تتميز الجمعيات النسوية بأبين بنجاح أنشطتها وفق الأهداف التي أنشئت من أجلها وذلك بفضل مثابرة قيادتها الإدارية والتنظيمية في تحقيق الأهداف والغايات التي قامت من أجلها وهي المساهمة في الرفع من مستوى حياة المرأة معيشيا وماديا معتمدة في نشاطها الشفافية والوضوح وهو الأمر الذي ساعدها على تحقيق النجاح..الجمهورية استطلعت جوانب عمل بعض هذه الجمعيات وأنشطتها التنموية وآفاق عملها في المستقبل فإلى الحصيلة : توعية المزارعات الأخت حسينة ناصر سالم رئيسة جمعية الجول النسوية التنموية بمحافظة أبين استهلت حديثها بالقول: بدأ نشاط الجمعية في نوفمبر عام 1999م وكان عدد عضواتنا حينها “52” عضوة مؤسسة واليوم وصل إلى “165” عضوة وقد بدأ عملنا متواضعاً بحكم الإمكانيات في مجال أعمال الخياطة والحياكة، بالإضافة إلى الأنشطة التوعوية والاجتماعية في مجالات التوعية الصحية للمرأة والتنسيق مع مكتب محو الأمية وتعليم الكبار حيث يبذل معنا هنا مدير محو الأمية الأستاذ يحيى اليزيدي التعاون الدائم، بالإضافة إلى تنظيم الدورات التدريبية للنساء والفتيات في منطقة الجول باعتبارها منطقة زراعية حيث قمنا بتنظيم عدد من الدورات في مجال الصناعات الغذائية والتوعوية الزراعية للمزارعات تلخصت أهداف هذه الدورات في تدريب المشاركات على الاستفادة من عملية التصنيع من محصولي صلصة الطماطم والبامية وتعليبها حيث استفدت من هذه الدورة في الحفاظ على كميات الطماطم والبامية التي كانت تتلف دون أن يستفاد منها، بالإضافة إلى دورات في مجال كيفية استخدام المبيدات الزراعية، وأيضاً كيفية الاستفادة من مخلفات الحيوانات، وبما يحافظ على البيئة منها من خلال تجميع المخلفات وتحويلها إلى سماد بلدي يباع على المزارعين، وكثير من الأنشطة التي استطعنا من خلالها توسيع نطاق العضوية في جمعيتنا التي كسبت ثقة النساء في نطاق عملها الجغرافي، بل إننا نظمنا عددا من الأنشطة النسوية وتبادل الخبرات مع الجمعيات في مناطق عبر عثمان والديو. توعية بالصحة الإنجابية وتضيف الأخت حسينة ناصر: إن الجمعية عملت منذ تأسيسها على تنظيم شؤونها الإدارية والمالية واعتماد الشفافية في أنشطتنا واطلاع الأعضاء دورياً على مستوى عملنا الإداري والمالي وتنظيم الدورات التدريبية للهيئة الإدارية في مجالات التنظيم الإداري والمالي والمحاسبي ونظم التخطيط والبرمجة.. كما أن الجمعية، بالإضافة إلى نشاطها الأساسي الذي يقوم على تطوير قدرات المرأة مهنياً وحرفياً، عملت على الاهتمام بشريحة الشباب فتيانا وفتيات في إطار الجمعية حيث عملنا خلال العام الماضي من خلال التنسيق والدعم من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية على إدماج “40” شابا وشابة في برنامج توعوي وتنموي اشتمل على حلقات توعوية وتثقيفية في مجالات التوعية الصحية والدينية بأهمية الاهتمام بالصحة الإنجابية والتعريف بالأمراض المنقولة جنسياً والتدريب على البيطرة وتربية الحيوان وقد حصل المشاركون والمشاركات على قروض بيضاء لتنفيذ مشاريعهم الصغيرة في البيطرة وتربية الحيوانات على “50 100” ألف ريال من أصل قيمة البرنامج الإجمالي “2” مليون كما تم تدريب “40” شابة وشابا في مجال تربية النحل، وقد بلغ إجمالي قيمة هذا البرنامج مليونا وستمائة ألف ريال هذه البرنامج الجديدة أحدثت نقلة في حياة ونشاط الجمعية والمنضوين إليها وشجعتهم في النشاط والذي أحدث أثره الكبير في حياتهم المعيشية وتحسين دخولهم المادية، وأوجد لهم فرص العمل التي يحصلون من خلالها على احتياجاتهم المختلفة وطموحنا كبير في أن نطور نشاط هؤلاء الشباب والشابات نحو الأفضل. تقييم مشاريع المستفيدين وعن كيفية العمل الذي تقوم به الجمعية باتجاه معرفة نجاح وعمل المشاريع الصغيرة التي نفذتها الجمعية، قالت الأخت حسينة: هناك تواصل مستمر مع المستفيدين في كل البرامج التنموية التي تقوم بها الجمعية من خلال المتابعة الدورية التي تقوم بها مديرة الأنشطة والبرامج التي تستهدف الأسر والمستفيدين وتتعرف على أوضاع مشاريعهم. وهل هناك أية صعوبات تواجههم مثلاً مجال تربية الحيوان هل يوجد نفوق أو أمراض تقوم بالتدخل ومعالجة أية صعوبات والحمد لله سير المشاريع حتى الآن جيد ومبشر، وجميع من استفادوا منها مرتاحون لما تحقق لهم من ريعها وهنا أحب أن أوجه شكر وتقديري للاهتمام المتزايد الذي قدمه لنا الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي مد لنا يد العون في أغلب ما قمنا به من نشاط ونأمل أن يتزايد هذا الدعم والاهتمام من قبل الصناديق والمنظمات المانحة كما نوجه شكرنا إلى الأستاذ مطهر الكوني مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة لاهتمامه بنشاط جمعيتنا التي تعتبر من الجمعيات التي استطاعت أن تحقق نجاحات في عملها رغم الإمكانيات الشحيحة المتوفرة لدينا. الخياطة والتطريز أما المشاريع الجديدة التي تعمل جمعية الجول النسوية التنموية بأبين تقول الأخت حسنية ناصر سالم رئيسة الجمعية: حقيقة نتوق إلى تحقيق الكثير من المشاريع التنموية للمرأة في منطقتنا، ولكن بحكم عدم وجود الدعم المالي لها مازالت في إطار طموحنا المستقبلي ومؤخراً تم التواصل مع الوكالة الأمريكية للتنمية التي وعدت بمساعدتنا وتقديم الدعم لنا وأيضاً هناك دورة بصدد تنفيذها بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية في مجال الخياطة والتطريز والكوافير. بناء قدرات المرأة الأخت عطية تيسير رئيسة جمعية سواحل لتنمية قدرات المرأة بزنجبار حدثتنا عن نشاط جمعيتها قائلة: جمعية سواحل النسوية لتنمية قدرات المرأة رغم إمكانياتها المتواضعة إلا أننا استطعنا تنفيذ الكثير من الأهداف التي قامت من أجلها الجمعية والتي تتركز على: بناء القدرات العامة للنساء وتقديم الدعم للأسر الفقيرة والمحتاجة، وكذا المسنين والأرامل والأيتام. تمكين مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وتفعيل دورها في هذه الجوانب. رفع وعي المرأة والأسرة للاهتمام بالثروة الحيوانية والمهن والحرف اليدوية. العمل على تدريب وتأهيل النساء في العديد من المجالات والمهارات والحرف ومحو أمية النساء في إطار عمل الجمعية. البحث عن الدعم المادي من المنظمات والصناديق الداعمة وكل من يقدم الدعم من أهل الخير ورجال المال بالمحافظة وغيرها. وهناك برامج نقوم بها تتعلق بحياة المرأة الريفية ونشر الوعي الثقافي والصحي وتقديم المعرفة لها فيما يتعلق بحقوقها القانونية ومشاركتها الفاعلة في العملية السياسية والتنموية. مكافحة الفقر والبطالة وتتابع الأخت تيسير رئيسة جمعية سواحل النسوية بزنجبار: إن الجمعية تعد من الجمعيات الناشطة ليس على مستوى المديرية، بل على مستوى المحافظة من خلال الأعمال والأنشطة التي نفذتها رغم إمكانياتها البسيطة ومقرها المتواضع إلا أن النساء المنتسبات إليها يعملن كخلية نحل لاتتوقف بهدف قهر شبح الفقر والعوز في أوساطهن وتحسين ظروفهن المعيشية والأسرية حيث نفذت الجمعية خلال الأعوام الماضية عددا من الأعمال والفعاليات، منها: فتح فصول محو الأمية وتعليم الكبار وحتى ممن هن في سن الدراسة واللاتي حالت الظروف دون تحمل تكاليف الدراسة التي أصبحت مكلفة على بعض الأسر الفقيرة المحدودة الدخل حيث تحررت من الأمية حتى الآن أكثر من “50” دارسة واستفادت “66” عضوة من قروض برنامج الادخار بفرع اتحاد نساء اليمن كما قدمنا الدعم للشباب والشابات بتوفير قرض بمبلغ مليوني ريال لأربع مجموعات مكونه من “20” شاباً وشابة بدعم من صندوق الرعاية الاجتماعية وإنشاء مشاريع صغيرة في مجالات كهرباء السيارات والديكور. كما نظمنا عددا من الدورات ل”60” متدربة ومتدربا في مجالات الإسعافات الأولية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني فرع أبين، والتوعية الصحية وتدريب “20” عضوة في مجالات الحياكة بدعم من معهد الأوراس للتدريب المهني، إضافة إلى تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية، منها: تكريم أوائل الطالبات المبرزات في مدرسة الوحدة بسواحل وتقديم المساعدات للأسر الفقيرة بالمناسبات والأعياد وتقديم المواد الغذائية والملابس والأضاحي. كما أن خطة عملنا تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات والتي تتطلب الدعم والإسناد المادي من الداعمين، فالطموحات كبيرة والنساء دائماً مثابرات، وخاصة المرأة اليمنية التي تحظى اليوم في ظل رعاية الدولة والحكومة بالاهتمام، ولكن هناك تقصير كبير في تنفيذ ما يرسم من خطط على صعيد الواقع العملي. فدعم الجمعيات والاتحادات المختلفة، ومنها الجمعيات النسوية بحاجة إلى دعم ملموس حتى ينعكس بالخير والنماء علينا، حتى نسهم بفعالية، إلى جانب جهود الدولة في الحد من مستوى البطالة بين أوساط الشباب والتخفيف من الفقر بين أوساط النساء والرجال معاً. مشاريع مهنية وحرفية الأخت ربية فضل باجراد الأمين العام لجمعية المسيمير النسوية التنموية قالت: جمعية المسيمير النسوية التنموية تأسست نهاية العام الماضي في ديسمبر 2010م وقد بلغ عدد العضوات المؤسسات للجمعية “200” عضوة وهدفنا الأساسي من تأسيس الجمعية تنمية القدرات المهنية والحرفية لعضوات الجمعية وأسرهن، وتحسين أوضاع حياتهن المعيشية ورفع مستويات مداخيلهن المادية من خلال توفير وسائل العمل التي تمكنهن من تحقيق ذلك.. وطبعاً جمعيتنا بدأت عملها ونشاطها حتى اليوم بالاعتماد على إمكانيات عضواتها الذاتية بالعمل الحرفي الذي يعتمد على المواد الخام المتوفرة بالبيئة المحيطة، ونعمل أيضاً من أجل توسيع نشاطها بالبحث عن مصادر تمويل لتنفيذ مشاريعها سواءً من المنظمات والصناديق المانحة أو توفير القروض المباشرة للعضوات من صندوق الإقراض والادخار التابع لاتحاد نساء اليمن عبر الجمعية أو البنوك إذا توفرت الفرص في هذا الجانب. مكائن خياطة وعن بداية نشاط الجمعية ونوعيته قالت الأخت ربية باجراد: إن نشاط الجمعية التي نعمل فيها الآن يتمثل في الأشغال اليدوية وعمل الخزف، وذلك لتوفير النحيل حيث تقوم عضوات الجمعية بإنتاج أنواع مختلفة منه، وخاصة الأنواع التي يحتاجها السوق وهي تعطي مداخيل قليلة، ولكنها في ذات الوقت هي بداية حتى تتوفر لنا وسائل الدعم التي حصلنا على وعد من خلال جهاز محو الأمية وتعليم الكبار ممثلاً بالأخت الأستاذة مطنوش محمد صالح مديرة محو الأمية بمديرية زنجبار التي قدمت إلى المدير العام لمحو الأمية بالمحافظة الأستاذ يحيى اليزيدي خطة عملنا في مجال محو الأمية والذي تضمن فتح أربعة فصول دراسية لعدد “50” امرأة من مختلف الأعمار وقد أبدى المدير العام استعداده لتمويل الخطة، بالإضافة إلى تقديم مكائن خياطة ويعمل معنا الكثير من المسئولين بالمحافظة، وخاصة مكتب الشئون الاجتماعية والعمل ممثلاً بالأستاذ مطهر الكوني، والأستاذ محمد ناشر مدير إدارة الجمعيات والاتحادات بمكتب الشئون الاجتماعية اللذين يساهمان معنا في تقديم الدعم لأنشطة وبرامج الجمعية وتعريفنا بالقواعد التنظيمية والإدارية. وهذا يساعدنا على الصمود بثقة وأوجدت فينا الشعور بالنجاح والوصول إلى تحقيق الأهداف.