تبقى الامتحانات النهائية في كل عام دراسي جرس إنذار يقرع في كل بيت وحالة من الطوارئ تعتري كل أب وأم وحالة من القلق والخوف والتوتر يعانيه كل طالب وطالبة، لكن يبقى بعض من الطلاب والطالبات لا تمثل لهم أي شيء وقد يمرون عليها مرور الكرام فهذه الأيام يعيش الطلبة أجواء الامتحانات النهائية وطلاب آخرون الامتحانات التجريبية للشهادتين الأساسية والثانوية اقتربنا منهم ونقلنا انطباعاتهم في هذا الاستطلاع.. لا تعقيد ولا صعوبة البداية الطالبة عواطف فيصل عبده فيصل في الصف الثامن بمدرسة خولة بالحديدة: تعتبر الاختبارات بالنسبة لي عادية ولا أشعر بأني قلقة أو مرتبكة؛ كوني طوال العام الدراسي أحافظ على دروسي بالاستذكار والحفظ والمراجعة ولا أتعمد تأخير واجباتي وقد نظمت وقتي تنظيماً جيداً فكانت هذه الفترة راحة وسهلة ولن أشعر بقلق وخوف وأسئلة الاختبارات لم تمثل لي أي تعقيد أو صعوبة وأنصح زميلاتي الطالبات باستذكار دروسهن طوال العام الدراسي؛ لأنهن سيشعرن بالتعب في هذه الفترة وسيحيط بهن القلق والتوتر والخوف والإحباط وستكون النهاية عليهن وخيمة. إحباط وندم الطالب أحمد ياسر: قال أشعر بالقلق والخوف في هذه الفترة كوني أجد صعوبة بالغة عند تسلمي أوراق الاختبار نتيجة إهمال واجباتي طوال العام الدراسي وتسويف نفسي بالتأجيل يوما بعد يوم وتأخيري لحفظي ومراجعتي حتى جاءت هذه الفترة فارتبكت وتخبطت ولم أستطع تدارك نفسي فضاق الوقت علي وصدمت بالأسئلة أما مي وشعرت بالإحباط وأنا أرى زملائي وهم تغمرهم الفرحة في هذه الفترة وليس لديهم أي خوف يذكر وأنصح الطلاب ألا يهملوا دروسهم ولا يؤخروا واجباتهم؛ لأنهم سيندمون وحينها لا ينفع الندم. ثمرة الاجتهاد المعلمة عزيزة خوري قالت: هُناك من الطلبة من تمثل لهم الاختبارات النهائية القلق والخوف وهناك طلبة آخرون لا تمثل لهم أي شيء...فالطالب المجتهد والمجد والمحافظ على دروسه في الاستذكار والمراجعة وتنظيم وقته والحضور إلى مدرسته طوال العام بانتظام لن يشعر بالقلق والخوف وستكون له هذه الفترة طبيعية وسيحصد فيها ما جنى طوال العام وعند ظهور نتيجته ستكون إيجابية وبتفوق وهذا يعكس ثمرة الاجتهاد. تخبط وارتباك ويؤيدها المعلم أبوبكر خيري من مدرسة ابن خلدون بالقول: الطالب المهمل والكسول والذي أهمل واجباته ودروسه وأضاع وقته وأكثر من غيابه سيعتريه الخوف والقلق وقد يصل به الحال إلى التوتر والاكتئاب ولن تصنع هذه الفترة لديه إلا التخبط والارتباك ولن يحصد أي نتيجة مرضية أو إيجابية وعند إعلان النتيجة النهائية ستكون سلبية وعكسية؛ لأنه أخذ جزاء إهماله وتأخيره لدروسه طوال العام الدراسي...كما لا أنسى أن أقول إن لكل مجتهد نصيبا وإن من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل. إعلان طوارىء وتضيف الأستاذة منى شري: لاشك أن هذه الفترة هي بمثابة إعلان طوارىء في كل بيت لتهيئة الجو المناسب للأبناء في المذاكرة كونه الامتحان النهائي الذي لا يعوض.. فيزداد التوتر والقلق والخوف عند الأسرة والطالب فالطالب المهمل والكسول سيجني ثمرة كسله وإهماله وذلك بالفشل وسيعاني التعب في هذه الامتحانات أما الطالب المجتهد فسيحصد نتيجة مجهوده وتعبه وسهره بالتفوق والنجاح. تهيئة الجو المناسب أما ولي الأمر ال أخ فيصل عبدالله فقال: أشعر بقلق وخوف شديد في هذه الفترة وأحرص جاهداً أن أكون متواجداً في المنزل لتهيئة الجو للأبناء ومتابعتهم وهم يذاكرون دروسهم حيث أقوم بمساعدتهم في توضيح أي غموض يطرأ عليهم أثناء المذاكرة كوني والحمدلله متعلما ولا أشعر بمدى تحصيلهم العلمي إلا أثناء هذه الفترة وذلك بسبب انشغالي وبعدي عنهم ووقتي الذي لا يسمح بالجلوس معهم طوال العام الدراسي، لكني في هذه الفترة أعمد إلى تأجيل أعمالي ومواعيدي والتزاماتي لأعيش معهم أجواء الامتحانات.