مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ناشطون ومواطنون: الإفراج عن قحطان أولوية وشرط قبل خوض أي مفاوضات مع المليشيا    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الجمهورية يؤكد وجود مخططات وأموال خارجية معروفة تدفع لزعزعة امن واستقرار اليمن
نشر في يمنكم يوم 14 - 05 - 2011

قال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إن ما يحدث في اليمن يأتي ضمن الموجة التي شهدتها المنطقة في إطار ما يسمى ب"الفوضى الخلاقة، أو الشرق الأوسط الجديد". وأوضح فخامة الرئيس في حوار صحفي اجرته معه صحيفة (عكاظ) السعودية نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، ان مايجري في اليمن حاليا محاكاة لما جرى في تونس ومصر، من قبل أحزاب اللقاء المشترك التي ظلت تطمح للوصول إلى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية، وبعيدا عن إرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع. واضاف فخامته " وهذه الأحزاب رغم ما بينها من التنافر وعدم التجانس الفكري والمنهجية السياسية، إلا أنها اجتمعت في ما بينها على خصومة النظام، والمطالبة بإسقاطه لأنها عاجزة عن تقديم شيء مفيد يقنع الناس بها، وهذا ما ظهر في أكثر من جولة انتخابية لم تحصد فيها تلك الأحزاب من أصوات الناخبين غير القليل". وتابع فخامة الرئيس قائلاً "من جانبنا، تعاملنا مع هذه الأزمة المفتعلة وتداعياتها التي مر عليها أكثر من ثلاثة أشهر ونصف الشهر تقريبا بحكمة وصبر، وبذلنا وما زلنا نبذل كل جهد من أجل تجنيب الوطن الانزلاق إلى أتون الفتنة وإراقة الدم، وقدمنا الكثير من المبادرات والدعوات من أجل الجلوس على طاوله الحوار، ولكن للأسف تلك الأحزاب ظلت على عنادها وتمترسها في مواقفها ورفضها الاستجابة لدعوات الحوار". وجدد فخامته تأكيده أن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة كافة القضايا، وهو المخرج النهائي لحل أي نزاع مهما طال، مؤكدا بقوله " وما زلنا نتطلع بأن يستجيب العقلاء في أحزاب اللقاء المشترك لدعوة الحوار؛ لأن هذا الوطن هو ملكنا جميعا وأمنه واستقراره ووحدته مسؤوليتنا جميعا". وفي معرض رده على سؤال حول تأثير هذه الأحداث على وحدة وسلام واستقرار اليمن قال فخامته:" نؤكد بأن الوحدة راسخة ولن يسمح شعبنا لأحد مهما كان بالنيل منها، رغم أن البعض يحاول استغلال الظروف الراهنة للترويج لمشروعه الانفصالي والتمزيقي، سواء في بعض مناطق الجنوب أو في شمال الشمال". وأضاف "لهذا فإنهم يحاولون إثارة الفوضى والعنف والتخريب وقطع الطرقات، ويسعون إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية من أجل تحقيق ذلك الهدف، ونحن لن نسمح لهم بتحقيق ذلك، لأن أي إضرار بوحدة اليمن وأمنه واستقراره لن ينعكس ويتضرر منه اليمن فحسب بل المنطقة عموما، ولنا في ما حدث في الصومال العبرة الكافية". وحول المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، ومن يتحمل إفشال التوقيع عليها، ورؤية فخامته إزاء إصرار المعارضة على ضرورة توقيعه على الاتفاق ، أكد فخامة رئيس الجمهورية قائلا : "في الحقيقة نحن رحبنا بالجهود والمساعي المبذولة من أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي". واضاف فخامة الرئيس "وأكدنا التعامل الايجابي معها، ونحن نثمن عاليا هذا الدور الإيجابي لأشقائنا في مجلس التعاون الذي ينطلق من حرصهم على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته". وتابع فخامته قائلا :" ونحن ننظر للمبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة أو الانتقاء، كما أن هناك بعض البنود فيها غامضة وملتبسة وبحاجة إلى إيضاح بصورة أفضل عبر الجلوس بين الأطراف اليمنية في حوار مباشر، بدلا من حوار الفضائيات أو الفاكسات كما هو حادث الآن، وذلك من أجل الاتفاق على آلية تنفيذية زمنية ومتسلسلة تكون ملحقة بها، حتى نضمن لها النجاح، ولا يحدث أي خلاف أو تباين في تنفيذ البنود فيها". واردف بالقول :" مثلا ما يتعلق بالبند الخاص بإنهاء التوتر السياسي والأمني، ما يهيئ الأجواء للانتقال السلمي والسلس للسلطة، وكذلك إنهاء الاعتصامات والمسيرات وقطع الطرق واقتحام المباني الحكومية، وإنهاء التمرد الذي حدث في بعض الوحدات العسكرية، وخروج بعض العناصر المتسببة في الأزمة لفترة مؤقتة؛ حتى تتهيأ الأجواء أمام حكومة الوفاق الوطني لإنجاز مهماتها خلال الفترة الزمنية المحددة لها". ومضى فخامته قائلاً:"ونحن أكدنا مرارا أننا مستعدون للتوقيع على الاتفاق من قبل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائها، باعتباره وثيقة سياسية بين أحزاب وتنظيمات سياسية وليست قانونية، وسوف نقوم بالمصادقة عليها كرئيس للجمهورية، وبعد الحصول على الإيضاحات اللازمة حول بنود الاتفاق حتى لا يتحول ذلك الاتفاق في حد ذاته إلى أزمة أعمق، بدلا من أن يكون وسيلة لحل الأزمة". وازاء ما يحدث في ساحات الاعتصام وهل سينتهي يوما ما، وتعود الأمور إلى أوضاعها الطبيعية السابقة ..قال فخامة رئيس الجمهورية "المعارضة يجب أن تكون بطرق ديمقراطية وبخطاب مسؤول، والتعبير عن الرأي عبر الاعتصام حق مكفول في الدستور، طالما كان في الإطار السلمي وطبقا للقانون، شريطة أن يكون بعيدا عن العنف والفوضى والتخريب الذي يضر بمصالح الوطن والمواطنين". وأكد فخامة الرئيس ان هناك جهود تبذل لإقناع أحزاب اللقاء المشترك بالشعور بالمسؤولية تجاه وطنهم والاستجابة لدعوة الحوار، لأن الأعمال التي يرتكبونها سواء قطع الطرقات، أو أعمال العنف والتخريب، والتقطع لناقلات الغاز والوقود، وضرب أبراج الكهرباء، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أو حتى قطع الألسن لمن يخالفونهم الرأي كما حدث لأحد الشعراء الشباب؛ لا يندرج أبدا في إطار حرية التعبير عن الرأي سلميا، بل هي أعمال عنف تؤدي إلى الفتنة. وأضاف فخامته أن بقاء الاعتصامات في الميادين وإلى جوار الأحياء السكنية ومساكن المواطنين قد سبب ضررا كبيرا لهؤلاء المواطنين وانتهك حقوقهم وحرياتهم. وتابع :" ونحن أيضا ما زلنا نبذل الجهود من أجل إنهاء الأزمة لنجنب بلدنا إراقة الدماء ونأمل أن يستجيب العقلاء لدعوات الحوار، فهي المخرج الوحيد والآمن للخروج من هذه الأزمة، ونحن نثق بأن الأمور سوف تعود إلى أوضاعها الطبيعية السابقة إن شاء الله". وعما اذا كان قد تأثر ممن انقلبوا على الشرعية أكد فخامة الرئيس انه ليس متأثراَ من أولئك الذين انقلبوا على الشرعية .. موضحا :" بالعكس أولئك الذين تتحدث عنهم كانوا أعباء فوق كتفي وتخليت عنهم، كانوا عبئا وجزءا من رموز الفساد وتجار الحروب، وكانوا حملا على كاهلي". وقال فخامته في هذا الصدد "أعرف ما يدور في أذهانهم، وأعرف ثقافتهم، وهم جزء من عباءة تنظيم الإخوان المسلمين، هم خانوا علي عبد الله صالح، واللواء علي محسن الأحمر كان ضابطا عاديا افتعل الحرب الأولى في صعدة وافتعل الحرب الثانية وافتعل الحرب الثالثة، وهو قابع في طرف الجامعة لا يستطيع الخروج من البوابة إلى بيته ولا يوجد أي انشقاق في محيط الجيش". وبشأن مستقبل العلاقات السعودية اليمنية ودور المملكة العربية السعودية في دعم أمن اليمن خاصة في هذه الظروف التي يمر بها، ورؤية فخامتة لدور خادم الحرمين الشريفين في تعزيز العمل العربي والحفاظ على وحدة وسلامة اليمن.. أكد فخامته "أن العلاقات اليمنية السعودية علاقات أخوية متينة ومتميزة، وهي في أوج ازدهارها وتشهد في كل يوم تطورا مطردا في الاتجاه الذي يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي ويخدم مصالحهما المشتركة". وقال فخامة الرئيس " نحن مرتاحون لذلك ودور أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، كبير ومهم في مساندة اليمن والوقوف إلى جانب أمنه واستقراره ومسيرته التنموية، وهو ما نثمنه عاليا، وينظر له كافة أبناء الشعب اليمني بتقدير وامتنان كبيرين". وأضاف فخامته" لقد برهن الأشقاء في المملكة بأنهم نعم الشقيق الذي يقف إلى جانب شقيقه في السراء والضراء، والقيادتان في البلدين تدركان أن ما يهم أمن اليمن يهم المملكة والعكس". وعن كيفية التعامل مع المظاهرات التي تجتاح اليمن ..قال فخامة رئيس الجمهورية "انه يتم التعامل مع المظاهرات بالكثير من الصبر وضبط النفس وتجنب إراقة الدماء، رغم ما تقوم به عناصر أحزاب اللقاء المشترك التي تتبنى تلك المظاهرات من استفزازات واعتداءات على رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة". واضاف فخامته :" وحتى المواطنين المعتصمين المؤيدين للشرعية الدستورية لم يسلموا من تلك الاعتداءات، حيث قامت تلك العناصر بالاعتداء عليهم والتحرش بهم وهم في مخيماتهم في أماكن الاعتصام بمدينة الثورة الرياضية في صنعاء". وتابع " نحن نفوت على تلك العناصر الحزبية المقامرة مخططاتها في الزج بالوطن في أتون الفتنة، وما من شك أن هناك أجندات ومخططات وأموالا خارجية من جهات معروفة تدفع لاستهداف اليمن وزعزعة أمنه واستقراره، والنيل من وحدته، وإثارة الفتنة والاحتراب بين أبنائه، وقد نبهنا من ذلك لأن المؤشرات واضحة لدينا في الميدان ونحن على اطلاع على الخفايا". وبخصوص عملية تسليم السلطة ورؤية فخامته لمرحلة ما بعد انتقال السلطة.. قال فخامة الرئيس :" نحن بلد ديمقراطي تعددي، وتداول السلطة ينبغي أن يكون سلميا وفي إطار الدستور، واحترام إرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع، ومن يريده الشعب هو الذي يقود مسيرته وأنا رئيس منتخب وسأتحول إلى الشارع كمعارضة، وسأسقط الحكومة مرة أخرى". وبشأن ماتحقق لليمن طيلة المرحلة الماضية من قفزات نوعية تنموية واقتصادية قال فخامة الرئيس:" لقد تحقق خلال المرحلة الماضية الكثير من الإنجازات، والتحولات الماثلة شواهد حية أمام العيان ويلمسها كل مراقب منصف، رغم تواضع الإمكانيات وجسامة التحديات والصعوبات التي واجهها اليمن على أكثر من صعيد". وأضاف" ان هذه التحولات هي التي أتاحت للشباب اليمني التعلم والانفتاح على العالم والمشاركة الفاعلة في مسيرة الوطن، ولا شك، طموحاتنا أكبر في أن يسهم الشباب بدور أكبر في تلك المسيرة وهذا ما نعمل من أجله، فالشباب هم قوة فاعلة وحية في المجتمع ويجب الاهتمام بها". وتابع فخامته قائلاً" وانطلاقا من ذلك دعونا الشباب إلى تأطير أنفسهم في إطار حزب حتى يمكنهم التعبير عن أنفسهم بعيدا عن وصاية الأحزاب وهيمنتها كما هو حادث الآن للشباب المعتصمين في ساحة الاعتصام، وتشكيل هذا الحزب سيهيئ بروز قيادات للشباب يمكن التخاطب معها والاستماع إليها في ما يتعلق بتطلعات الشباب وطموحاتهم والعمل على تلبيتها". وحول عملية تسليم السلطة قال فخامة رئيس الجمهورية :" لقد أعلنا أكثر من مرة أننا مستعدون لتسليم السلطة إلى أيد أمينة يريدها الشعب، وعبر الطرق الديمقراطية وفي إطار الدستور؛ لأن هناك من يريد الانقضاض على السلطة بعيدا عن الدستور وصناديق الاقتراع". وفيما يتعلق بمن يقود الشباب في الساحات أكد فخامة الرئيس أن أحزاب اللقاء المشترك هي التي افتعلت هذه الأزمة، واتخذت من بعض الشباب جسرا لتحقيق أهدافها ومطامحها في القفز على السلطة بعد أن عجزت عن ذلك عبر الانتخابات". وقال فخامته "الشباب الموجودون حاليا في بعض ساحات الاعتصام معظمهم من شباب تلك الأحزاب، ومن تبقى هم رهائن لدى هذه الأحزاب، ومن جانبنا، نحن أكدنا للشباب بأننا مع مطالبهم المشروعة، وسوف نلبيها في إطار الإمكانات المتوافرة، ونحن منفتحون على الشباب ونجري حوارات مع بعضهم لما فيه مصلحة الوطن". وفي إجابته على سؤال هل يخشى تشتت اليمن وانفصاله مرة أخرى بعد أن حقق اليمنيون في عهده لم الشمل بين الشمال والجنوب.. قال فخامة الرئيس:" اليمنيون لن يفرطوا في وحدتهم مهما كان الثمن أو كان حجم التآمر على اليمن ووحدته، فالمشاريع الانفصالية هزمت في الماضي وسوف تهزم في كل وقت وحين؛ لأن الوحدة وجدت لتبقى، وهي أعظم منجز يعتز به كل أبناء اليمن وكل عربي وقومي أصيل". وعن حجم تواجد القاعدة في اليمن، وهل لها ارتباطات بالمعارضة أو القبلية .. قال فخامة الرئيس : الإخوان المسلمين و«جامعة الإيمان» حاضنان للقاعدة وتنظيم القاعدة موجود في اليمن كما هو موجود في بلدان عديدة، وهم يستغلون مناخات الفوضى وعدم الاستقرار للانتشار والتمدد، وحربنا ضد هذا التنظيم مستمرة ولا هوادة فيها نظرا لما يمثله من إرهاب ولأننا عانينا منه كثيرا". واضاف فخامته "ولكن من المؤسف أن عناصر تنظيم القاعدة مدعومون من بعض الأحزاب، وتحديدا حزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) وجامعة الإيمان الحاضنين لتلك العناصر التي تستغل ظروف الأزمة وتتواجد اليوم في ساحات الاعتصام جنبا إلى جنب مع العناصر
الحوثية المتمردة وأحزاب اللقاء المشترك، وهي تسعى للاستفادة من أجواء الفوضى واضطراب الأمن لتحقيق أهدافها في تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، ونشر فكرها الظلامي المتحجر الذي لا يؤمن سوى بالقتل والدمار". وحول مستقبل علاقات اليمن مع جيرانه، وأصدقائه الأمريكان والغربيين.. قال فخامة الرئيس:"علاقاتنا بجيراننا وأصدقائنا جيدة ومبنية على التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, ونحن حريصون على التطوير المستمر لتلك العلاقات ولما يخدم المصالح المشتركة". وبخصوص انعكاسات الأزمة الحالية على الأوضاع الاقتصادية الداخلية .. قال فخامة الرئيس:"ما من شك أن الأزمة السياسية التي افتعلتها أحزاب اللقاء المشترك أثرت على الاقتصاد الوطني من عدة جوانب، منها ما يتصل بتنفير الاستثمارات أو السياحة، وما يتصل بعملية إنتاج النفط وتصديره من خلال استهداف أنبوب النفط في مأرب وعدم التصدير مما كبد البلاد خسائر فادحة". واضاف فخامة رئيس الجمهورية "ومعلوم أن موازنتنا العامة تعتمد بدرجة أساسية على العائدات النفطية، ناهيك عن الانعكاسات الأخرى على عملية التنمية وعلى تشغيل العمالة من قبل القطاع الخاص نتيجة الإرباكات التي سببتها الأزمة، ومن المؤكد أن ذلك من الأهداف التي سعت إليها أحزاب اللقاء المشترك بأفعالها تلك، ونتطلع إن شاء الله إلى تجاوز هذه الأزمة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية". وبالنسبة لقراءات فخامته لمجريات الأحداث في المنطقة العربية، و هل النموذجان المصري والتونسي مرشحان للتكرار في دول عربية أخرى ..قال فخامة رئيس الجمهورية :" إن ما يحدث الآن في المنطقة أمر مدبر ومخطط له في إطار ما يسمى (بالفوضى الخلاقة)، وهو يستهدف بدرجة أولى زعزعة أمن واستقرار الدول العربية واستهدافها واحدة تلو أخرى، وقد شاهدنا كيف أن ما جرى في تونس قد انتقل إلى مصر ثم ليبيا والآن سورية واليمن والبحرين والأردن والمغرب،كلنا مستهدفون والمخطط واحد، ومن المؤسف أن الثمن الذي يدفع لذلك هو الدم العربي الذي يراق، ومشاهد الدمار، وتمزيق عرى الوحدة الوطنية للشعوب، وذلك ما يحقق أهداف أعداء الأمة ومن لا يريدون لها خيرا". وبشأن الرسالة التي يوجهها فخامته للمغتربين اليمنيين سواء في المملكة العربية السعودية أو غيرها.. قال فخامة الرئيس:" أود أولا أن أشيد بهم أينما كانوا وبدورهم وغيرتهم الوطنية وحبهم لوطنهم، فهم خير سفراء لليمن، وأطمئنهم بأن الأزمة ستنفرج إن شاء الله، وسنظل نبذل كل ما نستطيع من أجل حلها، وسنظل نقدم الغالي والنفيس من أجل الوطن ووحدته وأمنه وسلامته". وحول الإنجازات التي يرى الرئيس علي عبدالله صالح أنه حققها للشعب خلال العقود الماضية، وما الذي لم يستطع الرئيس تحقيقه، وأين أخفق الرئيس اليمني، وما هي الأخطاء التي يعتقد أنه ارتكبها.. قال فخامته :"من يتحدث عن ذلك هو الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية في ما تحقق له من إنجازات وتحولات وعلى مختلف الأصعدة؛ السياسية، الديمقراطية، التنموية، الثقافية، والاجتماعية وغيرها، رغم كل الظروف والتحديات والإمكانيات المتواضعة". وأضاف فخامة الرئيس :" ولعل أعظم إنجاز استراتيجي تحقق لشعبنا هو إعادة تحقيق وحدة الوطن في ال22 من مايو 1990م، التي اقترنت بالديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان والمشاركة الشعبية في صنع القرار، ولا شك أن طموحاتنا تظل كبيرة، أما عن أين أخفق الرئيس علي عبدالله صالح أو أخطأ، فما من شك أن هناك جوانب قصور أو أخطاء في حياة أي إنسان، ومن لا يعمل لا يخطئ، ولأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى". سبأ

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.