دعا منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري اسرائيل إلى وقف بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد موافقة الحكومة على وحدات سكانية جديدة في حي غيلو بالقدس الشرقية. ونقل مركز أنباء الأممالمتحدة للإعلام أمس عن سيري تأكيده أن مثل هذه الأنشطة في أي مكان في الأراضي المحتلة تعد غير قانونية، كما أنها مخالفة لخارطة الطريق. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وافقت الاثنين على بناء 942 منزلاً في غيلو، أحد أحياء القدس الشرقية. ودعا المنسق الخاص الحكومة الاسرائيلية إلى وقف هذا البناء الذي يقوض من الجهود الرامية إلى استئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية ومفاوضات الوضع النهائي. وكان مسؤولون من الأممالمتحدة قد دعوا منذ أشهر لإنهاء الجمود المحيط بالمحادثات الاسرائيلية الفلسطينية والتي توقفت منذ سبتمبر بعد رفض اسرائيل تمديد الوقف الاختياري لتجميد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. الأمر الذي أدى إلى انسحاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من المحادثات المباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. من جهة أخرى دان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بشدة قرار الحكومة الاسرائيلية بناء 942 وحدة استيطانية في القدس الشريف. واعتبر أوغلي في بيان صحفي وزعته الأمانة العامة للمنظمة أمس الأربعاء ان استمرار التوسع الاستيطاني في المدينة، عدواناً خطيراً وحرباً مفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وأكد إحسان أوغلى أن استمرار اسرائيل في ممارساتها غير القانونية، يهدف إلى عزل مدينة القدس عن محيطها، وخلق وقائع جديدة على الأرض من خلال بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل وطرد الفلسطينيين، والإمعان في سياسات التهويد.. معتبراً ذلك تحدياً صارخاً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف. ودعا الأمين العام للمنظمة اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وقف كافة أشكال الاستيطان بوصفها تمس بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. ميدانياً داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الأربعاء عدداً من بلدات محافظة الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، كما أقامت حواجز عسكرية في مفترقات رئيسية. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيت كاحل، والظاهرية، والسموع، ويطا بالمحافظة. كما أقامت حواجز عسكرية على عدد من المفترقات الرئيسية منها حاجز عسكري على مفرق الفوار جنوب الخليل وآخر في منطقة كوازيبا. وأكدت تسليم عدد من المواطنين بلاغات لمقابلة قوات الاحتلال على ذات الحواجز العسكرية, كما أصيب فجر أمس الأربعاء، أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدتان إحداهما حامل في ثلاث غارات اسرائيلية على حيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية ‘إن الغارة الأولى استهدفت مجموعة من المواطنين شرق حي الشجاعية دون أن يبلغ عن إصابات، فيما استهدفت الغارة الثانية مصنعاً للبلاستيك في منطقة الشعف بحي التفاح وأسفرت عن إصابة أربعة مواطنين بينهم سيدتان إحداهما حامل بجروح وصفت بالمتوسطة، وإلحاق أضرار جسيمة بالمصنع وبالمباني المجاورة له. وأضافت الوكالة أن غارة ثالثة استهدفت جبل الريس شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة دون أن يبلغ عن إصابات.