لقي 13 شخصاً على الأقل مصرعهم في اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة الصومالية الموقتة وحركة “الشباب المجاهدين” الصومالية المتمردة بمنطقة “دوبلي” الصومالية الواقعة بالقرب من الحدود الكينية. ونقلت إذاعة “شبيلي” الصومالية عن مسئولين بالحكومة الصومالية قولهم أمس إن القتال اندلع مساء أمس الأول عندما هاجمت قوات الحكومة، مقاتلي حركة “الشباب المجاهدين” المتمردة لمحاولة طردهم من المنطقة لكنها لاقت مقاومة من المتمردين، مشيراً إلى أن قوات الحكومة تمكنت من قتل العشرات منهم قبل أن تعود إلى مواقعها. وأكدت مصادر في الحركة أنها مازالت تسيطر على البلدة بعد المناورة العسكرية التي قام بها الجنود الصوماليون الذين كانوا يتدربون مؤخراً في كينيا. وأشارت الإذاعة إلى أن مصادر طبية وشهود عيان أكدوا مقتل ما لا يقل عن 13 من الطرفين المتحاربين وإصابة عشرات آخرين.. واستهلت قوات الحكومة الصومالية الموقتة بدعم من قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال “أميصوم” حملة في مقديشيو ضد حركة “المقاتلين الشباب” منذ يوم 19 فبراير الماضي، وتشير تقارير إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة مئات آخرين من الجانبين ومن المدنيين منذ بدء هذه الهجمات. وتمكنت قوات الحكومة مؤخراً من تحقيق مكاسب مهمة ضد الحركة، حيث سيطرت في مطلع الأسبوع الماضي على عدة بلدات مهمة وأهمها بلدة “بلد حاوا” الواقعة على الشريط الحدودي بين الصومالوكينيا، إثر طرد مقاتلي “الشباب” منها بعد أسابيع من المعارك الشرسة بين الجانبين في البلدة. من جهة أخرى قال وزير الدفاع في الحكومة الصومالية عبدالحكيم محمود فقي إنه لا يمكن هزيمة حركة الشباب المعارضة وطردها من العاصمة مقديشو دون استخدام السلاح الجوي.. ودعا فقي المجتمع الدولي، خاصة الولاياتالمتحدة والدول الأخرى الداعمة للحكومة الصومالية إلى تقديم المساعدة لمهاجمة وضرب معاقل مقاتلي حركة الشباب بالسلاح الجوي. وذكر وزير الدفاع الصومالي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو أن القوات الحكومية التي تساندها قوات الاتحاد الأفريقي حققت نجاحاً وتقدماً عسكريين وضيقت الخناق على المسلحين خلال الأسابيع الأخيرة، وأضاف إن «حسم المعركة لصالح الحكومة بات وشيكاً، لكن ذلك لن يتحقق ولا يمكن هزيمة متمردي حركة الشباب بشكل حقيقي، دون استخدام السلاح الجوي، لضرب الخنادق التي يتحصن فيها المتمردون بالعاصمة مقديشو- على حد تعبيره.