دعا محافظ تعز حمود الصوفي منظمات المجتمع المدني إلى العمل على خلق وعي قانوني في أوساط النساء وتوعيتهن بحقوقهن المختلفة التي كفلها الدستور والقوانين النافذة كمنظومة متكاملة وتجنيبهن الوقع وراء القضبان وكذا الدفع بالمرأة لتكون شريكة فاعلة في مسيرة التنمية الشاملة.. جاء ذلك خلال افتتاحه ندوة حول دور الجهات الضبطية في مساندة قضايا النساء, نظمها فرع اتحاد نساء اليمن في المحافظة أمس بمناسبة يوم المرأة العالمي بالتعاون مع منظمة أوكسفام بمشاركة 60 مشاركاً ومشاركة من القضاة وأعضاء النيابة والمحامين ورجال الشرطة. وأبدى الصوفي دعم قيادة السلطة المحلية في المحافظة لمختلف قضايا المرأة وتبني أي قرارات وتوصيات تتوصل إليها الندوة.. فيما استعرضت رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن نبيهة طارش، دور الاتحاد في دعم قضايا السجينات من خلال تقديم العون القضائي وتأهيلهن على بعض الحرف والمهارات التي تكفل لهن عيشاً كريماً بعد خروجهن من السجن.. مشيدة بتعاون رجال القضاء والنيابة ورجال الشرطة مع الاتحاد في دعم قضايا المرأة ومناصرتها.. فيما أشارت منسقة مشروع الحماية المحامية إشراق المقطري إلى أن تطبيق روح القانون دون تمييز هدف سام من أهداف مشروع الحماية بغية الوصول إلى تحقيق العدالة من خلال الحق في الدفاع والعون القضائي .. ولفتت إلى جملة من العوائق التي تواجهها السجينات نتيجة النصوص التمييزية لبعض النصوص القانونية إضافة إلى سوء فهم البعض أهدف القانون وكذا الثقافة المجتمعية.. مستعرضة جملة المنجزات التي حققها المشروع خلال ست سنوات في دعم السجينات. من جانبها قدمت المحامية ياسمين الصبري ورقة عمل تناولت دور القضاة في تحقيق العدالة في قضايا السجينات. بعد ذلك تم تكريم 21 من أنصار المرأة من رجال القضاء وأعضاء النيابة والمحامين ورجال الشرطة بالشهادات التقديرية والهدايا الرمزية وفاء وعرفاناً بدورهم المساند للمشروع ولقضايا السجينات .. إلى ذلك نظم مكتب الأوقاف والإرشاد في تعز أمس اللقاء التشاوري الدوري الأول لأصحاب الفضيلة العلماء وخطباء المساجد والمرشدين في محافظة تعز.. وفي اللقاء أشار وكيل المحافظة عبدالله أحمد أمير إلى الدور المحوري والفاعل للخطباء والمرشدين في تبصير المجتمع بحقائق ما يدور على الساحة الوطنية من مظاهر الاعتصامات والتي استغلت بصورة سيئة من قبل البعض.. ولفت وكيل المحافظة إلى التنازلات المتكررة التي قدّمها فخامة الأخ رئيس الجمهورية لتجنيب الوطن الانجرار إلى الفوضى من خلال محاولات البعض الانقلاب على الشرعية الدستورية وعلى القانون.. وقال: “ما أحوجنا اليوم إلى التلاحم ونبذ التنافر وتهدئة النفوس والاحتكام إلى شرع الله والدستور في حل خلافاتنا”.. مشيراً إلى مخاطر التعبئة الخاطئة والزائدة بالمهاترات والمكايدات والتي يجب تداركها من جميع العقلاء وفي مقدمتهم العلماء والخطباء والمرشدون باعتبارهم حملة رسالة تنوير وتبصير للمجتمع والتجرد من كل المنافع والتفكير الضيق وجعل الوطن ووحدته وأمنه فوق كل الاعتبارات.. من جانبه أكد مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في تعز عبده محمد حسان أن العلماء والخطباء والمرشدين يعوّل عليهم اليوم توضيح الحقائق للرأي العام والتحذير من الأعمال والممارسات التي تثير الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد.. داعياً الخطباء والمرشدين لجمع الكلمة والدعوة إلى تجنب الفتن والعمل على احتوائها ورفض الفوضى والتخريب, وعدم الانسياق وراء الدعوات المثيرة لأصحاب المقاصد والمصالح الضيقة الذين خرجوا وتجاوزوا التعبير السلمي عن المطالب والاحتجاج المشروع. وقد عبّر العلماء والخطباء والمرشدون عن إدانتهم الشديدة لعمليات الزج بالطلاب في التظاهرات وتعطيل الدراسة.. مؤكدين أن الوطن والوحدة والخيار الديمقراطي الذي اختاره الشعب ستظل أهم الثوابت والمبادىء الوطنية التي لن يتم التفريط فيها. داعين الجميع إلى تحكيم كتاب الله والدستور في حل مختلف الإشكاليات والخلافات.