نعت وزارة الإعلام والمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون والمؤسسات الصحفية الإعلامية القديرة والأستاذة الجليلة الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي التي وافاها الأجل أمس الأربعاء في أحد مستشفيات القاهرة عن عمر ناهز ال53 عاماً. ووصف البيان رحيلها بالمحزن والمرير بعد معاناتها لمرض اعتصر قلوب من عرفها من النساء والرجال في كل موقع البذل والعطاء وكإنسانة محبة لأسرتها ووطنها. ونوه البيان الصادر أمس بمناقب الفقيدة التي برزت مذ حياتها العملية الأولى في السبعينيات كإعلامية رائدة وشخصية نسائية مجاهدة شغلت عدداً من المناصب في جامعة صنعاء والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية وترأست العديد من المؤتمرات المحلية والدولية. واعتبر البيان أن الدكتورة رؤوفة حسن امرأة عصامية فذة ومجاهدة صريحة وصادقة شقّت طريقها بكل قوة الإنسان المقتدر على مواجهة الصعاب ومصاولة المخاطر والصعوبات منذ ريعان شبابها وكأنها تقمصت روح الثورة اليمنية الأبية في مواجهتها لكل التحديات والإصرار على تحقيق أروع الأهداف والغايات من أجل دور فاعل للمرأة اليمنية في المشاركة السياسية وبناء الحياة الحرة والكريمة الجديدة منذ الأيام الأولى لانخراطها في العمل الإعلامي بإذاعة صنعاء في أوائل السبعينيات كمذيعة ومقدمة برامج ومواصلتها للدراسة حتى أنهت كافة مراحل التعليم ونيلها درجة الدكتوراه في فرنسا. وقال: «كما واصلت تحقيق ذاتها في حقل الريادة النسائية وممارسة حرية التعبير والكتابة في الصحافة ولها مساهمات في إقامة صرح الإعلام التلفزيوني في قناة اليمن ودفعت بالقطاع النسائي في طريق المشاركة في الحياة العامة وفرض دور إيجابي مشهود في كافة المجالات بما في ذلك الانخراط في جماعات التأسيس للمسرح الوطني واقتحام الدراما الإذاعية والتلفزيونية، وكانت ممن حققن الريادة في إقامة ودعم مؤسسات المجتمع المدني». وأشاد البيان بمناقب الفقيدة التي كانت الأم والأب الحميم والراعي الكريم لأخواتها وأخيها، حيث إنها لم تغفل عن واجبات بناء الأسرة وإعداد أفرادها لتحمل مسئولياتهم في الحياة وخدمة وطنهم. وسيشيع جثمان الفقيدة إلى مقبرة خزيمة بعد الصلاة عليها بجامع قبة المتوكل الساعة التاسعة صباح الجمعة القادمة. إلى ذلك نعى المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن وجميع قياداته وفروعه وقواعده وفاة الناشطة الاجتماعية والأكاديمية الإعلامية الدكتورة رؤوفة حسن التي قضت عمرها في خدمة الوطن وخدمة الثقافة والإعلام والمرأة من خلال منظمات المجتمع المدني. وأشاد البيان بدور الفقيدة البارز في تأسيس قسم الإعلام بجامعة صنعاء وتنشيط مركز الدراسات والنوع الاجتماعي. تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلون.. إنا لله وإنا إليه راجعون. والدكتورة رؤوفة حسن الشرقي من مواليد 1958م، حصلت على الدكتوراه في علم الاجتماع ريفي إعلامي من جامعة باريس1991م، وشغلت العديد من المناصب الإعلامية منها، نائب رئيس المكتب الفني بوزارة الإعلام خلال الفترة مابين 84 - 86م، ورئيس قسم التحقيقات بصحيفة الثورة للفترة من 80 - 84م، معدة ومقدمة برامج المرأة تلفزيون صنعاء 75 - 80م، معدة ومقدمة برامج المرأة بإذاعة صنعاء 70 -75م، مؤسسة إدارة المرأة بوزارة الشؤون الاجتماعية عام 76م، والعديد من مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني. وللدكتورة الراحلة رؤوفة حسن العديد من الأعمال والنشاطات العلمية والبحثية منها: رسالة ماجستير إعلام تنموي باللغة الانجليزية، رسالة دكتوراه حول التغير الاجتماعي باللغة الفرنسية، ورقة عمل عن أوضاع المرأة اليمنية مقدمة إلى مؤتمر المرأة العربية القاهرة، إضافة إلى عدد من المقالات الصحفية وحلقات إذاعية وتلفزيونية متنوعة. بالإضافة إلى إسهامها الفاعل في الساحة الفكرية اليمنية من خلال العديد من الكتابات الإبداعية في مجال الإعلام والمرأة والحقوق والحريات، وغيرها من المجالات الثقافية ك”المرأة اليمنية كتابة التاريخ”، و” المجتمع اليمني, المواطنة والحداثة“ ورقة باللغة العربية والفرنسية في كتاب المجتمع المدني، "وسائل الإعلام في تحرير اليمن“، ورقة بحثية نشرت من قبل كل من ملتقى المرأة للدراسات والتدريب، و”الدولة هوية الأمة“، المرأة اليمنية بين القانون والممارسة”. إلى جانب مشاركاتها الفاعلة في العديد من المؤتمرات والندوات الداخلية والخارجية والمتعلقة بمؤتمر المرأة العربية واتحاد المرأة العربية ومؤتمر العمل العربي، ومؤتمر الصحفيين العالمي، والندوة الوطنية للأسرة والسكان والمؤتمر الأول للسياسات السكانية وغيرها. وحصلت الراحلة رؤوفة حسن على العضوية في عدد من المنظمات والاتحادات الاجتماعية والنسائية والحقوقية والإعلامية في الداخل والخارج إضافة إلى كونها أستاذاً مشاركاً في عدد من الجامعات بالخارج.