”. مجدداً إدانة اليمن للأعمال الإرهابية التي تقوم بها المنظمات الإرهابية كتنظيم القاعدة والأحزاب والعناصر المتطرفة والخارجين عن القانون في أكثر من بلد. وتناول رئيس مجلس النواب في كلمته المنجزات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها اليمن.. مبيناً أنه مع هذه التحولات تتعزز عملية البناء والإصلاحات والتطوير للنظام السياسي, وتوسيع الحكم المحلي, وترسيخ قواعد العملية الديمقراطية وإتاحة المجال للمرأة نحو المزيد من ممارسة حقوقها بما ينسجم مع المشروع الحضاري النهضوي للشعب اليمني في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية، وعلى قاعدة الحوار السياسي الوطني والتفاهم بين الأحزاب والتنظيمات السياسية في المجتمع اليمني من أجل يمن مستقر ومزدهر. وتقدّم بالتعازي للأشقاء في مجلس الشورى السعودي في ضحايا الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها مدينة جدة مؤخراً, سائلاً المولى عز وجل أن لا يري الشعب السعودي الشقيق أي مكروه. وتمنّى في ختام كلمته لأعمال المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي التوفيق والنجاح. إلى ذك التقى رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي على هامش انعقاد المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي أمس بعدد من رؤساء المجالس البرلمانية والوفود المشاركة في أعمال المؤتمر. وجرى خلال اللقاءات بحث الموضوعات المتصلة بقضايا المؤتمر والتطرق إلى جملة من المسائل الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي وتداول الآراء بشأن المواقف إزاءها. كما تناولت اللقاءات أشكال التعاون البرلماني بين مجلس النواب في اليمن وبلد كل منهم في نطاق التعاون والعلاقات الأخوية القائمة مع تلك البلدان الشقيقة. وكان رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي قد وصل إلى العاصمة القطريةالدوحة على رأس وفد برلماني, وأدلى بتصريح صحفي لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أوضح فيه أن المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي سينعقد خلال الفترة من 6-8 فبراير الجاري 2011م وتحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. منوهاً إلى أن مشاركة مجلس النواب في هذا المؤتمر تأتي تلبية للدعوة الموجهة من رئيس مجلس الشورى في دولة قطر الشقيقة محمد بن مبارك الخليفي بصفتها البلد المستضيف ومن الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي. وأفاد يحيى علي الراعي أن مشاركة مجلس النواب في مثل هذه الفعاليات تؤكد مدى تطور التجربة البرلمانية اليمنية وتعاظم دور اليمن ومكانتها على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي ومواقفها الواضحة من القضايا التي تطرح في تلك المحافل الإقليمية والدولية، بما يعزز من مصالحها الوطنية العليا. وبيّن رئيس مجلس النواب أن البرلمانيين العرب سيقفون في هذا المؤتمر إزاء عدد من الموضوعات المدرجة في جدول أعماله ومنها استعراض الوضع العربي الراهن, ودور البرلمانيين العرب في استعادة التضامن العربي وترسيخ العملية الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ودورهما في عملية التنمية المستدامة في الوطن العربي وبما يضمن تحقيق الاستقرار الداخلي لجميع البلدان العربية.. وأضاف يحيى الراعي: سيقف البرلمانيون العرب من خلال مداخلاتهم في هذه الفعالية البرلمانية العربية أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية في الوقت الحالي وفي مقدمتها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية قضية الصراع العربي - الاسرائيلي المتمثلة بالقضية الفلسطينية.. لافتاً إلى أن البرلمانيين العرب سيكون لهم أفكار وآراء كعادتهم سيتقدمون بها من خلال مداخلاتهم باتجاه تشخيص الوضع الراهن واقتراح المعالجات التي يرونها من أجل حل المعضلات القائمة بغية إيجاد الحلول المناسبة والممكنة. وأشار رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي إلى أن هذا المؤتمر له دلالة وفاعلية بالنظر إلى انعقاده بعد أيام قلائل من اختتام القادة العرب قمتهم المنعقدة مؤخراً في مدينة شرم الشيخ المصرية, وستكون لقرارات المؤتمر إضافة نوعية وتراكمية لتلك القرارات التي خرجت بها القمة العربية وخاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي. وأشار يحيى علي الراعي إلى أن هذا المؤتمر يتيح فرصة لرؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية العربية للتشاور والتداول بالآراء فيما بينهم للتنسيق في المواقف على المستوى الإقليمي والدولي إزاء القضايا المستجدة على هذا المستوى وتهم الأمة العربية. وأفاد رئيس مجلس النواب أن البرلمانيين العرب كعادتهم سيتداولون الآراء حول العلاقات الثنائية بين برلمانات بلدانهم بما يعزز من تبادل الخبرات والتجارب البرلمانية الإيجابية المكتسبة في الدول العربية وسبل الارتقاء بها إلى الأحسن. وتطرق رئيس مجلس النواب في تصريحه إلى أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن موضوعات أخرى في نطاق الحياة الداخلية للاتحاد تكمن في انتخاب مكتب المؤتمر ويضم الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر, والاستماع إلى التقرير العام المقدم من رئيس الاتحاد وتقرير الأمين العام للاتحاد حول نشاطات الاتحاد خلال الفترة المنصرمة وعدد آخر من الموضوعات التنظيمية الداخلية للاتحاد المرتبطة بنشاط الاتحاد. مبيناً أن اللجان الفرعية المنبثقة عن الاتحاد ستعقد اجتماعات لها على هامش انعقاد المؤتمر للنظر في القضايا المطروحة أمامها والمحالة إليها من قبل الاتحاد وقيادته. منوهاً إلى أن المؤتمر سيتوج أعماله بإصدار قرارات وتوصيات وبيان ختامي عن نتائج أعماله. هذا ويضم الوفد المرافق لرئيس مجلس النواب أعضاء المجلس زيد محمد أبو علي وعبدالقادر عبدالله الدعيس وعبدالجليل جازم ومحمد محمد شردة وأمين عام المجلس عبدالله أحمد صوفان ومدير مكتب رئيس مجلس النواب معين يحيى علي الراعي.