البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    عقلية "رشاد العليمي" نفس عقلية الماركسي "عبدالفتاح إسماعيل"    تصريحات مفاجئة لحركة حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والانخراط ضمن منظمة التحرير بشرط واحد!    تطور مهم.. أول تحرك عسكري للشرعية مع القوات الأوروبية بالبحر الأحمر    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    هيئة السلم المجتمعي بالمكلا تختتم دورة الإتصال والتواصل الاستراتيجي بنجاح    فيديو صادم: قتال شوارع وسط مدينة رداع على خلفية قضية ثأر وسط انفلات أمني كبير    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    امين عام الاشتراكي يهنئ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بنجاح مؤتمرهم العام مميز    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    فينيسيوس يتوج بجائزة الافضل    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصيدة النثر وإشكالاتها عند عبدالعزيز المقالح 3-3
نشر في الجمهورية يوم 11 - 04 - 2011

من تلك المحاورات التي استدل بها الباحث ورأي فيها نوعاً من المراجعة في الموقف النقدي المساند لقصيدة النثر تلك التي أجراها معه لجريدة الحوادث الناقد جهاد فاضل, ومنها قول المقالح: «لا أجد نفسي كثيراً في القصيدة التي تخلو من الإيقاع, كما أجد صعوبة في الاقتراب من كثير من النثريات. في حين أن بعض هذه النثريات وبخاصة عندما تصدر عن شعراء كبار تكون أكثر شعرية من الشعر السائد»(47), وقوله: «وأنا عندما أتحدث عن الشعر الجديد فإنما أتحدث عن مستوى معين منه, عن مستوى توافرت له اللغة الجديدة والتركيب الفني الشعري. فليس كل من كتب بهذا الشكل أو كل من تلاعب بالتفعيلات أو أهملها شاعراً جديداً أو يحق له أن ينتسب إلى هذا العالم المدهش العظيم»(48). تلك هي أدلة الباحث على أن موقف المقالح من قصيدة النثر كان مرناً وليس مؤيداً أو مسانداً, والحقيقة أنني لم أجد سواء فيما قرأت, أو في ما استدل به الباحث ما يوحي بتراجع المقالح عن موقفه المؤيد والمناصر لقصيدة النثر(49), فليس ثمة تراجع, وكل ما في الأمر أنه – أي المقالح – انتقل من موقف التأييد المطلق – كما لمسناه في دراسته السابقة – إلى موقف التأييد المشروط. وقد كان لهذا الانتقال أسبابه ودوافعه.
ويبدو أن كثرة النماذج الرديئة التي أفرزها موقف التأييد المطلق لبعض من رأى في قصيدة النثر مركباً سهلاً ومطية ذلولاً قد أصابته بخيبة أمل فأراد أن يصلح ما أفسده هؤلاء من تسطيح للقصيدة والعبث بها, فكان أن تحفظ على تجاربهم, ونبه المتشاعرين منهم إلى أن: «شروط ما يسمى بقصيدة النثر تفوق تلك الشروط التي تستلزم كتابة القصيدة الجديدة»(50), ولتأكيد صعوبة شروط القصيدة وأنها ليست بالأمر الهين يفرق المقالح بين شاعر قصيدة النثر وشاعر القصيدة التقليدية: فيشبه الأول بمن يحاول أن يصنع تمثالاً من التراب, لابد أن يكون أقدر في إمكاناته الذهنية والفنية بمئات المرات من ذلك الذي يصنع التمثال من الفضة أو الذهب, لأن قيمة التمثال الأخير في خامته, وكذلك قيمة القصيدة البيتية في تراثيتها.. أما القصيدة النثرية فإن الشاعر لابد أن يضيف بموهبته ما يعوض به عن فقدان الإيقاع والقافية والبيتية(51).. ولأن شعراء هذه القصيدة لم يحققوا هذا التعويض في قصائدهم فقد تحفظ المقالح إزاء كثير من المحاولات النثرية – وشدد من اشتراطاته فرأى: «أنه لا يمكن كتابة قصيدة نثرية لا لأنها شيء يخالف التقاليد الشعرية, ولا لأن الناس ينبغي أن يظلوا أسرى شكل شعري معين وإنما لأن شروط قصيدة النثر أصعب من أن يستجيب لها شاعر.
وهذه الشروط من الاستحالة بحيث لا يمكن الخضوع لها, ولذلك فلا يمكن أن يظهر شاعر يكتب بالنثر شعراً حقيقياً إلا إذا كان يمتلك طاقة شعرية مستقبلية تجعله يستغني عن كل شكل وقاعدة بما سوف يوفره من خصائص شعرية, وعناصر تعبيرية تهدم الخصائص في الذهن العربي بحكم الألفة وبتأثير العادة والوراثة»(52).. إن عبارات المقالح – هنا – لا تحمل موقفاً متراجعاً أو غير مساند بقدر ما «توحي بالقلق على قصيدة النثر والتخوف من الأدعياء والعابثين بحرمة هذا الشكل, خاصة بعد أن وجدوا فيه ملاذاً لإفراغ صراعاتهم وهلوساتهم, في ظل الفراغ النقدي وغياب المعايير الصارمة – على صفحات الصحف والمجلات – ليجد القارئ نفسه أمام سيل من المعميات والطلاسم والإغراب الممجوج والثرثرات الفجة, وفي أحسن الأحوال أمام جمل وعبارات مشتتة تنعدم فيها الفكرة المركزية, مما يعكس ضعفاً, بل وقصور التأصيل الثقافي النظري, بل غيابه أحياناً عند أصحاب تلك الثرثرات»(53).
من هذا المنطلق – وهو منطلق وجيه – كان حرص المقالح في أغلب كتاباته بعد ذلك منصباً على التذكير بصعوبة شروط قصيدة النثر, وإنها ليست عملاً سهلاً يمكن كتابتها بمجرد الطموح لذلك؛ «إن القصيدة الأجد تتطلب من الشروط ما لا تتطلبه أية قصيدة أخرى, وإن الامتثال لهذه الشروط تتطلب إمكانات لغوية وثقافية لا تتوافر إلا للقليل ممن امتلكوا الأدوات والتقنيات الشعرية الأحدث, وممن امتلكوا القدرة على التعويض عن العناصر الغائبة كعنصري الإيقاع والقافية»(54). وهذه الاشتراطات – مع تشددها – ليست إلا من باب المساندة والنصرة, والتشدد في الاشتراطات – أحياناً – هو نوع من توفير الحماية من الاختراق الذي تلقاه الفنون من ذوي المواهب الضحلة. وقصيدة النثر مولود فتي, ووريث شرعي للتحلل من شروط الشعر التقليدي, وفي ذلك ما يغري المتطلعين والمتشاعرين لاتخاذها مطيتهم إلى عالم الشعر العظيم, وسواء أكان ذلك بحسن نية منهم أو بسوء نية فإن النتيجة واحدة – إذا سمح لهم بذلك – وهي قتل هذا المولود قبل أن يستوي عوده ويقوى عموده. وفي ظل المغايرة والتجاوز اللذين ظهرت بهما هذه القصيدة ودفعت بالعديد للتشكيك في شعريتها, يصبح التشدد في الشروط التي تثبت عكس ذلك أمراً مفروغاً منه. وعلى ذلك يمكن القول أن ليس ثمة تراجع في موقف التأييد ولكنه الانتقال من موقف التأييد المطلق إلى موقف التأييد المشروط, وهذا الانتقال هو في إطار الموقف الواحد, وبهذا يصبح المنحنى التطوري لموقف المقالح من قصيدة النثر هكذا: رفضاً – تحفظاً – قبولاً مطلقاً – قبولاً مشروطاً.
وليس من شك بأن احتكاك المقالح واشتباكه المستمر مع بعض نماذجها قد أحدث تطوراً في فكره النقدي, ورسخ كثيراً من المفاهيم التي كانت مشوشة لديه قبل ذلك, كمفهوم الإيقاع والموسيقى الداخلية وغيرها من المفاهيم, وفي دراسته المتميزة عن أزمة القصيدة العربية, أصداء ذلك التطور. وعلى سبيل المثال فقد كانت الموسيقى الداخلية –لديه – مع بداية تعاطيه سلباً مع قصيدة النثر مفهوماً غير معترف به(55), ثم أصبحت في مرحلة تعاطيه الإيجابي مفهوماً معترفاً به ولكنه مشوش وغير واضح. أما في هذه الدراسة فقد أصبحت مفهوماً واضحاً ومحدداً, فهي: «الموسيقى التي يصنعها توازي الأشياء وتضادها, الموسيقى التي تقرأها العين في اللوحة وفي إيقاع المعمار, وفي الإيقاع الداخلي للغة بعد أن تغادر مكانها في القاموس»(56). وهذا التطور في المفاهيم والأفكار – إذا قسناه من زاوية القبول والرفض – لا يسجل موقفاً جديداً, ولا يعني أن المقالح لم ينظر لقصيدة النثر على أنها شعر حقاً إلا في هذه المرحلة, كما ذهب إلى ذلك أحد البحاثة(57), وما يؤكد هذا الادعاء – إن صح – أن المقالح بنى دراسته لقصيدة النثر في هذا الكتاب من منطق الأزمة التي أحدثها الشعر المعاصر بأشكاله المتنوعة وقوالبه المختلفة بوجه عام. وكما درس أزمة الشكل والتسمية والتوصيل والوضوح والغموض والإيقاع وصراع الأجيال.. في القصيدة الجديدة «قصيدة التفعيلة»(58) فقد بحث كذلك إشكاليات التسمية والتجنيس والتشكيل والبدايات والجذور.. في قصيدة النثر(59), وذلك يعني أن المقالح – هنا – لم يحتك معها إلا باعتبارها شكلاً شعرياً متفقاً سلفاً على شعريته, مثلها مثل قصيدة الشكل التفعيلي, ودراستها في هذه الحالة ليست نوعاً من الاعتراف بها, بل هي نوع من الإجابة على التساؤلات التي تثيرها دائماً الأشكال الجديدة ليس في العصر الحديث وإنما في كل زمان ومكان.
وهذا ما يؤكد زعمنا السابق ويثبت – حتى اللحظة – المنحنى الذي رسمناه لمسار الموقف النقدي التطوري من قصيدة النثر عند ناقدنا المقالح. وللتذكير فهو يبدأ بالرفض (مقدمة مأرب يتكلم – 1972) ثم التحفظ أو القبول المشروط بتحقق الوزن(60) (الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن – 1973) ثم القبول غير المشروط إلا من شرط الكتابة (قراءة في أدب اليمن المعاصر – 1976) وأخيراً القبول المتشدد بالشروط التي تحقق مبدأ التعويض عن شروط القصيدة التقليدية (من البيت إلى القصيد – 1983, وأزمة القصيدة العربية, مشروع تساؤل – 1985).
ويبدو أن تشدد المقالح للشروط التي تحقق شعرية قصيدة النثر لم يجد له صدى أو فاعلية لدى الموجة الجديدة من شعراء قصيدة النثر الذين غدت القصيدة على أيديهم أكثر إغراقاً في النثرية, ناهيك عن دخولها سراديب التعمية والطلاسم وقتل المعنى الشعري. وفي استمرار هذه الوضعية واستمراء الزحف النثري وغلبته في المتن الشعري ما قد يدفع كثيراً من مناصري القصيدة إلى التخلي عن مواقفهم المساندة, والتزام جانب الصمت في الأقل, وليس هناك ما يمنع بعضهم من تبني مواقف لا تخدم هذا الشكل الشعري الأجد؛ نقول هذا الكلام ونحن نلمح في الأفق بوادر موقف جديد للمقالح ربما ينطوي بمعنى من المعاني على بعض ما أشرنا إليه سابقاً, نشم رائحة هذا الموقف في حوار نشر حديثاً للمقالح وفيه سؤال عن موقفه من هذه القصيدة, ولأهمية السؤال والإجابة فسوف نثبتهما جميعاً خاتمة لمبحثنا هذا.
السائل: لا تزال قصيدة النثر موضع رفض الكثير من النقاد والشعراء الكبار عربياً، هل تنضم إليهم أم أن لك موقفاً مختلفاً؟ يبدو أنك انضممت إليهم؟
المقالح: لا أريد أن أزكي نفسي وأقول إنني عندما بدأت محاولتي الشعرية الأولى في أواخر الخمسينيات كانت نثرية وكنت في البداية أكتب قصائد عمودية أهاجم فيها شعر الأوزان والقوافي، وهناك دليل على ذلك، قصيدة كتبتها عام 1960 ومنشورة في ديواني الأول أو الثاني كانت تدعو إلى التحرر من سيطرة الوزن والقافية وإلى كتابة الشعر الحر (قصيدة النثر) وأتذكر من تلك القصيدة بيتاً يقول:
وخرجنا نسيل شعراً مقفى
رقصت روعة عليه الحمير
فهذه المقدمة تؤكد أنني على الأقل إن لم أكن من أنصار قصيدة النثر فلست من أعدائها، مع أن كتاباتي الكثيرة جداً والمناصرة لهذا الشكل من الشعر الذي تبنيت له مصطلحاً صار معروفاً في بعض الأوساط النقدية وهو (القصيدة الأجد) مقارنة بالقصيدة الجديدة التي هي قصيدة التفعيلة، وفي كتابي (أزمة القصيدة العربية.. مشروع للتساؤل) ما يعطي إجابة شاملة في موقفي تجاه قصيدة النثر، ولكن بعد أن اختلط الحابل بالنابل وتعالت أصوات قتل الآباء والأمهات، فقد تراجعت موضوعياً وصرت أرى كل الأشكال الشعرية الناضجة جديرة بالبقاء والتعايش، وأن من حق كل الزهور أن تتفتح في حديقة الإبداع الشعري عمودية كانت الزهرة أو نثرية، المهم أن تكون زهرة وأن تحمل قدراً من ضوع الشعر ورائحة الإبداع.(61).
الهوامش:
1 - الشعر والشعراء– ج1/63.
2 - قصيدة النثر العربية: الإطار النظري والنماذج الجديدة – فخري صالح – مجلة فصول: المجلد 16– العدد الأول – صيف 1997 – ص163.
3 - الأسس النظرية لقصيدة النثر في الأدب العربي الحديث – حسن مخافي – مجلة نزوى – العدد 38 – إبريل 2004– ص129.
4 - الكتاب من إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة –القاهرة – 1999.
5 - نمثل لهذا التيار ب: خليل حاوي, ومحمد الماغوط. وهما من مؤسسي مجلة شعر وكتاب قصيدة النثر فيها, فقد أعلن الماغوط بعد انسحابه من الحركة أنه لم يكن سوى كاتب قطع نثرية بسيطة وأنه سمي شاعراً وشاعراً حديثاً على غرارهم دون إرادته. ينظر: نزوى – العدد 38 – ابريل 2004– ص143.
6 - الأسس النظرية لقصيدة النثر في الأدب العربي الحديث – حسن مخافي – ص129.
7 - ينظر: مقدمة في قصيدة النثر العربية – بول شاول – ص153. , قصيدة النثر العربية, ملاحظات أولية – رفعت سلام – ص302. فصول: المجلد 16– العدد الأول – صيف 1997.
8 - قصيدة النثر العربية, الإطار النظري والنماذج الجديدة – فخري صالح – مجلة فصول– ص166.
9 - قصيدة النثر العربية, ملاحظات أولية – رفعت سلام – مجلة فصول– ص302.
10 - القصيدة وفضاء التأويل - ينظر: ص 150,149.
11 - قصيدة النثر العربية – رفعت سلام – مجلة فصول – ينظر: ص301 , 303.
12 - ينظر: المقدمة – ص7'8 – طبعة الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة – 1996.
13 - قصيدة النثر العربية – رفعت سلام – ص311.
14 - ينظر: مقدمة المترجم لكتاب ميشيل ساندرا – قراءة في قصيدة النثر – إصدارات وزارة الثقافة والسياحة – صنعاء – 2004.
15 - هو الذي راجع وقدم ترجمة الكتاب نفسه لراوية صادق الذي صدرعام2000عن دار شرقيات بالقاهرة.
16 - وقبل هذا التاريخ لم يطلع عليه إلا القليل وصفهم رفعت سلام بالآحاد, ورأى أن كل واحد منهم وظفه لحسابه الشعري, أو النقدي, أو – حتى – العقائدي , دون أن يبيحه بكامله للآخرين متسائلاً (هل يمثل ذلك شكلاً من معادلة المعرفة = السلطة؟) ينظر: قصيدة النثر العربية – فصول: مجلد16– العدد1– 1997– ص301.
17 - على هامش تجربة القصيدة الأجد – عبدالعزيز المقالح – الملحق الثقافي لصحيفة الثورة – صنعاء – 23 /9 /2004 – العدد :14530.
18 - ينظر: على هامش تجربة القصيدة الأجد – عبدالعزيز المقالح – الملحق الثقافي لصحيفة الثورة – صنعاء – 23 /9 /2004– العدد: 14530 – ص16.
19 - على هامش تجربة القصيدة الأجد – ص16.
20 - أزمة القصيدة العربية مشروع تساؤل – ص 75.
21 - أزمة القصيدة العربية مشروع تساؤل – ينظر: ص 77,76.
22 - شعراء من اليمن – ص79.
23 - شعراء من اليمن – ص69.
24 - نفسه – ص79.
25 - نفسه – ص79.
26 - نفسه – ص79.
27 - أصوات من الزمن الجديد, دراسات في الأدب العربي المعاصر – ص25.
28 - ينظر: النقد الأدبي الحديث – ص 436 , وينظر: عضوية الموسيقى في النص الشعري– ص50.
29 - أصوات من الزمن الجديد, دراسات في الأدب العربي المعاصر – ص120.
30 - ينظر: الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن – ص393.
31 - الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن – ص390.
32 - ينظر: لسان العرب – ابن منظور – مادتي: – رف ض , ح ف ظ.
33 - ينظر: النقد الأدبي الحديث في اليمن: النشأة والتطور – ص250, وقصيدة النثر في نقد عبدالعزيز المقالح– ص157, عبدالعزيز المقالح وتأصيل النقد الأدبي الحديث في اليمن– ص82 , والشعر المعاصر في اليمن – عبدالرحمن إبراهيم – ص 239.
34 - ينظر: النقد الأدبي الحديث في اليمن: النشأة والتطور – ص125.
35 - قراءة في أدب اليمن المعاصر– ص22.
36 - نفسه – ص23.
37 - نفسه – ص63.
38 - شعراء من اليمن – ص79.
39 - ليس شرطاً – كما أرى – أن يكون تعديل المواقف ومراجعة الأفكار مصحوباً بما يبرر ذلك إذ الإنسان حر فيما يعمل ويعتقد. ولكني أرى ذلك شرطاً لازماً فيمن يحتل مكانة علمية أو أدبية كمكانة الدكتور المقالح.
40 - ينظر: النقد الأدبي الحديث في اليمن: النشأة والتطور– ص250.
41 - من أغوار الخفاء إلى مشارف التجلي – ص150.
42 - قراءة في أدب اليمن المعاصر – ص33.
43 - ثرثرات في شتاء الأدب العربي – ص111.
44 - أزمة القصيدة العربية مشروع تساؤل – ص116.
45 - قراءة في أدب اليمن المعاصر – ص73.
46 -قصيدة النثر في نقد عبدالعزيز المقالح – ص158.
47 - ثرثرات في شتاء الأدب العربي – ص126.
48 - نفسه – ص120.
49 - وليس في تلك الأقوال ما يشير إلى غير ذلك وحديث المقالح – في كل مقولاته – عن «الشعر الجديد» القصد منه «شعر التفعيلة أو الشعر الحر» وليس قصيدة النثر.
50 - من البيت إلى القصيدة – ص32.
51 - ينظر: من البيت إلى القصيدة – ص32.
52 - نفسه – ص32 , 33.
53 - الشعر المعاصر في اليمن, دراسة فنية – عبدالرحمن إبراهيم – مركز عبادي للدراسات والنشر – صنعاء – 2005 – ص243.
54 - أزمة القصيدة العربية مشروع تساؤل – ص116.
55 - ينظر: شعراء من اليمن – ص79.
56 - الشعر بين الرؤية والتشكيل – ص233.
57 - ينظر: قصيدة النثر في نقد المقالح – ص160.
58 - ينظر: أزمة القصيدة العربية مشروع تساؤل – ص22, وما بعدها.
59 - نفسه – ص70, وما بعدها.
60 - يستنتج ذلك من قول المقالح عن قصيدة «أنا وحبيبتي ورحلة الحب» للشاعرين المساح وعبدالودود سيف «هذه المقاطع الثلاثة من قصيدة النثر, تلتقي مع القصيدة الجديدة – ككل قصائد النثر الجيدة – في الصورة والتجربة وطريقة التناول ولا ينقصها لتغدو قصيدة جديدة جيدة سوى الوزن». الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن – ص393.
61 - حوار مع الدكتور عبدالعزيز المقالح – حاوره محمد الحمامصي – مجلة الشعر: مجلة فصلية يصدرها اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري - العدد 122 - أغسطس 2006.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.