أتراهُ يخلصُ أم تراهُ خؤونا؟ أم أنّ شكّي قد غدا إسفينا قمرٌ أطلّ فشقّ ظلمةَ ليلِها وبدا لعينيَ صارماً مسنونا سكنَتْ إليهِ، وقضّ راحةَ مضجعي بخيالهِ ملأ الفراشَ ظنونا أتراه يخلصُ والجماجمُ عُلّقَتْ في خصرِهِ تحكي هوىً مجنونا وأجيلُ طرفي فيه أسألُ تارةً نفسي، وأجهرُ بالخواطرِ حينا كم غِرّةٍ عبث الفتى بحياتِها عشرون؟ أم هل جاوز العشرينا؟ وتحومُ في رأسي الظنونُ كأنَّها أممُ الجرادِ على الكلا يُعدينا
الليل في عينيك يا أماه محبرةٌ سالت بخطّ أناملي مطراً على كتبي فروت قوافل أحرفي وجرت بها نغماً ينساب في الأرواح يحمل نشوة العنبِ في ليل عينيك اسمحي لي أن أشعّ لظىً شعري نجومٌ ساطعٌ في وهجِها غضبي حيناً وحيناً واحةٌ خضراء ما برحت تشدو البلابل في ظلالِ نخيلِها أدبي