يمرس : صالح يتهم مطالبيه بالتنحي بالتآمر على الوطن ويلوح بالجيش

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

صالح يتهم مطالبيه بالتنحي بالتآمر على الوطن ويلوح بالجيش

الناشر نشر في الناشر يوم 26 - 02 - 2011

اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، اليوم السبت ، مناوئيه ومطالبيه بالتنحي بالتآمر على الوطن و السعي إلى تقسيم البلاد و بالتنسيق مع تنظيم القاعدة لإحداث الفوضى و الخراب ، ملوحا باستخدام الجيش ضدهم . في الوقت الذي تتسع فيه رقعت الاحتجاجات في العاصمة صنعاء و في عدد من المدن اليمنية التي تطالب بإسقاط نظامه .

و قال صالح في كلمة خلال اجتماع عقده من كبار القيادات العسكرية في البلاد " :" هناك تآمر ومازال قائما على وحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية, ونحن في القوات المسلحة والأمن أقسمنا اليمين أننا سنحافظ على النظام الجمهوري ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية حتى آخر قطرة من دمائنا.. وهذا القسم الذي أقسمناه هو قائم وسيستمر، وهناك محطتين برزت بوضوح وجلاء وليس حولها أدنى شك وهي السعي نحو فصل الجنوب عن شماله وإظهار العلم الشطري، وقد ظهر العلم الشطري منذ سنوات في أكثر من مديرية، وفي أكثر من مناسبة وبوضوح وبجلاء، والمحطة الأخرى هي علم الإمامة الكهنوتية "السيف والخمسة نجوم" وهو جاهز لإبرازه في المحافظات الشمالية".
و أضاف صالح في كلمة بثها التلفزيون اليمني " الآن التآمر يزداد يوما بعد يوم ضد وطننا الغالي، أما مسألة الاعتصامات في العاصمة صنعاء والمسيرات فهي كفلها الدستور والقانون, ولو كان هناك منطق لاستجابة المعارضة لحزمة الإصلاحات التي أعلناها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى".
وتابع:" إذاً هذه ردة, والردة الأولى تستهدف العودة بوطننا إلى الشطرية وعودة الاستعمار، والردة الثانية تسعى للعودة إلى عهد الإمامة ورفع علم السيف والخمس نجمات، ومن يقف وراء ذلك يسعون لتقليد ما يحصل الآن في ليبيا ".
و لوح صالح باستخدام القوات المسلحة ضد مناوئيه " قائلا :" المؤسسة العسكرية ملكاً لهذه الأمة.. ملكاً للشعب.. وهي القوة الصلبة التي تتحطم على صخرتها كل المؤامرات والأجندات الخارجية".
وأضاف وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية " سبأ " :" المؤسسة العسكرية تتحمل كامل المسؤولية لحمل الأمانة الملقاة على عاتقها, وكما تحملناها في ظروف صعبة وقياسية وقاهرة وإمكانياتنا كانت محدودة في ملحمة السبعين يوما وتحملناها في حرب صيف 94 أيام فتنة الردة ومحاولة الانفصال, سنتحملها في هذه المرحلة بكل ما أوتينا من قوة للحفاظ على أمن وسلامة الجمهورية اليمنية والوحدة والحرية والديمقراطية ".
و اعتبر صالح الاحتجاجات المطالبه برحيله مجرد " بياعي كلام " ،و قال " من ينادون اليوم يرفعون الشعارات هم من بياعي الكلام ونحن من عام 1962م نستمع إلى بياعي الكلام والنظريات ونسمع هذه الأيام طابور من المقترحات والمشاريع ولدي ملف كبير من مقترحات هؤلاء معظمها من جبناء وأصحاب شرائح متعددة وتحت شعار اعمل كهذا ربما تحصل كهذا وهنا تتوزع الأدوار من خلال كلمة هنا وكلمة هناك ، هؤلاء هم الجبناء والمرتدون والذين اثروا وفسدوا ونهبوا. وهم يشتغلوا بشرائح متعددة ".
ومضى قائلا:" هناك خلاف سياسي بيننا وبين القوى السياسية المعارضة، هؤلاء راكبين موجة.. ولا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن ومجرد مكايدة.. ومجرد كبرياء.. ومجرد عناد.. ولو كانت لديهم مطالب حقيقية فقد لبيناها.. وقدمنا تنازلات تلو التنازلات عن طريق مجلس النواب ومجلس الشورى.. ولكنهم لا يعرفون إلى أين سيذهب الوطن، فالوطن أمانة في أعناقنا كمؤسسة عسكرية، وكما أدينا القسم سنحافظ على هذا القسم".
وحصر صالح شعبه في المناطق التي شهدت مسيرات لأنصار حزب المؤتمر الحاكم ، حيث قال ":" الشعب اليمني العظيم يعبر كل يوم، وكل ساعة عن إرادة هذه الأمة ونبضها، حيث تخرج هذه الجحافل من التحرير ومن حجة و من إب و ذمار و عمران، ومن كل مكان من مناطق الجمهورية ، ليعبروا عن حبهم للوطن " .
و جدد صالح القول بأن المطالبين برحيل نظامه هم قلة قليلة ، قائلا " أين انتم من الوطن أين وطنيتكم.. فتعالوا للحوار ولماذا انتم هاربين منه؟.. إلا أنهم دائما ما يقولوا نريد ضمانات... قلنا يضمنكم الشعب والذي لا يقول كلمة الحق فهو شيطان اخرس وجبان... قل كلمة الحق ولو علي نفسك."
المصدر : التغيير – تحرير خاص

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.