عهد غير مبشر بدأه وزير الشباب والرياضة الجديد عارف الزوكا، الذي استلم أول حقيبة وزارية في حياته، في ظل وضع مرتبك وملبد بالغيوم سياسياً، ورياضياً. إن الشارع الرياضي يكاد يتفجر غيضاً من النتائج السيئة للغاية للمنتخبات والفرق الرياضية الوطنية. سيكون على الوزير الجديد، مسئوليات عظام سيتحملها على عاتقه، وسيواجه الكثير من المشاكل والهموم والإرث الذي خلفه له سلفه، ونائبه، ولعل أهم قضيتين سيواجههما هما: - مدى قدرته في التعامل مع قضية الشباب اليمني بطريقة مختلفة عن التي تعامل بها الوزير السابق، وماذا سيقدم لهؤلاء الشباب من أفكار جديدة تساعدهم على النهوض بواقعهم، وتعينهم على المضي نحو المستقبل بأمل مشرق، وهو دور أصيل على وزارة الشباب، التي ينبغي أن تقدم استراتيجيات وخططاً واضحة من أجل الشباب وقضاياهم. الهم الثاني هو النهوض بالواقع الرياضي المزري للغاية بعد إخفاق خليجي 20، واستمرار الإخفاقات الرياضية محلياً وإقليمياً. مثلا بالأمس خرج فريقا الصقر والتلال بنتيجتين مخيبتين للغاية للجمهور اليمني، في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الأول خرج بسبعة أهداف من مضيفه شورتان الأوزبكي في أوزباكستان مقابل هدفين، والثاني خسر بثلاثة لإثنين، وأعلن خروجه رسمياً من البطولة..!! وهذه النتيجة ليست إلا دليلاً على سوء الوضع للرياضة اليمنية التي تعاني كثيراً جراء الاهمال المستمر منذ عقدين من الزمن.. أعتقد أن الرياضة تحتاج الآن إلى عملية جراحية سريعة لإنقاذها من الوضع الحرج الذي تعيشه الآن.