سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لكل مجتهد نصيب «يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان» مقولة أغفلها بعض الطلاب طوال عامهم الدراسي وفي حال أخذهم الجلوس على مقاعد الامتحان يستحضرونها جيداً ويوقنون أن:
تعتبر الاختبارات النهائية في كل عام جرس إنذار يقرع في كل منزل وحالة طوارئ لكل أب وأم وشعوراً بالقلق والاكتئاب والخوف للطلاب والطالبات..فبعض الطلبة يزداد خوفهم وقلقهم خلال هذه الفترة بينما هناك آخرون لاتمثل لهم أي شيء وقد يمرون عليها مرور الكرام..وقد عشنا بين أوساطهم في هذه الفترة لاختبارات النقل النهائية وخرجنا بهذا الاستطلاع.. بدون تعقيد أو صعوبة الطالب محمد عوض الوصابي والذي يدرس في الصف الثاني ثانوي علمي بمدرسة سعد بن أبي وقاص في الحديدة يقول: بالنسبة لي تعتبر الاختبارات فترة عادية ولا أشعر بأني قلق أو مرتبك كوني طوال العام الدراسي أحافظ على دروسي بالاستذكار والحفظ والمراجعة ولا أعمد في تأخير واجباتي وقد نظمت وقتي تنظيماً جيداً فكان مجيء هذه الفترة وأنا مرتاح ولم أشعر بأي قلق أو خوف والأسئلة لم تمثل لي أي تعقيد أو صعوبة ولم يتبق للاختبارات سوى يومين وسيكونان كالأيام السابقة وأنا أوجه دعوة إلى زملائي وزميلاتي الطلبة أن لايتعمدوا تأخير استذكارهم طوال العام الدراسي لأنهم سيشعرون بالتعب في هذه الفترة وسيكسوهم القلق والتوتر والخوف والإحباط وتكون النهاية وخيمة عليهم. إحباط وندم الطالب.أحمد ياسر قال: أشعر بالقلق والخوف في هذه الفترة كوني أجد صعوبة بالغة عند تسلمي أوراق الاختبار نتيجة إهمالي واجباتي واستذكاري طوال العام الدراسي وتسويف نفسي لي بالتأجيل يوماً بعد يوم وتأخيري لحفظي ومراجعتي حتى جاءت هذه الفترة فارتبكت وتخبطت ولم أستطع تدارك نفسي فضاق الوقت عليَّ وصدمت بالأسئلة أمامي وهي صعبة وشعرت بالإحباط وأنا أرى زملائي وهم تغمرهم الفرحة في هذه الفترة وليس لديهم أي خوف يذكر. وأقول للطلاب أن لايهملوا دروسهم ولايؤخروا واجباتهم لأنهم سيندمون وحينها لاينفع الندم. ثمرة الاجتهاد وتقول المعلمة «كريمة الزيلعي» هناك من الطلبة من تمثل لهم الاختبارات القلق والخوف وهناك طلبة آخرون لاتمثل لهم أي شيء..فالطالب المجتهد والمجد والمحافظ على دروسه في الاستذكار والمراجعة وتنظيم وقته والحضور إلى مدرسته يومياً بانتظام فلن يشعر بالقلق والخوف وستكون له هذه الفترة طبيعية وسيحصد فيها ماجنى طوال العام الدراسي وعند ظهور نتيجته فستكون إيجابية وبتفوق وهذا يعكس ثمرة الاجتهاد. تخبط وارتباك ويشاركها الرأي المعلم «يحيى بجاش الشميري ويضيف بقوله: أما الطالب المهمل والكسول والذي أهمل واجباته ودروسه وأضاع وقته وأكثر في غيابه فسيعتريه الخوف والقلق وقد يصل به الحال إلى الاكتئاب ولن تصنع هذه الفترة لديه إلا التخبط والارتباك ولن يحصد أية نتيجة مرضية وإيجابية وعند ظهور النتيجة النهائية ستكون سلبية وعكسية لأنه أخذ جزاء إهماله وتأخيره لدروسه طوال العام الدراسي..كما لا أنسى أن لكل متجهد نصيب وأن من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل. إعلان طوارئ وتقول الأستاذة ندى محمد الجناني وكيلة مدرسة ابن خلدون بمحافظة الحديدة : لاشك أن هذه الفترة هي بمثابة إعلان الطوارئ في كل منزل في تهيئة الجو المناسب لأبنائهم في المذاكرة كونه الامتحان النهائي الذي لايعوض فيزداد التوتر والقلق والخوف لدى الأسرة والطالب فالطالب المجتهد يحصد نتيجة مجهوده خلال العام أما الطالب المهمل والكسول فسيجني ثمرة كسله بالفشل. بُعد وتواجد أما فيصل عبدالله أحد أولياء الأمور فيقول: أشعر بقلق وخوف شديد في هذه الفترة وأحرص جاهداً على أن أكون متواجداً في المنزل لتهيئة الجو لأبنائي ومتابعتهم وهم يذاكرون دروسهم حيث أقوم بمساعدتهم في توضيح أي غموض يطرأ عليهم أثناء المذاكرة كوني والحمد لله متعلماً ولا أشعر بمدى تحصيلهم العلمي إلا أثناء هذه الفترة وذلك بسبب انشغالي وبعدي عنهم ووقتي الذي لايسمح بالجلوس معهم طوال العام الدراسي لكني في هذه الفترة أعمد إلى تأجيل أعمالي ومواعيدي والتزاماتي لأعيش معهم أجواء الامتحانات وأشعر وكأني واحد منهم بما تسببه من قلق وعلى الأب والأم مهما كان انشغالهما عن أبنائهما خلال العام الدراسي ألايبخلا عليهم في هذه الفترة وإن كانت ليست كافية ففيها سيعرفون من هو المجتهد ومن المهمل. قلق وخوف يحيى محمد صالح وهو أحد أولياء الأمور فيقول: الحقيقة لا أعرف من أبنائي وبناتي من هو المجتهد ومن المهمل ولا أكتشف ذلك إلا حين ظهور النتيجة كوني رجلاً أمياً وزوجتي كذلك وأكتفي خلال الفترة هذه بتوجيه سؤالي لهم بأن يذاكروا وكيف كان الامتحان اليوم وأشعر بالقلق والخوف عليهم برغم أن نتائجهم طوال الدراسة الماضية إيجابية وبتفوق والحمد لله وتزيدني إصراراً عليهم بالمذاكرة. طمأنينة وهدوء الطالبة «ابرار علي غالب» تقول: عندما ينظم الطالب نفسه ووقته منذ بداية العام الدراسي فإنه لايشعر بالقلق والخوف والارتباك في هذه الفترة كونه حافظ على الاستذكار أولاً بأول ورتب وقته عندها ستكون لديه هذه الفترة طمأنينة وهدوءاً وسيكسب الثقة بنفسه وسيجني ثمار ماحصدت يداه ومن طلب العلى سهر الليالي. متابعة واهتمام الأستاذة.نجيبة مخاوي وكيلة مدرسة خولة بنت الأزور تصف هذه الفترة بالامتحان الصعب سواءً للأسرة أو للطالب نفسه ففيها يحصد الطالب مجهود عام كامل مماكان يجنيه طوال العام الدراسي فإن كان مجداً ومجتهداً ومنظماً لنفسه ومستذكراً لدروسه جيداً طوال العام فبلاشك أنه ستمثل له هذه الفترة لاشيء ولن يعتريه الخوف والقلق وسيحصد نتيجة إيجابية ترضي والديه وترضيه هو أيضاً وسيحقق ماهدف إليه بكل سهولة ويسر. وأما إن كان مهملاً ومقصراً في واجباته واستذكاره ومضيعاً لوقته طوال العام الدراسي فسيعتريه القلق والخوف والتوتر وقد ينهار نفسياً لأنه يعلم مقدماً بأن نتيجته النهائية ستكون سلبية ووبالاً عليه وعندها سيعاقب من قبل والديه.. كما أنتهز هذه الفرصة لأقول لأولياء الأمور أن يتابعوا أبناءهم أولاً بأول طوال العام الدراسي وأثناء الامتحانات أن يهيئوا لهم الجو المناسب للاستذكار والمراجعة ليجنوا نتيجة إيجابية.