الكبسي أحمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى الهجوة. تاريخ الميلاد: 1290ه / 1873م تاريخ الوفاة: 7 12 1345ه / 7 6 1927م الكبسي؛ نسبة إلى قرية (الكبس)، في ناحية (خولان الطيال)، شرقي مدينة صنعاء. ولد فيها، وتوفي في مدينة صنعاء، ودفن في مقبرتها (خزيمة). سياسي، إداري، نيابي. قال عنه المؤرخ (محمد بن محمد زبارة) في كتابه (أئمة اليمن): “نشأ في صنعاء، ودخل مع والده إلى الآستانة عاصمة تركيا، ثم إلى جزيرة (رودوس) حيث كان والده محبوسًا هناك، ثم خرج مع والده، وتعين مع الأتراك في مجلس النواب العثماني”. ثم ولاه الإمام (يحيى بن محمد حميد الدين) أعمالاً كثيرة، منها أعمال ناحية (خولان الطيال)، وبلاد (الروس)، و(بني بهلول)، ضاحية صنعاء. وكلفه باستقبال الرحالة اللبناني الكاتب (أمين الريحاني) عند زيارته لليمن عام 1340ه/1922م، والتفاوض معه في المهمة التي جاء من أجلها، وهي الدعوة للوحدة العربية؛ فكان صاحب الترجمة يحضر حينًا، ويغيب أحيانًا؛ لأن الوقت كان شهر رمضان؛ فكان (أمين الريحاني) ينزعج لضياع الوقت عليه، وعدم التزام صاحب الترجمة بالمواعيد؛ فقال شعرًا، معرضًا فيه بصاحب الترجمة الذي كان يقضي ليله في مضغ القات. ومن ذلك: صبرتُ على بطء ومطلٍ من الكبسي وقلت: هو الصوم المطيل لذا الحبسِ ولكن ظني قام يشكو جهالتي ويكشف عما في الوعود من اللَّبسِ فقلت له: مهلاً، فقال: وكيف ذا؟ وخرنوبه لا شيء فيه من الدّبسِ والدبس، والخرنوب: ما عقد على النار من عصير التمر، أو العنب أو نحوهما.