خرج آلاف من أبناء أمانة العاصمة صنعاء أمس في مسيرات جماهيرية حاشدة جابت عدداً من الشوارع احتفاء بيوم الديمقراطية الذي يصادف ال27 من ابريل من كل عام وتأييداً للشرعية الدستورية ورفض أعمال التخريب والفوضى التي تقوم بها عناصر خارجة عن القانون. وشارك في المسيرات الثلاث التي نظمتها مديريات أمانة العاصمة العشر مختلف الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشرائح الاجتماعية المختلفة والمواطنون الذين عبّروا عن ترحيبهم بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن حالياً. وقد انطلقت المسيرة الأولى التي نظمتها مديريات صنعاء القديمة وآزال والتحرير والصافية من ساحة ميدان الشهداء في باب اليمن مروراً بشارع الزبيري, وصولاً إلى ساحة ميدان التحرير. فيما انطلقت المسيرة الثانية التي نظمتها مديريات السبعين ومعين والوحدة من ساحة حديقة السبعين, مروراً بشارع كلية الشرطة, وصولاً إلى ميدان التحرير، بينما انطلقت المسيرة الثالثة التي نظمتها مديريات بني الحارث والثورة وشعوب من ساحات حديقة الثورة في الجراف, مروراً بالحصبة وشارع القيادة, وصولاً إلى ميدان التحرير. وردّد المشاركون في المسيرات هتافات مؤيدة للشرعية الدستورية.. رافعين العلم الوطني وصور فخامة الأخ رئيس الجمهورية ولافتات وشعارات تؤيد المبادرة الخليجية, وتستنكر مختلف الدعوات الساعية إلى السير بالوطن نحو الفوضى والعنف والفتن، وشعارات كتب عليها “نعم للأمن والاستقرار, ولا للفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية” وبما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ومكتسباته الوطنية. وأكدوا دعمهم الحوار الوطني الشامل والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع, ورفضهم أية محاولات للانقلاب على الشرعية الدستورية أو أية مشاريع تآمرية للانزلاق بالوطن نحو ويلات الفتن والشقاق والتشرذم والشتات. كما جدّد المشاركون في تلك المسيرات تمسُّكهم بالشرعية الدستورية ومبادرات فخامة رئيس الجمهورية الداعية إلى الحوار الوطني الشامل ورفض الفوضى والفتنة. واعتبر المشاركون في المسيرات الجماهيرية في بيان صادر عنهم الاحتفاء بيوم الديمقراطية في اليمن بأنه تأكيد من مختلف الشرائح الاجتماعية على تمسُّكها بالديمقراطية كخيار لا رجعة عنه وكنهج ووسيلة لحكم الشعب نفسه بنفسه عبر صناديق الاقتراع وفي مختلف الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والمحلية والنيابية واختيار المحافظين والذي أعلنه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قبل عامين كاستحقاق انتخابي ديمقراطي جديد يأتي تنفيذاً لبرنامجه الانتخابي وبخطى واثقة نحو توسيع المشاركة الشعبية وإعطاء الشعب صلاحية اتخاذ القرار باختيار ممثليه. وقال البيان: “إن أبناء أمانة العاصمة وبقدر ما يعلنون تأييدهم الكامل للمبادرة الخليجية وما ستسهم به في الخروج من الأزمة المحتقنة في البلاد، فإنهم يؤكدون وقوفهم وتمسُّكهم في ذات الوقت بالنهج الديمقراطي الذي يعتبر السلوك الحضاري للتداول السلمي للسلطة، وكذا رفضهم أية محاولة للانقضاض والانقلاب على خيارات الشعب الدستورية”. وأشار البيان إلى أن طريق الوصول إلى السلطة مكفول للجميع عبر صناديق الاقتراع وخيار الديمقراطية وليس عن طريق الانقلابات أو الزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب والفتنة الهادفة إلى تمزيق أبناء الشعب اليمني الواحد والنيل من حقوقه ومكتسباته الوطنية. ودعا البيان كافة القوى السياسية على الساحة الوطنية إلى التعاطي البنّاء والإيجابي مع مبادرة الأشقاء في دول الخليج بما يسهم في الخروج من الاحتقان السياسي ويجنب الوطن ويلات الحروب والفتن والتمزّق التي تزعزع أمن واستقرار البلاد، والعودة إلى طاولة الحوار, والأخذ بصوت الحكمة والعقل لخروج البلاد من هذه الأزمة باعتبار الحوار هو المخرج الآمن لحلّها وجعل المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار. ونوّه البيان بدور أبناء العاصمة الفاعل لدعمهم ترسيخ الأمن والاستقرار في صنعاء والذي يتجدد دوماً من خلال تعاونهم مع أجهزة الأمن ورفضهم أساليب الفوضى والتخريب.