تعتبر الجهود الشعبية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني رديفاً مكملاً للجهود الرسمية التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع.. وهناك نموذج تجسده نشاطات جمعية صناع الحياة التنموية النسوية بالمكلا التي تسير في عامها الثالث منذ تأسيسها في ال31 من مارس 2004م في هذا المضمار لما يعزز الحياة النسوية التنموية.. ومايعزز من تحسين أوضاع المرأة في هذه المدينة.. حول مستوى النشاط والتطلعات لهذه الجمعية وماهو المطلوب من المجتمع لإنجاح أهداف الجمعية؟ هذه الأسئلة وغيرها توجهت بها «صحيفة الجمهورية» إلى الأخت أوسينا عمر باحيذان رئيسة جمعية صناع الحياة التنموية النسوية والتي استهلت الحديث عن ذلك قائلة: النشأة والطوعية كان الهدف العام من تأسيس جمعية صناع الحياة التنموية النسوية تحسين وضع المرأة ورفع مستوي مشاركتها في المجتمع وتندرج ضمن هذا الهدف مجموعة من الأهداف منها: مساعدة الفتاة على إكمال تعليمها ومحو أمية الكبار من النسوة وربات البيوت، ومجاراة العصر الحديث من خلال تعلم الكمبيوتر والإنترنت، ومساعدة الأسر الفقيرة عن طريق تعلم المرأة حرفة يدوية تمتلكها لتعمل من خلالها على رفع مستواها المعيشي، ومساعدة الأطفال المشردين الذين قهرتهم الظروف وحالت دون إكمال تعليمهيم، إلى جانب تعليم المرأة العديد من الحرف مثل الخياطة والحياكة والطباعة الحرارية واكتشاف مهارات وحرف جديدة مثل صناعة الزهور والنحت على الخشب والمرايا والرسم على الزجاج ومراعاة كبار السن عن طريق فتح بيت لرعاية المسنين ودار لرعاية الأطفال المعاقين. أهداف وخدمة طوعية طبعاً انشئت جمعية صناع الحياة التنموية النسوية في الحادي والثلاثين من مارس 2004م من قبل مجموعة من الفتيات الخريجات من الجامعة والبعض الآخر منهن مازلن قيد الدراسة وربات بيوت لتحقيق مجموعة من الأهداف السامية في العمل الطوعي والخيري لخدمة فئة النسوة والأطفال وكبار السن، لأن للعمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية فهو يلعب دوراً مهماً في تطوير المجتمعات وتنميتها فمن خلال المؤسسات التطوعية الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي كما يساعد العمل الخيري على تنمية الاحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون به. تطلعات مستقبلية ماهي تطلعاتكم المستقبلية؟ تطلعاتنا ربما تتجاوز إمكاناتنا وأملنا كبير في أن نتحقق كل ما نتطلع إليه وهانحن أبتدأناأبخطوة وإن شاء الله تتلوها خطوات. ومن مشاريعنا القادمة إقامة صالة لتعليم الكمبيوتر والإنترنت وعلومه. إلى جانب إقامة صالة لتجهيز العرائس والكوافير وإقامة مشغل للخياطة والأعمال اليدوية والحياكة للتدريب والانتاج ومن ثم تصديرها للخارج وإقامة صالة للتمارين الرياضية وإقامة محل للأكلات الشرقية المشهورة واستعداد تام للمناسبات إلى جانب إقامة دار لرعاية الأطفال المشردين وتعليمهم وتأهيلهم وكذا بناء دار لكبار السن وهناك مشاريع أخرى تخدم القطاع النسوي بشكل عام. رفع شأن المرأة هل يقتصر نشاطكم على العضوات المنتسبات للجمعية أم يشمل النساء كافة بالمنطقة؟ انطلاقاً من أهداف الجمعية فنحن نهتم بشأن المرأة في أي مكان كان تسمح لنا الظروف بالوصول إلىه ، ولكن تأخذ عضوات الجمعية الأولوية في مشاركتهن في كل ماتقوم به الجمعية من دورات ومساعدات. بداية المشوار خطوة مرت عليكم قرابة ثلاث سنوات منذ التأسيس .. ماهو تقييمكم للأنشطة المنفذة؟ من خلال تجاربنا وجدنا عدداً من النساء يمتلكن قدرات فكرية وإبداعية إلا أن الظروف الاجتماعية حالت دون أن تظهر هذه القدرات و الإبداعات.. وأملي من الجهات المعنية أن تعرف هموم تلك الجمعيات فلعل أوضاعها بحاجة إلى الدعم والمساندة فمن مشاريعنا المنفذة: الدورات التدريبية والتأهيلية: 1 صناعة الزهور. 2 أعمال القش والصوف. 3 زخرفة ونحت الزجاج. 4 تجليد الكتب. 5 دورة الخياطة والتفصيل. 6 الاسعافات الأولية. 7 التقوية للغة الإنجليزية. 8 الكمبيوتر. 9 محو الأمية. 10 صف الروضة لأطفال الأسر الفقيرة. وفي جانب الورش أقامت الجمعية ورشة تدريبية حول برنامج تحسين فرص العمل بالتعاون مع جميعة المرأة والطفل SOUL بتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية مع الشرق الأوسط وقد استهدفت الورشة 70 خريجة من مختلف المستويات الدراسية. دعم ومساندة ماهي الجهات الداعمة لنشاطكم؟ حقيقة نتقدم بالشكر والامتنان إلى كل من مدَّ يد العون والمساندة للجمعية من أجل إكمال العمل ومن الجهات التي دعمت الجمعية ووقف مع نشاطها كل من مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ومكتب التربية والتعليم والسلطة المحلية بالمكلا وشركة النفط اليمنية وجمعية المكفوفين وغرفة تجارة وصناعة حضرموت والصندوق الاجتماعي للتنمية وجمعية المرأة والطفل /سول. كلمة أخيرة أحب أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى «صحيفة الجمهورية» التي أتاحت لنا هذه الفرصة في التعريف بالجمعية من خلالها التي لنا الشرف أن تكون الجمعية وهمومها أحد الموضوعات التي تهتم في نشرها للقراء وأتقدم بالدعوة للإعلام للاهتمام بنشاط مختلف الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ودورها في خدمة المجتمع.