قد يكون حطام مبنى من ستة طوابق مازال الدخان يتصاعد منه هو كل ما تبقى من يوم أمس (الأربعاء) من أحلام عشرات الطلاب الآسيويين الذين سافروا إلى نيوزيلندا لتعلم الانجليزية. فقد تحول المبنى الذي كان يضم واحدة من العديد من مدارس الانجليزية المتناثرة في مدينة كرايست تشيرش الى مجرد بناء متهدم أو كومة انقاض تتصاعد منها النيران بسبب الزلزال الذي ضرب المدينة. بحسب مراسل رويترز من كرايست تشيرش النيوزلندية.. وقال الطالب الهندي جيوان غاضبا بعد أن شاهد عمال الإنقاذ يكفون عن البحث داخل مدرسته «كيف سُمح بحدوث هذا».. وجلست طالبة يابانية تلتف بغطاء وترتدي قبعة صوفية خارج الحطام انتظارا لأنباء عن زملائها الذين مازالوا عالقين بالداخل ومنهم 11 يابانيا على الأقل. وقالت «الأمر صعب للغاية».. لكنها كانت مستاءة جدا حتى أنها لم تتمكن من إكمال الحديث ولم تذكر اسمها. وقد أمضت الليلة يقظة في حديقة مجاورة بجوار خيام يعالج فيها الناجون.. ولم يتضح بعد عدد العالقين داخل المبنى. لكن، وبعد مضي أكثر من 24 ساعة على الزلزال الذي بلغت شدته 6.3 درجة، أصبح من الواضح أن أحدا منهم لن يعود للظهور.