- الشعب سيقف إلى جانب القوات المسلحة للدفاع عن الوطن الجمهورية - سبأ حذر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة- من المؤامرات التي تسعى إلى إعادة وطننا اليمني الواحد إلى عهود الظلام الأمامية والتشطير البغيض. وقال خلال ترؤسه أمس اجتماعاً لقادة القوات المسلحة :إن شعبنا ومؤسسته الوطنية الكبرى سيحبطون أية مؤامرات ولن يقبلوا بالعودة إلى الماضي, أو أن يظهر العلم الملكي الإمامي مجدداً في شمال الوطن “السيف وخمس نجمات” الذي دُسنا عليه في صبيحة فجر ثورة ال 26 من سبتمبر ، وكذا العلم الآخر الذي بدأ يظهر من وقت لآخر في بعض مناطق جنوب الوطن. وتابع: إذاً هذه ردة, والردة الأولى تستهدف العودة بوطننا إلى الشطرية وعودة الاستعمار، والردة الثانية تسعى للعودة إلى عهد الإمامة ورفع علم السيف والخمس نجمات، ومن يقف وراء ذلك يسعون إلى تقليد ما يحصل الآن في ليبيا . وقال : هناك تآمر ومازال قائماً على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية, ونحن في القوات المسلحة والأمن أقسمنا اليمين أننا سنحافظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية حتى آخر قطرة من دمائنا. وأردف فخامة الرئيس قائلاً: الآن التآمر يزداد يوماً بعد يوم ضد وطننا الغالي، أما مسألة الاعتصامات في العاصمة صنعاء والمسيرات فهي كفلها الدستور والقانون, ولو كان هناك منطق لاستجابت المعارضة لحزمة الإصلاحات التي أعلناها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى. وقال: المؤسسة العسكرية تتحمل كامل المسؤولية لحمل الأمانة الملقاة على عاتقها, وكما تحملناها في ظروف صعبة وقياسية وقاهرة وإمكاناتنا كانت محدودة في ملحمة السبعين يوماً وتحملناها في حرب صيف 94 أيام فتنة الردة ومحاولة الانفصال, سنتحملها في هذه المرحلة بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على أمن وسلامة الجمهورية اليمنية والوحدة والحرية والديمقراطية . وأضاف: المؤسسة العسكرية ملك لهذه الأمة.. ملك للشعب.. وهي القوة الصلبة التي تتحطم على صخرتها كل المؤامرات والأجندات الخارجية. وأضاف فخامة الرئيس : نقول لشعبنا اليمني:إن الوطن في أمان طالما هو في أيدي أبنائه الأبطال الشجعان الذين سيدافعون عن وحدتهم وسلامة أراضيهم، فليطمئن الشعب اليمني أن معه مؤسسة عسكرية قوية، وليطمئن أبناء القوات المسلحة أن وراءهم شعباً عظيماً، فشعبنا اليمني العظيم يتحرك كل يوم من خلال الأهازيج والمغارد بالشعارات، نعم للأمن والاستقرار للوحدة للحرية للديمقراطية لا للفوضى، لا لسفك الدماء، لا لتخريب الوطن، كما يحدث الآن في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، عدن الجميلة، التي جعلنا منها عروس البحر العربي، خاصة خلال بطولة خليجي 20 . وتابع فخامته قائلاً: “هناك تآمر ومازال قائماً على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية, ونحن في القوات المسلحة والأمن أقسمنا اليمين أننا سنحافظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية حتى آخر قطرة من دمائنا.. وهذا القسم الذي أقسمناه هو قائم وسيستمر، وهناك محطتان برزتا بوضوح وجلاء وليس حولهما أدنى شك, وهما السعي نحو فصل الجنوب عن شماله وإظهار العلم الشطري، وقد ظهر العلم الشطري منذ سنوات في أكثر من مديرية، وفي أكثر من مناسبة وبوضوح وبجلاء، والمحطة الأخرى هي علم الإمامة الكهنوتية “السيف والخمسة نجوم” وهو جاهز لإبرازه في المحافظات الشمالية”. واستطرد قائلاً: “هذا دليل على حجم المؤامرة على أمن وسلامة الجمهورية اليمنية ووحدة الشعب اليمني.. أما ما يرفعه البعض من شعارات عن رأب الصدع بين كل القوى السياسية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن ووحدته وسلامة أراضيه ما هي إلا كذب ودجل وضحك على الذقون”. ومضى قائلاً: “هناك خلاف سياسي بيننا وبين القوى السياسية المعارضة، هؤلاء راكبون موجة.. ولا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن ومجرد مكايدة.. ومجرد كبرياء.. ومجرد عناد.. ولو كانت لديهم مطالب حقيقية فقد لبيناها.. وقدمنا تنازلات تلو التنازلات عن طريق مجلس النواب ومجلس الشورى.. ولكنهم لا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن، فالوطن أمانة في أعناقنا كمؤسسة عسكرية، وكما أدينا القسم سنحافظ على هذا القسم”. ونبّه فخامة الأخ الرئيس من تلك المؤامرات التي تسعى إلى إعادة وطننا اليمني الواحد إلى عهود الظلام الإمامية والتشطير البغيض. وقال: “نثق أن شعبنا ومؤسسته الوطنية الكبرى سيحبطون أية مؤامرات ولن يقبلوا بالعودة إلى الماضي, أو أن يظهر العلم الملكي الإمامي مجدداً في شمال الوطن “السيف وخمس نجمات” الذي دُسنا عليه في صبيحة فجر ثورة ال 26 من سبتمبر عام 1962، وكذا العلم الآخر الذي بدأ يظهر من وقت لآخر في بعض مناطق جنوب الوطن بعد أن أنزلناه مع علم ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية وطوينا معهما عهد التشطير في ال 22 من مايو 1990 م لنرفع بدلاً عنهما علم اليمن الموحد علم الجمهورية اليمنية في قصر ال 22 من مايو بعدن”. وتابع: “إذاً هذه ردّة, والردّة الأولى تستهدف العودة بوطننا إلى الشطرية وعودة الاستعمار، والردّة الثانية تسعى للعودة إلى عهد الإمامة ورفع علم السيف والخمس نجمات، ومن يقف وراء ذلك يسعون لتقليد ما يحصل الآن في ليبيا”. وأردف فخامة الأخ الرئيس قائلاً: “الآن التآمر يزداد يوماً بعد يوم ضد وطننا الغالي، أما مسألة الاعتصامات في العاصمة صنعاء والمسيرات فهي كفلها الدستور والقانون, ولو كان هناك منطق لاستجابت المعارضة لحزمة الإصلاحات التي أعلناها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى”. وقال: “المؤسسة العسكرية تتحمل كامل المسؤولية لحمل الأمانة الملقاة على عاتقها, وكما تحملناها في ظروف صعبة وقياسية وقاهرة وإمكانياتنا كانت محدودة في ملحمة السبعين يوماً وتحملناها في حرب صيف 94 أيام فتنة الردة ومحاولة الانفصال, سنتحملها في هذه المرحلة بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على أمن وسلامة الجمهورية اليمنية والوحدة والحرية والديمقراطية”. وأضاف: “المؤسسة العسكرية ملك لهذا الأمة.. ملك للشعب.. وهي القوة الصلبة التي تتحطم على صخرتها كل المؤامرات والأجندات الخارجية”. وتابع فخامته قائلاً: “أولئك لا يعرفون مصلحة اليمن.. ولا يعرف مصلحة اليمن ومصلحة الأمة إلا من قدموا نهراً من الدماء، أما أولئك فلا يعرفون اليمن ولا مصلحتها، لأنهم لم يخسروا كما خسرنا أبناءنا وزملاءنا ورفاق دربنا في ملحمة السبعين.. وحرب المناطق الوسطى، وكذلك حرب صيف 94م”. ومضى قائلاً: “الشعب اليمني العظيم يعبّر كل يوم، وكل ساعة عن إرادة هذه الأمة ونبضها، حيث تخرج هذه الجحافل من تعز من حجة من صنعاء، من أمانة العاصمة، من إب من ذمار، من شبوة من حضرموت من أبين من عمران، ومن كل مكان من مناطق الجمهورية، ليعبّروا عن حبهم لهذا الوطن، واستعدادهم التام للوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية والأمنية جنباً إلى جنب بكل ما أوتوا من قوة, فأبناء شعبنا هم القوة الاستراتيجية للدفاع عن الوطن ومكتسباته, وهذا ما تعودنا عليه في مختلف المراحل, ففي ملحمة السبعين يوماً كان عدد المقاتلين المدافعين عن العاصمة صنعاء لا يزيد عن ثلاثة آلاف مقاتل”. وأضاف فخامة الأخ الرئيس: “نقول لشعبنا اليمني.. الوطن في أمان طالما هو في أيدي أبنائكم الأبطال الشجعان الذين سيدافعون عن وحدتكم وسلامة أراضيكم، فليطمئن الشعب اليمني أن معه مؤسسة عسكرية قوية، وليطمئن أبناء القوات المسلحة أن وراءهم شعباً عظيماً، فشعبنا اليمني العظيم يتحرك كل يوم ويرفع شعارات، نعم للأمن والاستقرار.. نعم للوحدة للحرية والديمقراطية.. لا للفوضى، لا لسفك الدماء، لا لتخريب الوطن كما يحدث الآن في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، فعدن الجميلة جعلنا منها عروساً للبحر العربي، خاصة خلال احتضانها بطولة خليجي 20”. وتابع قائلاً: “وهم الآن يدمرون كل شيء جميل في عدن، لا لشيء إلا الأنانية وعُقد من مخلفات الاستعمار, فمهما تلونوا وتقمصوا فالعقدة موجودة، ولكن لدينا جيل في المحافظات الجنوبية والشرقية، جيل ال 22 من مايو، وجيل ممن دافعوا عن ثورة 14 اكتوبر وال 26 من سبتمبر هؤلاء وحدويون، شرفاء، مخلصون، قدموا أرواحهم في صعدة وقدموا أرواحهم أثناء الدفاع عن الوحدة في حرب صيف 94، كما أن هناك رفاقاً وزملاء لأبناء القوات المسلحة من عامة الشعب في المحافظات الجنوبية والشرقية يقفون إلى جانبهم”..وقال فخامة الأخ الرئيس: “إن من يقومون بأعمال التخريب هم قلة مأجورة وكما شاهدناهم عبر شاشات التلفزيون.. من المتآمرين ومهندسي الانفصال وكيف كشفوا من خلال ذلك عن تنسيقهم المسبق، واحد مع تنظيم القاعدة، وآخر مع الحوثيين وثالث للترويج للفيدرالية، والفيدرالية هي الانفصال ولسان حالهم يقول لنغتنمها فرصة لإسقاط النظام في اليمن من أجل تحقيق الانفصال، في الوقت الذي نحن حاورنا قيادة أحزاب المعارضة وتحدثنا معهم وأكدنا مراراً أن من يرد كرسي السلطة فليأتِ معنا في حوار وطني ديمقراطي والحجة بالحجة، ولنجري انتخابات نيابية، لكنهم رفضوا ذلك، وراحوا يرددون الاسطوانة المشروخة أن الرئيس يريد أن يمدد ويريد أن يورث, في حين أننا طالما أكدنا أننا لسنا إلا خداماً لهذا الشعب لا حكاماً عليه”. واستطرد فخامته قائلاً: “وإذا كان لديهم شجاعة أدبية فليأتوا معنا إلى صناديق الاقتراع.. ونتبادل السلطة سلمياً”. وقال: “هذا ما أحببت أن أتحدث مع الإخوة الزملاء قادة القوات المسلحة والذين تقع عليهم كامل المسؤولية وهم في حقيقة الأمر صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية”. وأشار إلى أن من ينادون اليوم ويرفعون الشعارات هم من بياعي الكلام. وقال: “نحن من عام 1962م نستمع إلى بياعي الكلام والنظريات, ونسمع هذه الأيام طابوراً من المقترحات والمشاريع, ولدي ملف كبير من المقترحات”. وأضاف: “نحن لدينا وجه واحد وهدف واحد لا غير، هو الحفاظ على مكتسبات الثورة الجمهورية الوحدة الحرية الديمقراطية الأمن والاستقرار لهذا الوطن.. ونرحب بمن يقف معنا من سياسيين أو غير سياسيين, أما الجبان فيظل جباناً, والمرتشي يظل مرتشياً, والعميل سيظل عميلاً, لا أحد يستطيع أن يثنيه عن ذلك.. فالحياة كلها مواقف وهناك من الهامات الرفيعة التي يموت أصحابها وهم واقفون على أقدامهم, أما أصحاب الهامات المنكسرة والوجوه الملونة فشعبنا يعرفهم”. وتابع: “مرة أخرى أحيي هذا الاجتماع, وأتمنى لكم الثبات والتوفيق والنجاح ومن ورائكم شعبنا اليمني العظيم، شعبنا الذي تسمعون هديره في ميدان التحرير والسبعين وفي حجة وفي ميدان الشهداء في تعز وفي ذمار وفي صنعاء تسمعون هذا الشعب.. الشعب معكم بينما قلة قليلة تعارض في حين أن هم يعرفون أن ما يرفع من علم في شمال الوطن هو علم الإمامة المتوكلية وما يرفع من علم في جنوب الوطن هو علم شطري”. وخاطب الأخ الرئيس هؤلاء القلة متسائلاً بقوله: “أين أنتم من الوطن, أين وطنيتكم.. فتعالوا للحوار ولماذا أنتم هاربون منه؟.. إلا أنهم دائماً ما يقولون نريد ضمانات.. قلنا يضمنكم الشعب والذي لا يقول كلمة الحق فهو شيطان أخرس وجبان.. قل كلمة الحق ولو على نفسك”. وتمنى للاجتماع التوفيق, وحث القادة الحاضرين إذا كان لديهم أية آراء أو مقترحات سليمة فيتم طرحها خلال الاجتماع.