«التقوى» جمعية نسوية تم إشهارها مؤخراً بمدينة سيئون محافظة حضرموت وضمت في عضويتها عدداً من العناصر النسوية الشابة التي يؤمل عليها الانتقال بالعمل النسوي في وادي حضرموت إلى آفاق حديثة تبتعد به عن التقليدية وضيق النظر التي طبع عليها، والانطلاق في التعامل مع المرأة من حيثما وصل إليه واقعها وما تحقق لها من منجزات خلال الفترة الماضية والولوج بها إلى عوالم العصر وإمكانياته التقنية والتكنولوجية بالاستفادة من الكوادر النسوية ذوات المؤهلات العلمية والكفاءة. تقول عفاف مصطفى السقاف - رئيس الجمعية: جاءت فكرة انشاء الجمعية عندما رأينا وجود أوقات الفراغ عند الكثير من نساء المجتمع والذي يذهب سدى مع أن لكل واحدة منهن طاقات وقدرات ومهارات كثيرة مخفية، علينا تفجيرها واظهارها والاستفادة منها للمرأة والمجتمع لكي تسابق العصر وتسير في ركب الحضارة بتعلمها أشياء مفيدة تعين بها نفسها وبيتها وأبناءها. اكتساب الحرف هل لنا أن نتعرف على أهداف الجمعية ؟ وضعت الجمعية نصب عينها العديد من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها ومن ابرز تلك الأهداف. 1 رفع مستوى المرأة الثقافي والمهني ومشاركتها الفعالة في المجتمع. 2 الاهتمام بالجانب الديني وذلك من خلال تعليم المرأة القرآن وعلومه والفقه. 3 تدريب المرأة على اكتساب حرفة تمكنها من الاعتماد على نفسها مستقبلاً. 4 التعاون بين جمعيتنا والجمعيات الخيرية الأخرى التي تخدم المرأة خاصة، للرقي بها والتي تصب جميعها في صالح المجتمع والوطن. تفعيل دور المرأة ماهي اتجاهات عملكم في الجمعية؟ ننطلق في عملنا في الجمعية من خلال هدف اساسي عام يتمثل في تفعيل دور المرأة في المجتمع..من خلال اقتناعنا بأن للمرأة موقعاً ودوراً ومكانة في مجمل مايعتمل في المجتمع ولازال هذا الموقع والدور والمكانة منقوصاً بفعل عدم أهلية المرأة على الإدارة لهذا فنحن هنا نلتقي مع كل الجهود المبذولة من قبل المجتمع سلطة ومنظمات مدنية وجمعيات خيرية نحو الرفع بمستوى المرأة لتكون قادرة على تأدية دورها ولكن مانريد أن نميز أنفسنا به هو مانخطط له باستحواذ أوجه عمل جديدة ترتقي بقدرات نسائنا ونفتح لهن مجالات عمل ورزق، نسعى لأن تكون هذه المجالات موافقة بين تقديم خدمة اقتصادية للمرأة وأسرتها والحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا كما نخطط لاستقطاب النسوة المعلمات عبر اقامة دورات في الحاسوب والانترنت وعمل السكرتارية بالاضافة إلى الاستفادة منهن في تأهيل غيرهن من النساء غير المعلمات. منتدى نسائي كيف تخططون للعمل مع القضايا التي تهم المرأة في المجتمع؟ نسعى مستقبلاً إلى الاهتمام بالنشاط الفكري والثقافي حيث نفكر في تكوين منتدى فكري نسائي يناقش مشكلات المرأة في المجتمع مثل الزواج المبكر وغلاء المهور وتعليم الفتاة وغيرها من المشكلات وذلك عبر اقامة ندوة شهرية نستضيف من خلالها احدى الشخصيات ذات التأثير في المجتمع لمناقشتها في محور أو أكثر من محور حول المشكلات المعنية بها المرأة في مجتمعنا وهوالأمر الذي إذا تحقق لنا نستطيع به ايصال صوت المرأة بالفعالية والتأثير الكافيين للفعل والتعبير ازاء مجموعة القضايا والمشكلات التي تعاني منها المرأة. كما أن للجمعية توجهاً مستقبلياً لفتح مركز لتنقية المعلومات «الانترنت» يوفر احتياجات المتدربات القيمة، العصرية والعلمية والبحثية المهمة اضافة إلى التفكير في تبني اصدار منشور فصلي يعنى بعكس نشاطات الجمعية ويناقش قضايا المرأة ويهتم بالابداعات الفكرية والثقافية والأدبية للمرأة. دورات تعليمية ما النشاط الذي قمتم بتنفيذه خلال الفترة الماضية؟ في إطار تحقيقنا للأهداف التي وضعناها على عواتقنا عند إعلاننا للجمعية في يناير من العام الماضي وبدأنا في تنظيم عدد من الدورات التعليمية والمعنية اشتركت فيها «291» امرأة حسب التفصيل الآتي: دورة للتدريب على مهارات الخياطة استفادت منها «08» متدربة،ودورتان في التدريب على مهارات الكمبيوتر ل «25» متدربة من ربات البيوت وآخريات. وفتح صفين لمحو الأمية تنخرط فيهما«83» دارسة،ورعاية حلقات القرآن الكريم وعلومه تشترك فيها «02» دارسة، وتنظيم محاضرات دينية كل يوم ثلاثاء. مشاريعكم المستقبلية؟ مشاريعنا المستقبلية التي سنعمل على تحقيقها تتمثل في :- الاستمرار في تنظيم الدورات التدريبية في مجالات الخياطة والكمبيوتر وفتح صفوف محو الأمية وحلقات القرآن الكريم وعلومه تنظيم دورات تدريبية في مجال الكوافير «التزيين»،تنظيم دورات في مجال تعلم اللغة الإنجليزية للفتيات «خريجات» الثانوية العامة. فتح صفوف تقوية دراسية لطالبات التعليم الأساسي في المواد الرئيسية «الرياضيات اللغة العربية اللغة الإنجليزية التنسيق مع الجهات ذات الشأن في تنظيم عدد من الدورات الصحية». تنظيم معارض ذات الريع الخيري فتح قنوات اتصال مع عدد من الميسورين لتوفير إعانة لبعض الأسر المحتاجة ورعاية الأيتام. العمل على رعاية منتدى فكري نسائي واصدار نشرة فصلية. كلمة أخيرة. نناشد كافة الاخوات إلى الالتفاف حول الجمعية ودعم نشاطها وكذلك أدعو الجهات الرسمية والمنظمات الدينية إلى دعم نشاط الجمعية وتقديم لها كل الامكانيات لأن عملنا يتوجه في الأساس إلى تنمية المجتمع ككل