بعد إقالة إدارة أهلي تعز بقرار من مكتب الشباب والرياضة صار من الطبيعي أن تتسلم الإدارة الجديدة المعنية مقاليد الأمور, وتباشر مسئولياتها من النقطة التي تجمدت عندها حركة إدارة الصريمي الراحلة.. .. فالتركة الثقيلة التي سترثها إدارة الأستاذين علي ناجي الرعوي وعبدالرؤوف سعيد مرشد تحتاج إلى جهود مضنية, وإخلاص وتفانٍ من أعضاء اللجنة المؤقتة التي ستنضم إلى الإدارة, لتكون قادرة على المضي قدماً في استعادة الدور المأمول من أهلي تعز كنادٍ ذي تاريخ وأمجاد, وصولات وجولات, وحضور قوي في الخارطة الرياضية سواءً في كرة القدم أم السلة وأخواتها من ألعاب الظل والقوى, التي مارسها الأهلاوية.. .. البداية لاشك ستكون محفوفة بالصعوبات.. إلا أن الأعظم صعوبة يتمثل في الكيفية والآلية التي ستنتقل بها المهام من إدارة الصريمي إلى اللجنة المؤقتة, مما يشكل مطلباً أساسياً للعبور إلى الخطوة التالية, المتمثلة في اتخاذ وتنفيذ القرارات ذات الصلة بالمعالجة المستعجلة التي يكمن في ترحيلها الخطر المحدق بوضع الفريق الكروي, وتفاقم أزمته أو وصوله إلى مرحلة حرجة, أشبه بغيبوبة الموت السريري الذي يقود إلى هاوية الثانية. .. فالقرار الإداري كلف الأستاذين الرعوي ومرشد برئاسة الإدارة الجديدة, وحدد لها سقفاً زمنياً”حتى إجراء الانتخابات القادمة للأندية”.. لكن القرار أيضاً لم يشر إلى إجراء محاسبة للإدارة الراحلة, ولم يوضح كيف تتسلم اللجنة المؤقتة مهامها, ولاتوجد حتى الآن إشارات إلى ضرورة الاجتماع مع الجمعية العمومية للنادي الأهلي لإخلاء عهدتها, والتصويت بالموافقة أو المناقشة أو الاعتراض على محتويات التقارير عامة, والتقريرين المالي والإداري بصورة خاصة.. .. ربما يقصد مكتب الشباب والرياضة بتعز منح الهيئة الإدارية الراحلة الوقت الكافي لتسليم عهدتها وإخلاء ذمتها مالياً, وذلك بعد إصدار قرار إداري آخر يعزز قانونية الإدارة الجديدة بعدما أعلن الأستاذان الرعوي ومرشد أسماء ومهام الأعضاء من أجل التفرغ لتنفيذ أجندة الإنقاذ, وتهيئة المناخات الصحية, وتنقية الأجواء في القلعة الحمراء, من احتقانات الخلافات, والالتفات إلى أن المرحلة حرجة للأهلاوية.. والاصطفاف الجماهيري مع الفريق الكروي, والنأي عن التجاذبات, وتفعيل القوانين واللوائح, وترسيخ مبدأ الثواب والعقاب, انتصاراً للأهلي النادي, وليس الأشخاص, فمن يحب العميد الحالمي لاينبغي عليه أن يمارس النفاق, أو يبحث عن النفعية الخاصة.. سواءً أكانوا من الذاهبين أم القادمين.. ومن يعشق الأهلي فعليه أن يستهدي بالله ويصلي على النبي, ويضع لبنة للبناء, ويسهم في استعادة الزمن الجميل للعميد.