مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ناشطون ومواطنون: الإفراج عن قحطان أولوية وشرط قبل خوض أي مفاوضات مع المليشيا    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: نرفض تدويل الأزمة.. والمملكة لها دور مهم في دعم استقرار اليمن
في حوار مع صحيفة « عكاظ » السعودية:

قال فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية إن ما يحدث في اليمن يأتي ضمن الموجة التي شهدتها المنطقة في إطار ما يسمى بالفوضى الخلاقة، أو الشرق الأوسط الجديد.
وأوضح في حوار صحفي مع صحيفة “عكاظ” السعودية نشرته في عددها الصادر أمس أن ما يجري في اليمن حالياً محاكاة لما جرى في تونس ومصر، من قبل أحزاب اللقاء المشترك التي ظلت تطمح للوصول إلى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية، وبعيداً عن إرادة الشعب المعبّر عنها في صناديق الاقتراع.
وتابع فخامته قائلاً: “وهذه الأحزاب رغم ما بينها من التنافر وعدم التجانس الفكري والمنهجية السياسية، إلا أنها اجتمعت في ما بينها على خصومة النظام، والمطالبة بإسقاطه لأنها عاجزة عن تقديم شيء مفيد يقنع الناس بها، وهذا ما ظهر في أكثر من جولة انتخابية لم تحصد فيها تلك الأحزاب من أصوات الناخبين غير القليل”.
وحول الإنجازات التي يرى الرئيس علي عبدالله صالح أنه حققها للشعب خلال العقود الماضية، وما الذي لم يستطع الرئيس تحقيقه، وأين أخفق الرئيس اليمني، وما هي الأخطاء التي يعتقد أنه ارتكبها.. قال فخامة الأخ الرئيس: “من يتحدث عن ذلك هو الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية في ما تحقق له من إنجازات وتحولات وعلى مختلف الأصعدة؛ السياسية، الديمقراطية، التنموية، الثقافية، والاجتماعية وغيرها، رغم كل الظروف والتحديات والإمكانيات المتواضعة”.
وأضاف: “ولعل أعظم إنجاز استراتيجي تحقق لشعبنا هو إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو 1990م، التي اقترنت بالديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية في صنع القرار، ولا شك أن طموحاتنا تظل كبيرة، أما عن أين أخفق الرئيس علي عبدالله صالح أو أخطأ، فما من شك أن هناك جوانب قصور أو أخطاء في حياة أي إنسان، ومن لا يعمل لا يخطىء، ولأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى”.. وفي ما يلي نص الحوار..
عكاظ: فخامة الرئيس، يمر اليمن حالياً بمرحلة حرجة في ضوء الاحتجاجات التي تشهدها المدن اليمنية ومطالبات المعتصمين بتنحّي الرئيس، ما هي قراءتكم لمجريات الأحداث الداخلية، وإلى أي مدى قد تؤثر هذه الأحداث على وحدة وسلامة واستقرار اليمن؟!.
فخامة الرئيس: ما من شك أن ما يحدث في اليمن يأتي ضمن تلك الموجة التي شهدتها المنطقة في إطار ما يسمّى “الفوضى الخلاقة، أو الشرق الأوسط الجديد” حيث تمّت محاكاة ما جرى في تونس ومصر، من قبل أحزاب اللقاء المشترك الذين ظلوا يطمحون للوصول إلى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية، وبعيداً عن إرادة الشعب المعبّر عنها في صناديق الاقتراع، وهذه الأحزاب رغم ما بينها من التنافر وعدم التجانس الفكري والمنهجية السياسية، إلا أنها اجتمعت في ما بينها على خصومة النظام، والمطالبة بإسقاطه لأنها عاجزة عن تقديم شيء مفيد يقنع الناس بها، وهذا ما ظهر في أكثر من جولة انتخابية لم تحصد فيها تلك الأحزاب من أصوات الناخبين غير القليل.
من جانبنا، تعاملنا مع هذه الأزمة المفتعلة وتداعياتها التي مرّ عليها أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر تقريباً بحكمة وصبر، وبذلنا ومازلنا نبذل كل جهد من أجل تجنيب الوطن الانزلاق إلى أتون الفتنة وإراقة الدم، وقدّمنا الكثير من المبادرات والدعوات من أجل الجلوس على طاولة الحوار، ولكن للأسف تلك الأحزاب ظلّت على عنادها وتمترسها في مواقفها ورفضها الاستجابة لدعوات الحوار.. ونحن نؤمن أن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة كافة القضايا، وهو المخرج النهائي لحل أي نزاع مهما طال، ومازلنا نتطلع بأن يستجيب العقلاء في أحزاب اللقاء المشترك لدعوة الحوار؛ لأن هذا الوطن هو ملكنا جميعاً وأمنه واستقراره ووحدته مسؤوليتنا جميعاً.
أما في ما يتعلق بسؤالكم حول تأثير هذه الأحداث على وحدة وسلام واستقرار اليمن، فإننا نؤكد أن الوحدة راسخة ولن يسمح شعبنا لأحد مهما كان بالنيل منها، رغم أن البعض يحاول استغلال الظروف الراهنة للترويج لمشروعه الانفصالي والتمزيقي، سواء في بعض مناطق الجنوب أم في شمال الشمال، ولهذا فإنهم يحاولون إثارة الفوضى والعنف والتخريب وقطع الطرقات، ويسعون إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية من أجل تحقيق ذلك الهدف، ونحن لن نسمح لهم بتحقيق ذلك، لأن أي إضرار بوحدة اليمن وأمنه واستقراره لن ينعكس ويتضرر منه اليمن فحسب بل المنطقة عموماً، ولنا في ما حدث في الصومال العبرة الكافية.
عكاظ: هل تعتقدون فخامتكم أن المبادرة الخليجية التي تتضمن نقل السلطة خلال شهر هي الحل الأمثل للأزمة اليمنية، ومن يتحمل إفشال التوقيع عليها، وما هي رؤية فخامتكم إزاء إصرار المعارضة على ضرورة توقيع فخامتكم على الاتفاق؟.
فخامة الرئيس: في الحقيقة نحن رحّبنا بالجهود والمساعي المبذولة من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، وأكدنا التعامل الإيجابي معها، ونحن نثمّن عالياً هذا الدور الإيجابي لأشقائنا في مجلس التعاون الذي ينطلق من حرصهم على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته, ونحن ننظر إلى المبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء، كما أن هناك بعض البنود فيها غامضة وملتبسة وبحاجة إلى إيضاح بصورة أفضل عبر الجلوس بين الأطراف اليمنية في حوار مباشر، بدلاً من حوار الفضائيات أو الفاكسات كما هو حادث الآن، وذلك من أجل الاتفاق على آلية تنفيذية زمنية ومتسلسلة تكون ملحقة بها، حتى نضمن لها النجاح، ولا يحدث أي خلاف أو تباين في تنفيذ البنود فيها.
عكاظ: ما هي هذه البنود؟.
فخامة الرئيس: مثلاً ما يتعلق بالبند الخاص بإنهاء التوتر السياسي والأمني، ما يهيىء الأجواء للانتقال السلمي والسلس للسلطة، وكذلك إنهاء الاعتصامات والمسيرات وقطع الطرق واقتحام المباني الحكومية، وإنهاء التمرد الذي حدث في بعض الوحدات العسكرية، وخروج بعض العناصر المتسببة في الأزمة لفترة موقتة؛ حتى تتهيأ الأجواء أمام حكومة الوفاق الوطني لإنجاز مهماتها خلال الفترة الزمنية المحددة لها، ونحن أكدنا مراراً أننا مستعدون للتوقيع على الاتفاق من قبل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه، باعتباره وثيقة سياسية بين أحزاب وتنظيمات سياسية وليست قانونية، وسوف نقوم بالمصادقة عليها كرئيس للجمهورية، وبعد الحصول على الإيضاحات اللازمة حول بنود الاتفاق حتى لا يتحول ذلك الاتفاق في حد ذاته إلى أزمة أعمق، بدلاً من أن يكون وسيلة لحل الأزمة.
عكاظ: هل ترون فخامتكم أن الاعتصام في ساحة التغيير سينتهي يوماً ما، وستعود الأمور إلى أوضاعها الطبيعية السابقة؟!.
فخامة الرئيس: المعارضة يجب أن تكون بطرق ديمقراطية وبخطاب مسؤول، والتعبير عن الرأي عبر الاعتصام حق مكفول في الدستور، طالما كان في الإطار السلمي وطبقاً للقانون، شريطة أن يكون بعيداً عن العنف والفوضى والتخريب الذي يضر بمصالح الوطن والمواطنين، ونحن نبذل كل الجهود لإقناع الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك بالشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم والاستجابة لدعوة الحوار، لأن الأعمال التي يرتكبونها سواء بقطع الطرقات أم أعمال العنف والتخريب، والتقطع لناقلات الغاز والوقود، وضرب أبراج الكهرباء، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أو حتى قطع الألسن لمن يخالفونهم الرأي كما حدث لأحد الشعراء الشباب؛ لا يندرج أبداً في إطار حرية التعبير عن الرأي سلمياً، بل هي أعمال عنف تؤدي إلى الفتنة, كما أن بقاء الاعتصامات في الميادين وإلى جوار الأحياء السكنية ومساكن المواطنين قد سبب ضرراً كبيراً لهؤلاء المواطنين وانتهك حقوقهم وحرياتهم, ونحن أيضاً مازلنا نبذل الجهود من أجل إنهاء الأزمة لنجنّب بلدنا إراقة الدماء, ونأمل أن يستجيب العقلاء لدعوات الحوار، فهي المخرج الوحيد والآمن للخروج من هذه الأزمة، ونحن نثق بأن الأمور سوف تعود إلى أوضاعها الطبيعية السابقة إن شاء الله.
عكاظ: هل أنتم متأثرون من أولئك الذين انقلبوا عليكم، رغم أنهم كانوا رفاق دربكم؟!.
فخامة الرئيس: إطلاقاً لست متأثراً، بالعكس أولئك الذين تتحدث عنهم كانوا أعباء فوق كتفي وتخليت عنهم، كانوا عبئاً وجزءاً من رموز الفساد وتجار الحروب، وكانوا حملاً على كاهلي.
عكاظ: هل يزعجكم أن تروهم في ساحة العمل السياسية؟.
فخامة الرئيس: أعرف ما يدور في أذهانهم، وأعرف ثقافتهم، وهم جزء من عباءة تنظيم الإخوان المسلمين، هم خانوا علي عبدالله صالح، واللواء علي محسن الأحمر كان ضابطاً عادياً افتعل الحرب الأولى في صعدة وافتعل الحرب الثانية وافتعل الحرب الثالثة، وهو قابع في طرف الجامعة لا يستطيع الخروج من البوابة إلى بيته ولا يوجد أي انشقاق في محيط الجيش.
عكاظ: كيف تنظرون إلى مستقبل العلاقات السعودية اليمنية ودور المملكة في دعم أمن اليمن خاصة في هذه الظروف التي يمر بها، وما هي رؤية فخامتكم لدور خادم الحرمين الشريفين في تعزيز العمل العربي والحفاظ على وحدة وسلامة اليمن؟.
فخامة الرئيس: العلاقات اليمنية السعودية علاقات أخوية متينة ومتميزة، وهي في أوج ازدهارها وتشهد في كل يوم تطوراً مطرداً في الاتجاه الذي يلبّي تطلعات الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي ويخدم مصالحهما المشتركة، ونحن مرتاحون لذلك, ودور أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كبير ومهم في مساندة اليمن والوقوف إلى جانب أمنه واستقراره ومسيرته التنموية، وهو ما نثمنه عالياً، وينظر له كافة أبناء الشعب اليمني بتقدير وامتنان كبيرين، لقد برهن الأشقاء في المملكة بأنهم نعم الشقيق الذي يقف إلى جانب شقيقه في السراء والضراء، والقيادتان في البلدين تدركان أن ما يهم أمن اليمن يهم المملكة والعكس.
عكاظ: كيف تعامل فخامتكم مع المظاهرات التي تجتاح اليمن، وهناك من يزعم أنكم استخدمتم القبضة الحديدية لقمع المتظاهرين، وهل ترون فخامتكم أن الأمور خرجت عن إطارها الاحتجاجي الحقيقي وأن هناك أيادي خارجية كانت تدعم المعتصمين؟!.
فخامة الرئيس: نحن نتعامل مع المظاهرات بالكثير من الصبر وضبط النفس وتجنّب إراقة الدماء، رغم ما تقوم به عناصر أحزاب اللقاء المشترك التي تقوم بتلك المظاهرات من استفزازات واعتداءات على رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة, وحتى المواطنون المعتصمون المؤيدون للشرعية الدستورية لم يسلموا من تلك الاعتداءات، حيث قامت تلك العناصر بالاعتداء عليهم والتحرّش بهم وهم في مخيماتهم في أماكن الاعتصام بمدينة الثورة الرياضية في صنعاء، ونحن نفوّت على تلك العناصر الحزبية المقامرة مخططاتها في الزج بالوطن في أتون الفتنة، وما من شك أن هناك أجندات ومخططات وأموالاً خارجية من جهات معروفة تدفع لاستهداف اليمن وزعزعة أمنه واستقراره، والنيل من وحدته، وإثارة الفتنة والاحتراب بين أبنائه، وقد نبّهنا من ذلك لأن المؤشرات واضحة لدينا في الميدان ونحن على اطلاع على الخفايا.
عكاظ: صرحّتم فخامتكم أنكم لن تسلّموا السلطة للأقلية.. من هي هذه الأقلية، وما هي رؤية فخامتكم لليمن لمرحلة ما بعد انتقال السلطة؟.
فخامة الرئيس: نحن بلد ديمقراطي تعددي، وتداول السلطة ينبغي أن يكون سلمياً وفي إطار الدستور، واحترام إرادة الشعب المعبّر عنها في صناديق الاقتراع، ومن يريده الشعب هو الذي يقود مسيرته.. وأنا رئيس منتخب وسأتحول إلى الشارع كمعارضة، وسأسقط الحكومة مرة أخرى.
عكاظ: لا شك أن اليمن حقق طيلة المرحلة الماضية قفزات نوعية تنموية واقتصادية، إلا أن شباب التغيير يزعمون أن كل تلك القفزات لا ترقى إلى طموحاتهم، ما ردّكم على ذلك؟.
فخامة الرئيس: لقد تحقق خلال المرحلة الماضية الكثير من الإنجازات، والتحولات الماثلة شواهد حية أمام العيان ويلمسها كل مراقب منصف رغم تواضع الإمكانيات والتحديات والصعوبات التي واجهها اليمن على أكثر من صعيد, وهذه التحولات هي التي أتاحت للشباب اليمني التعلم والانفتاح على العالم والمشاركة الفاعلة في مسيرة الوطن، ولا شك طموحاتنا أكبر في أن يسهم الشباب بدور أكبر في تلك المسيرة, وهذا ما نعمل من أجله، فالشباب هم قوة فاعلة وحيّة في المجتمع ويجب الاهتمام بها، وانطلاقاً من ذلك دعونا الشباب إلى تأطير أنفسهم في إطار حزب حتى يمكنهم التعبير عن أنفسهم بعيداً عن وصاية الأحزاب وهيمنتها كما هو حادث الآن للشباب المعتصمين في ساحة الاعتصام، وتشكيل هذا الحزب سيهيىء بروز قيادات للشباب يمكن التخاطب معها والاستماع إليها في ما يتعلق بتطلعات الشباب وطموحاتهم والعمل على تلبيتها.
عكاظ: اسمحوا لنا فخامة الرئيس أن نتحدث بشفافية، هناك من يرى أن المحيطين بكم وراء عدم تنحيتكم وتسليمكم السلطة، ما هو تعليقكم؟!.
فخامة الرئيس: لقد أعلنا أكثر من مرة أننا مستعدون لتسليم السلطة إلى أيدٍ أمينة يريدها الشعب، وعبر الطرق الديمقراطية وفي إطار الدستور؛ لأن هناك من يريد الانقضاض على السلطة بعيداً عن الدستور وصناديق الاقتراع.
عكاظ: هل بالفعل المعارضة هي من يقود الشباب في ساحة التغيير، ومن يدعم ثورة الشباب في اليمن، وهل تعتقدون أن الثورة نابعة حقيقة من الشارع؟.
فخامة الرئيس: أحزاب اللقاء المشترك هي التي افتعلت هذه الأزمة، واتخذت من بعض الشباب جسراً لتحقيق أهدافها ومطامحها في القفز على السلطة بعد أن عجزت عن ذلك عبر الانتخابات، فالشباب الموجودون حالياً في بعض ساحات الاعتصام معظمهم من شباب تلك الأحزاب، ومن تبقّى هم رهائن لدى هذه الأحزاب، ومن جانبنا، نحن أكدنا للشباب أننا مع مطالبهم المشروعة، وسوف نلبّيها في إطار الإمكانات المتوافرة، ونحن منفتحون على الشباب ونجري حوارات مع بعضهم لما فيه مصلحة الوطن.
عكاظ: حذّرتم مؤخراً من أن الحرب الأهلية ستكون البديل في حالة فشل جهود الوساطة الخليجية، ماهي قراءتكم المستقبلية؟.
فخامة الرئيس: نحن قلنا إن أحزاب اللقاء المشترك بتمترسها في مواقفها المتعنتة، وعدم استجابتها للحوار أو لأي مبادرات تستهدف الخروج من هذه الأزمة إنما يدفع بالبلاد نحو الحرب الأهلية، خاصة في ظل ما نشاهده من أعمال عنف وتخريب ترتكبها عناصر تلك الأحزاب وحلفاؤها من الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة، وشخصياً ليس لدي خصومات مع أي شخص، نحن مع المعارضة الحضارية, ونتمنى أن نتبادل السلطة سلمياً وبسلاسة، وليس عبر قطع الطريق، وقطع الألسن والأرجل، وقطع النفط والكهرباء والغاز.
عكاظ: الجيش اليمني مؤسسة عسكرية منضبطة، هل سيخوض الجيش المواجهات مع المحتجين، وكيف ترون مستقبل المؤسسة العسكرية بعد انتقال السلطة؟.
فخامة الرئيس: الجيش مؤسسة وطنية وجدت لحماية الوطن وأمنه واستقراره ووحدته، ومكتسبات الشعب وإنجازاته.. وأبناء هذه المؤسسة أوفياء ومخلصون في أداء واجبهم ويقدمون تضحيات غالية في سبيل ذلك، وستظل مؤسسة القوات المسلحة والأمن وفية لدورها وواجبها من أجل مصالح الوطن والشعب والثوابت الوطنية.
عكاظ: هناك من يرغب في تدويل أزمة اليمن، ما هو ردكم؟.
فخامة الرئيس: لا يمكن أن نسمح أن تدوّل الأزمة في اليمن، ولا يمكن أن تحل الأزمة إلا بين اليمنيين أنفسهم وبرعاية من دول الجوار، ومن المفترض أن تحث دول الجوار كل الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات لحل الأزمة.
عكاظ: لا أعتقد أن أحداً يشك في حبكم لليمن، ماذا تستطيعون تقديمه لليمن؟.
فخامة الرئيس: لا أستطيع أن أقدّم أكثر من أن أترك السلطة (قالها ضاحكاً).
عكاظ: ما هي الأسباب التي أدّت إلى رفضكم مبادرات المعارضة بالتنحي؟.
فخامة الرئيس: لأنها خارج الدستور، وانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية.
عكاظ: هل بالفعل أن محافظة تعز كان لها دور في وصولكم إلى الرئاسة وهي من عملت على تصاعد الاحتجاجات؟.
فخامة الرئيس: نعم، كان أبناء محافظة تعز الأوفياء هم المبادرون بإعلان تأييدهم لانتخاب علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية في عام 1978م، وكنت حينها قائداً للواء تعز.. عشت بينهم سنوات وتربطني بهم علاقات ود خاصة أعتز بها، وأبناء تعز أوفياء ومخلصون، وهم لايزالون على العهد للوطن وقيادته وللمكاسب والثوابت الوطنية، والمشاركون في الاعتصامات التي تنظمها أحزاب اللقاء المشترك في بعض الساحات هم من مختلف مناطق اليمن وليسوا من محافظة بعينها.
عكاظ: علي عبدالله صالح رمز كبير من الرموز اليمنية، ويحتفظ به اليمنيون ومحبوه في قلوبهم، أين ستكون وجهة الرئيس المستقبلية عقب تنحيه.. هل سيعتزل العمل السياسي؟.
فخامة الرئيس: لقد تحدثت عن هذا سابقاً, وأوضحت أننا بلد ديمقراطي تعددي، فإذا خرج الرئيس علي عبدالله صالح من سدة السلطة بالطرق الديمقراطية والسلمية وإرادة الشعب اليمني، فإن لديه حزباً هو المؤتمر الشعبي العام الذي كان لي شرف تأسيسه وأتولى رئاسته، ومن خلاله سنظل نمارس العمل السياسي ونواصل مشوار خدمة الوطن والشعب.
عكاظ: شهدنا خلال تواجدنا في اليمن حادثة قطع لسان شاعر يمني من قبل اللقاء المشترك، كيف تنظرون إلى هذه الحادثة الشنيعة، وهل وصلت الأمور في اليمن إلى هذه الخطورة؟.
فخامة الرئيس: هذا تصرف وحشي، وجريمة شنيعة وبشعة استنكرها الجميع؛ لأنها تخالف الدين والأخلاق والقيم الإنسانية، وهي تدل على المستوى الخطير من التطرف والعنف والضيق بالرأي الآخر لدى من ارتكبوها، وهي عنوان بارز للمشروع المقبل الذي يبشّر به هؤلاء إذا ما تمكنوا من الإمساك بالسلطة، وينبىء عن طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع خصومهم؛ لأن التالي لقطع الألسن هو قطع الأرجل والأيدي والرقاب، وهو أمر مخيف أثار الفزع لدى أبناء شعبنا من هؤلاء ومن مشروعهم وسلوكهم العنيف والمتخلف.
عكاظ: ما هي آلية تنحّي الرئيس اليمني، وهل هناك ضمانات خليجية لتنفيذ اتفاق نقل السلطة وفق المبادرة الخليجية؟.
فخامة الرئيس: أجبت في سؤال سابق أننا رحّبنا بالمبادرة الخليجية التي تضمنت بنوداً بعضها بحاجة إلى الإيضاح وآلية تنفيذها كما أوضحت سابقاً, ونتشاور الآن مع إخواننا في مجلس التعاون الخليجي حولها, هناك مبادىء أساسية موجودة في الاتفاقية لابد من تجسيدها على أرض الواقع، وأن يكون الأشقاء في دول المجلس والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ضامنين وشهوداً عليها، وفي مقدمتها ضمان وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وتحقيق الانتقال الآمن والسلمي للسلطة لا يكون إلا في إطار الدستور.
عكاظ: في عهدكم حقق اليمنيون لم الشمل بين الشمال والجنوب، ألا تخشون على تشتت اليمن وانفصاله مرة أخرى؟.
فخامة الرئيس : كما قلت سابقاً: اليمنيون لن يفرطوا في وحدتهم مهما كان الثمن أو كان حجم التآمر على اليمن ووحدته، فالمشاريع الانفصالية هزمت في الماضي وسوف تهزم في كل وقت وحين؛ لأن الوحدة وجدت لتبقى، وهي أعظم منجز يعتز به كل أبناء اليمن وكل عربي وقومي أصيل.
عكاظ: ما هو حجم وجود القاعدة في اليمن، هل هناك ارتباطات للمعارضة أو القبلية بهم؟.
فخامة الرئيس: الإخوان و«الإيمان» حاضنان للقاعدة, تنظيم القاعدة موجود في اليمن كما هو موجود في بلدان عديدة، وهم يستغلون مناخات الفوضى وعدم الاستقرار للانتشار والتمدد، وحربنا ضد هذا التنظيم وما يمثّله من إرهاب عانينا منه كثيراً مستمرة ولا هوادة فيها، ولكن من المؤسف أن عناصر تنظيم القاعدة مدعومون من بعض الأحزاب، وتحديداً حزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) وجامعة الإيمان الحاضنين لتلك العناصر التي تستغل ظروف الأزمة وتتواجد اليوم في ساحات الاعتصام جنباً إلى جنب مع العناصر الحوثية المتمردة وأحزاب اللقاء المشترك، وهي تسعى للاستفادة من أجواء الفوضى واضطراب الأمن لتحقيق أهدافها في تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، ونشر فكرها الظلامي المتحجر الذي لا يؤمن سوى بالقتل والدمار.
عكاظ: ما هو مستقبل علاقات اليمن مع جيرانه، وأصدقائه الأمريكان والغربيين؟.
فخامة الرئيس: علاقاتنا بجيراننا وأصدقائنا جيدة ومبنية على التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, ونحن حريصون على التطوير المستمر لتلك العلاقات ولما يخدم المصالح المشتركة.
عكاظ: تعتبر المعارضة أن تأخركم في تلبية مطالب الشباب أثّرت على الأوضاع الاقتصادية الداخلية، ما ردكم?.
فخامة الرئيس: ما من شك أن الأزمة السياسية التي افتعلتها أحزاب اللقاء المشترك أثّرت على الاقتصاد الوطني من عدة جوانب، منها ما يتصل بتنفير الاستثمارات أو السياحة، وما يتصل بعملية إنتاج النفط وتصديره من خلال استهداف أنبوب النفط في مأرب وعدم التصدير مما كبّد البلاد خسائر فادحة، ومعلوم أن موازنتنا العامة تعتمد بدرجة أساسية على العائدات النفطية، ناهيك عن الانعكاسات الأخرى على عملية التنمية وعلى تشغيل العمالة من قبل القطاع الخاص نتيجة الإرباكات التي سببتها الأزمة، ومن المؤكد أن ذلك من الأهداف التي سعت إليها أحزاب اللقاء المشترك بأفعالها تلك، ونتطلع إن شاء الله إلى تجاوز هذه الأزمة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية.
عكاظ: هل بالفعل فقدتم السيطرة على معظم المحافظات اليمنية؟.
فخامة الرئيس: هذا غير صحيح، بإمكانك أن تزور المحافظات وترى الواقع بعينيك.
عكاظ: فخامة الرئيس، ما هي قراءتكم لمجريات الأحداث في المنطقة العربية، وهل نحن فعلياً أمام مرحلة التغيير الشامل، هل النموذجان المصري والتونسي مرشحان للتكرار في دول أخرى عربية؟.
فخامة الرئيس: قلت في البداية إن ما يحدث الآن في المنطقة أمر مدبّر ومخطط له في إطار ما يسمّى (الفوضى الخلاقة) وهو يستهدف بدرجة أولى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية واستهدافها واحدة تلو أخرى، وقد شاهدنا كيف أن ما جرى في تونس قد انتقل إلى مصر ثم ليبيا والآن سورية واليمن والبحرين والأردن والمغرب، كلنا مستهدفون والمخطط واحد، ومن المؤسف أن الثمن الذي يدفع لذلك هو الدم العربي الذي يراق، ومشاهد الدمار، وتمزيق عرى الوحدة الوطنية للشعوب، وذلك ما يحقق أهداف أعداء الأمة ومن لا يريدون لها خيراً.
عكاظ: ما هي الرسالة التي توجهونها للمغتربين اليمنيين سواء في المملكة أم غيرها؟.
فخامة الرئيس: أود أولاً أن أشيد بهم أينما كانوا وبدورهم وغيرتهم الوطنية وحبهم لوطنهم، فهم خير سفراء لليمن، وأطمئنهم أن ما حدث أزمة وستنفرج إن شاء الله، وسنظل نبذل كل ما نستطيع من أجل حلها، وسنظل نقدم الغالي والنفيس من أجل الوطن ووحدته وأمنه وسلامته.
عكاظ: سؤال أخير، وبصراحة: ما هي الإنجازات التي يرى الرئيس اليمني أنه حققها للشعب خلال العقود الماضية، وما الذي لم يستطع الرئيس تحقيقه، وأين أخفق الرئيس اليمني، وما هي الأخطاء التي يعتقد أنه ارتكبها؟.
فخامة الرئيس من يتحدث عن ذلك هو الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية في ما تحقق له من إنجازات وتحولات وعلى مختلف الأصعدة؛ السياسية، الديمقراطية، التنموية، الثقافية، والاجتماعية وغيرها، رغم كل الظروف والتحديات والإمكانيات المتواضعة.. ولعل أعظم إنجاز استراتيجي تحقق لشعبنا هو إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو 1990م، التي اقترنت بالديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية في صنع القرار، ولا شك أن طموحاتنا تظل كبيرة، أما عن أين أخفق الرئيس علي عبدالله صالح أو أخطأ، فما من شك أن هناك جوانب قصور أو أخطاء في حياة أي إنسان، ومن لا يعمل لا يخطىء، ولأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.