قابلتني صباحاً وقابلت فيها الصباح لم يكن صاحبي.. ينتظر موعداً حين جاءت وألقت بأحضانها في يديه كان فظاً يجلجل في وجهها وأنا جالسٌ بجوار العصافير يتلاشى بعينيه صمتي هند ما قابلتني وقابلت في وجه هند الصباح أمرؤ القيس في خيمة الشاعر الحميريّ رغبة طوفت بي على شفتيها يا صاحبي ليت كل هوانا مباحٌ.. مباح
كل يوم أحجّ إلى كعبة طوفتكِ بأحضانها في رموش الصباحٍ مروجاً حمام الممرات يرقصن في بهجةٍ كذيول الطواويس في جنةٍ لبس الورد أغصانها كان وجهك يخرج من دهشتي قمراً فوق ثغر النهار أي سكينة هي تلك التي جرحتها أصابع غسلتني بدمع الشجر لستُ أدري أهو الحب أعمى؟ ترى أم هي أمرأة قلبها من حجر..؟
أكتب لكي تكون شاعراً تزفك الأحزان من زمن إلى زمن مداد كفك من حديد الوقت من شوارع الغبار من جوع تلك النسوة المحنطات في الخيام لكي تكون صورة ولوناً ودمعة على مشارف الجنون أكتب لكي تنال روعة الضياع وتستريح حيث لا وطن ولا نساء أكتب لكي تكون إشارة وصورة ولوناً ودمعة على مشارف الجنون