تسهم الجمعيات النسوية بأبين وبرنامج الادخار والإقراض في توفير فرص عمل لكثير من العاطلين عن العمل وخاصة في المجتمعات الريفية من خلال تنفيذ المشاريع الصغيرة المدرة للدخل ، وكذلك تدريس وإعادة تأهيل أعضائها من الرجال والنساء بغية اكسابهم الخبرات والمهارات العملية لتنفيذ مشاريعهم .. حيث استفاد الكثير من أبناء المجتمع الريفي من القروض التي تصرفها الصناديق الخاصة وتنوعت منتجاتهم من الأزياء والخياطة والتطريز والحياكة والنحت ، إضافة إلى النماذج الأخرى من المهن المتعددة التي استفاد منها الكثير من الفقراء وساعدت في تحسين مستوى حياتهم المعيشية وإسهامهم بالعملية التنموية الجارية في البلد .. صحيفة (الجمهورية) كان لها لقاء مع بعض قيادات الجمعيات النسوية للتنمية بأبين والتي بدورها سلطت الضوء على أنشطة هذه الجمعيات النسوية وخرجنا بهذه الحصيلة خلال لقائنا أولاً بالأخت الأستاذة عطية تيسير رئيسة جمعية سواحل النسوية لتنمية القدرات زنجبار حيث قالت : أهداف الجمعية في البداية أشكر من الأعماق صحيفة «الجمهورية» الغراء التي قامت مشكورة بزيارة مقر الجمعية في هذا الحي المتواضع في عاصمة المحافظة زنجبار ، وهذا دليل قاطع على الاهتمام الذي توليه الصحيفة بالأنشطة والفعاليات لمنظمات المجتمع المدني ، ومنها هذه الجمعيات النسوية للتنمية ، وفيما يتعلق بالأهداف الأساسية التي تأسست من أجلها هذه الجمعية فهي متعددة منها: ٭ بناء القدرات العامة للنساء وتقديم أشكال الدعم للأسر الفقيرة والمسنين والأرامل والأيتام. ٭ تمكين مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي والاجتماعي. ٭ الاهتمام بالشرائح الفقيرة. ٭ الاهتمام بالثروة الحيوانية. ٭ تأهيل وتدريب النساء في العديد من المجالات والمهارات الحرفية. ٭ محو أمية نساء الحي. ٭ البحث عن المشاريع الصغيرة المدرة للدخل بهدف تحسين أوضاع النساء. وهناك أهداف أخرى عديدة تتعلق بحياة المرأة الريفية ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي والصحي وإدراكها بحقوقها القانونية ومشاركتها الفاعلة بالعملية السياسية والتنموية. نشاطات متميزة وحول الأنشطة التي تنفذها الجمعية قالت عنها عطية تيسير رئيسة الجمعية : - كما تسمعون بأن جمعيتنا تعد من الجمعيات النشطة ليس على مستوى المديرية بل على مستوى المحافظة من خلال ما تنفذه من أنشطة وفعاليات مختلفة وكما تلاحظون بالرغم من الإمكانات المتواضعة التي تملكها الجمعية في هذا المقر المتواضع إلا أن النساء يعملن كخلية نحل بصورة يومية بغية قهر الفقر وتحسين حياتهن المعيشية مع أطفالهم وأهاليهم .. حيث نفذت الجمعية خلال العام الماضي والجاري العديد من الفعاليات والأنشطة منها : ٭ فتح صفوف محو الأمية وتعليم الكبار وتخرج (40) دارسة في صفوف محو الأمية. ٭ تنظيم الإرشيف واستكمال ملفات وبطاقات العضوية للنساء. ٭ تبادل خبرات مع جمعية العيدروس (عدن) تجسيداً للنظام الأساسي للجمعية. ٭ استفادت (66) عضواً من قروض برنامج الادخار والاقراض بفرع اتحاد نساء اليمن وشكلت عشر مجموعات عمل .. إضافة إلى حصول بعض الشباب على قرض بمبلغ مليوني ريال لأربع مجموعات عمل. ٭ تكريم أوائل الطالبات المبرزات مدرسة الوحدة سواحل تحفيزاً من الجمعية للطالبات المتفوقات. ٭ التدريب في مجال كهرباء سيارات شارك فيها (20) متدرباً في صندوق الرعاية بأبين. ٭ التدريب في مجال الإسعافات الأولية شارك فيها (40) متدربة في جمعية الهلال الأحمر. ٭ التوسع في تشكيل عدة مجاميع لصندوق الادخار والاقراض بإشراف فرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة. ٭ تدريب عدد (20) عضواً في مجالات الحياكة بالمقر بدعم معهد الاوراس للتعليم الفني والتدريب المهني. إضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية وتقديم المساعدات للأسر الفقيرة من المواد الغذائية والملابس والأضاحي. دورات تدريبية أخرى وحول الدورات التي تتطلع الجمعية لتنفيذها خلال العام الجاري قالت عنها: نحن في الجمعية نتطلع إلى تنفيذ دورات متنوعة للمجالات التالية :التدريب في مجالات الكمبيوتر والتطريز وتربية الحيوان والقبالة والبيطرة والصحة الاجتماعية ومجال مسك دفاتر الحسابات للمشاريع الصغيرة ومجالات أخرى مختلفة منها الندوات الدينية والثقافية والاجتماعية والصحية لكي نتمكن من تفعيل نشاط عمل الجمعية وكذلك اكساب الأعضاء الخبرات والمهارات والمعارف العلمية والعملية المتطورة لكي نواكب التطورات التي تعيشها منظمات المجتمع المدني وكذلك النهضة التنموية التي يشهدها الوطن، طموحات كبيرة وعن الاحتياجات والمشاريع المستقبلية تحدثت الأستاذة / عطيه تيسير رئيسة الجمعية قائلة : كما تعرفون بأن المرأة اليمنية تواقة دائماً للمستقبل في ظل الرعاية والاهتمام التي توليها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الداعم لنشاط عمل المرأة اليمنية كما جاء في برنامج الانتخابات والذي يؤكد بالملموس استمرارية تقديم كافة أشكال الرعاية والدعم لتطوير حياة المرأة ومشاركتها الفاعلة بالعملية التنموية .. إضافة إلى تنفيذ برامج المشاريع الانتاجية الصغيرة والتي أثبتت أنها تسهم في الحد من البطالة وتخفف من حدة الفقر بين أوساط النساء والرجال معاً. كما أن مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة يعد الداعم لنشاط عملنا بالجمعية ويقدم لها التسهيلات بغية تفعيل وتعزيز نشاط عمل الجمعيات ومنها جمعيتنا. صعوبات وحول أبرز الصعوبات تحدثت عنها بإيجاز رئيسة الجمعية قائلة : - نحن سبق وأن تحدثنا بأن امكاناتنا متواضعة لاتقاس بما تملكه بعض الجمعيات الأخرى حيث يوجد لدينا مقر قديم بحاجة إلى ترميم ليستوعب كافة الأنشطة وكذلك توفير مكائن خياطة بأنواعها وتوفير معامل للفخار ومعامل تريكو وأجهزة كمبيوتر وفاكس وجهاز اعلام متكامل كما نعاني من شحة اللوازم المكتبية من أثاث ومستلزمات التدريس .. كما أنه يوجد لدينا أربع معامل حياكة بالجمعية غير كافية وخاصة وإن الجمعية تتوسع في عضويتها بصورة مستمرة. نشاطات متجددة لجمعية الطميسي لقد استطاعت جمعيتنا خلال الفترة الماضية منذ بدء نشاطها وحتى منتصف العام الجاري 2007م إنجاز جملة من الأنشطة والفعاليات والمشاريع التنموية التي تمكن المرأة في المنطقة من المشاركة وتحسين حياتها المعيشية خاصة وإن منطقة الطميسي تعد من المناطق التي يعيش فيها العديد من الأسر الفقيرة والمهمشة والتي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام المتواصل من قبل السلطة المحلية أولاً ومن أهل الخير جميعاً .،. حيث قمنا بتنفيذ جملة من الفعاليات والأنشطة منها : - إقامة العديد من الدورات التدريبية المختلفة منها في مجال الحياكة والتطريز والخياطة والتفصيل وقد شارك عدد كبير من النساء في المنطقة. - كما أنه تجرى التدريبات المتواصلة ما بين فترة وأخرى في مقر الجمعية في مجالات الحرف والأشغال اليدوية وكذا الخياطة والتطريز وهناك إقبال متواصل للنساء والفتيات لاكتساب هذه الخبرات والمهارات في هذا المجال. - كما تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية في مقر الجمعية لتعليم الكمبيوتر استفاد منه عدد من الفتيات بالحي. - إضافة الى إقامة عدد من المحاضرات التوعوية الصحية والخاصة بالوقاية من الأمراض الخطيرة وكذلك الأمراض الستة القاتلة للأطفال وأهمية وقاية الأطفال منها من خلال الذهاب الى مراكز التطعيم والتحصين المنتشرة بالمديرية. وكذلك الصحة الانجابية ونشر الوعي الاجتماعي الثقافي بين أوساط النساء. - إقامة دورات تتعلق بتشغيل المشاريع الصغيرة وخاصة وأن الجمعية استفادت خلال السنوات الماضية من برنامج الادخار والاقراض الذي يشرف عليه فرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة استفاد منه عدد (80) امرأة من أعضاء الجمعية كمجاميع مدخرة. - تنفيذ مشروع شجرة السيسبان وكيفية الاستفادة من ثمرتها وقرونها كغذاء للحيوان وتقديم فرص عمل للعاطلين وتحسين حياتهم المعيشية. - صرف مبالغ قروض بيضاء في إطار برنامج الاقتراض مستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية وتدريبهم وتأهيلهم واكسابهم الخبرات والمهارات في عدد من المجالات ومنها صيانة أجهزة الموبايل والخياطة والتطريز وتربية الحيوان واستفاد منها (52) فرداً بإجمالي مبلغ مليونين وستمائة ألف ريال. أنشطة أخرى وواصلت الأخت رئيسة جمعية الطميسي للتنمية حديثها قائلة: - هناك أنشطة وفعاليات أخرى تنفذها الجمعية وبدعم متواصل من مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة وكذا دورات تدريبية متعددة تدعمها المعاهد الفنية والمهنية وكذا المشروع اليمني الألماني (GTZ) ومشروع إيداس الذي أسهما معنا خلال وجودهم بالمحافظة في تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية. كما أن صندوق التنمية الاجتماعية فرع عدن أسهم في الدعم المؤسسي التدريبي للجمعية وكذا تدريس عدد (50) امرأة في صفوف محو الأمية بالتعاون مع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة. النشاطات للعام الجاري 2007م. وحول نشاطات الجمعية للعام الجاري 2007م تحدثت عنها رئيسة الجمعية قائلة : - قمنا خلال العام الجاري 2007م بوضع خطة عمل تتماشى مع إمكاناتنا المتاحة ولدينا طموحات كبيرة ولكن ركزنا فيها على بعض الأنشطة منها : ٭ إقامة دورات تكميلية تنشيطية في مجال التطريز لمدة شهر لعدد (20) متدربة. ٭ إشراك (30) متدربة في الدورات التي تقام حالياً في صندوق الرعاية الاجتماعية للمستفيدين من الرعاية الاجتماعية لاكسابهم الخبرات والمهارات العملية وحصولهم على قروض وتنفيذ مشاريعهم الصغيرة بهدف تحسين حياتهم المعيشية والاعتماد عليها. ٭ إقراض (26) متدرباً ومتدربة من المستفيدين من الرعاية الاجتماعية لشراء متطلبات مشاريعهم الصغيرة بعد تدريبهم. برنامج الادخار والاقراض وأهدافه وعن برنامج الادخار والاقراض حدثتنا الأخت/ جواهر علي حسين مديرة البرنامج قائلة : - إن البرنامج يستهدف فئة النساء من الأسر الفقيرة وذوات الخبرة في المجال الحرفي وفي مجال الأنشطة الاقتصادية وذلك سعياً من البرنامج في الحد من الفقر وذلك من خلال تقديم خدمات مالية تمثل في الادخار والاقراض بإجراءات سهلة تتناسب مع إمكانات الأسر الفقيرة وذلك عن طريق سياسة تتضمن تقوية هذه الفئة بالاعتماد على النفس من خلال الادخار والمساهمة في القيام بأنشطة اقتصادية من خلال الاقراض بغية المساهمة في تحسين الوضع المعيشي للنساء ذوات الدخل المحدود وأسرهن خاصة من لديهن مشاريع صغرى من خلال تقديم خدمات مالية مستدامة وفعالة وذات جودة عالية ملائمة لاحتياجاتهم. سياسة البرنامج وتضيف الأخت جواهر إن سياسة البرنامج هو تكوين مجاميع من 5-25 عضواً من نساء في شروط معينة تسهم في خلق مجموعة قوية تمثل ضمان البرنامج وهذه المجموعة تقوم بالادخار الشهري ضمن لوائح تتفق عليها أعضاء المجموعة نفسها وذلك تحت إشراف البرنامج وبعد ثلاثة أشهر تم اقراض المجموعة وفق سياسة القروض الآتية: ٭ رسوم القروض %2 شهرياً. ٭ حجم القرض 2-5 مرات من قيمة الادخار للقرض الأول. ٭ القرض الثاني 6-8 مرات من قيمة الادخار. ٭ القرض الثالث حتى 12 مرة من قيمة الادخار. كما أن هناك فترات متفاوتة للقروض الأول من 6-8 أشهر والثاني من 810 أشهر والثالث ما بعد 12 شهراً. إنجازات البرنامج وحول الإنجازات التي حققها البرنامج بالمحافظة تحدثت الأخت جواهر علي حسين قائلة : - إن البرنامج حقق انجازات كبيرة وملموسة منذ تأسس في أكتوبر عام 2003م حيث تم اقراض 41 مجموعة وكانت عدد الأسر المستفيدة في هذا العام الجاري 2007م حتى سبتمبر 2007م (136) أسرة .. حيث تم إنجاز الآتي : بلغ عدد المجاميع (360) مجموعة وعدد الاعضاء فيها (20038) عضو وبلغت عدد الأسر المستفيدة (2010) أسرة موزعة على عدد من المناطق في بعض مديريات المحافظة كما بلغت محفظة القروض (45822760) برصيد ادخار تراكمي (233.018.430) ريالاً .. كما بلغ معدل السداد %100 .. كما أن البرنامج يسعى جاهداً للانتشار والتوسع في المحافظة وذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية الممول للبرنامج وبالتنسيق مع الجهة الكفيلة بالمحافظة و فرع اتحاد نساء اليمن .
