دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أمس الجمعة إلى إجراء الترتيبات الأمنية واللوجستية للتحضير لذهابه إلى قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس قوله إن ذهابه إلى القطاع لن يكون للحوار مع حركة “حماس” بل من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة تكون من أولويات مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. وكان الرئيس عباس قد أعلن خلال اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية أول من أمس الأربعاء استعداده للتوجه إلى قطاع غزة فوراً للقاء قادة حركة حماس هناك لإنهاء الانقسام الداخلي.. ورحّبت حركة حماس بإعلان عباس استعداده زيارة غزة، لكنها لم تبد موقفاً رسمياً بشأن المبادرة التي أطلقها بشأن تشكيل حكومة شخصيات مستقلة مهمتها التحضير لإجراء انتخابات عامة خلال ستة أشهر.. من جانب آخر سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس الجمعة إخطارات هدم لبيوت وخيم وكهوف في منطقة عرب الرشايدة شرق محافظة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة. وحسب شهود عيان، دهمت قوة من ما يسمى بالإدارة المدنية الاسرائيلية منطقة رأس إمطيردة في عرب الرشايدة، وسلمت عائلة علي عودة إخطارات هدم لبيوت الشعر المستخدمة للسكن وبركسات وكهوف مستخدمة لتربية الماشية. وادعت سلطات الاحتلال أن الأهداف المخطرة تعتدي على حدود الأراضي الاسرائيلية وفق ما حددته اتفاقية أوسلو، في وقت تبعد المنشآت المخطرة مسافة تزيد على (450م) من مكان الإشارات التي وضعتها دولة الاحتلال بعد اتفاقية أوسلو.. وتحرم إخطارات الاحتلال العائلة المكونة من 50 فرداً من الملجأ والمبيت والقدرة على الاستمرار في تربية الماشية التي يعتاشون عليها. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تجاوز الانقسام بين الفلسطينيين يوطد الصف الفلسطيني ويوفر القاعدة الضرورية لإجراء مفاوضات فلسطينية اسرائيلية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بالسيادة. وقالت الوزارة في بيان لها أمس إن روسيا التي تدعو على الدوام إلى تجاوز الانقسام بين الفلسطينيين, ترحب بالخطوات المزمع القيام بها لتحقيق الوفاق الفلسطيني الداخلي وتدعو إلى الإسراع بها. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الجمعة شقيقين من بلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية.. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصدر أمني فلسطيني قوله إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة قباطية، فجر أمس واعتقل الشقيقين محمد هاشم اكميل (23 عاماً) وأمين (30 عاماً) بعد مداهمة منزل ذويهما وإخراج من فيه في العراء واقتادت الشقيقين إلى جهة مجهولة.. إلى ذلك أطلقت زوارق الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية نيران أسلحتها الثقيلة تجاه مراكب الصيد الفلسطينية قبالة رفح ودير البلح وخانيونس جنوب ووسط قطاع غزة. وأفادت وكالة أنباء «صفا» الفلسطينية أن زوارق الاحتلال المتمركزة قبالة سواحل قطاع غزة أطلقت نيران أسلحتها الثقيلة تجاه عشرات مراكب الصيد الفلسطينية. وأوضح أن إطلاق النار من زوارق الاحتلال لم يسفر عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة البحر تجنباً للإصابة بنيران الاحتلال. وتعمد زوارق الاحتلال بشكل شبه يومي إلى استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة بدعوى تجاوزهم المسافة المحددة للصيد لهم وهي ثلاثة أميال.. من جانب آخر هاجم عدد من المستوطنين صباح أمس الجمعة شاباً فلسطينياً على مفرق “ايتسهار” جنوب نابلس، واعتدوا عليه بالضرب نقل على إثرها إلى المستشفى. وقالت مصادر طبية فلسطينية في الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة أنباء /معا/ الفلسطينية ان الشاب أيمن طلال الضميدي - 35 عاماً - من قرية حوارة تم نقله صباح أمس إلى مستشفى رفيديا الحكومي غرب نابلس، بعد ان اعتدى عليه عدد من المستوطنين بالضرب بالحجارة والعصي على مفرق “ايتسهار” واصفة جروحه ما بين متوسطة وطفيفة. كما فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس الجمعة نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه منازل ومزارع المواطنين شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.