لم يسعفها الحظ لتصبح من الفنانات اللواتي نشاهدهنّ بكثرة في الأعمال الدراميَّة على مدار العام سواء في الموسم الرمضاني أو غيره، فابتسام العطاوي فنانة شابَّة تزوَّجت في سن صغيرة، استطاعت أن تكوِّن أسرة ورزقها الله بأطفال، فكانت إلتزاماتها أكثر بكثير من الفنانات المتفرِّغات، كذلك شكَّل المكان عاملًا أساسيًّا في ظهورها الفني فهي تسكن في البحرين وغالبية الأعمال الدراميَّة تنتج في الكويت، لذلك هاجرت بعض الفنانات إلى الكويت تاركات وراءهن أهلهن وحياتهن حتَّى يكنّ قريبات من مكان عملهنّ عكس ابتسام العطاوي الَّتي اختارت أنّْ تظهر مرَّةً أو مرتين كل عام بشرط أن تكون الأدوار فعَّالة حتَّى ولو كانت أدوارًا صغيرة. وأكَّدت العطاوي أنَّ عدم ظهورها لا يعود إلى قلَّة موهبتها أكثر منه إلى تزاحم بين الفنانات خصوصًا الموجودات بالفعل في الكويت، وأنكرت أن تكون من الباحثات واللاهثات وراء الأدوار والمنتجين، مؤكِّدةً أنَّ موهبتها حاضرة وموجودة وتظهر في الأعمال الَّتي تقدِّمها، لكن العوامل السابقة منعت ظهورها المتكرر على شاشات التلفاز، وأعترفت بأنَّ واجباتها كزوجة وأم لأطفال تمنعها من البقاء في مواقع التَّصوير. وصرَّحت بأنَّ البيئة المحافظة الَّتي نشأت وتربَّت عليها كان لها مخزون بداخلها وانعكس على أعمالها، خصوصًا عندما عرض عليها تقديم مشهد اغتصاب في مسلسل “طاش ماطاش 16”، لكنَّها رفضت مبررةً ذلك بأنَّها إمرأة متزوِّجة وأم لأبناء ولا يمكن لها تقديم مثل هذه المشاهد لأنَّها أيضًا من بيئة بحرينيَّة محافظة. وعلى الرغم من ظهورها المقلّ في الأعمال الفنيَّة إلَّا أنَّها هذا الموسم تشارك في أعمال مهمَّة ومتوقع لها النجاح نظرًا للفنانين الكبار المشاركين، فنراها تشارك في مسلسل “سماء ثانية” للمخرج أحمد المقلة، وبطولة هيفاء حسين، وأحمد ايراج، وعبدالمحسن النمر، وابتسام عبدالله، والعديد من النجوم الخليجيين، وتقدِّم من خلاله دور فتاة رومانسيَّة تعيش قصَّة حب مع شاب، وتواجه بعض المشكلات مع أسرتها بسبب هذه العلاقة العاطفيَّة. إضافة إلى مسلسل “شوية أمل” إخراج علي العلي، وتأليف حسين المهدي، ومن بطولة مجموعة كبيرة من أبرز ممثلي الخليج منهم محمد المنصور، وإبراهيم الحساوي، وبثينة الرئيسي، ومرام، ومبارك خميس، وزهرة عرفات، وخالد أمين، ويلدا، وآخرين، وتدور فكرة العمل حول الأمل في جميع حالاته سواء في الحياة الزوجيَّة أو في الظروف الإجتماعيَّة والاقتصاديَّة الَّتي تواجه المجتمع العربي بصفة عامَّة، كاشفة في الوقت نفسه عن أنَّها تعكف حاليًا على قراءة نص للمخرج أحمد المقلة.
