وأما الكذابون من الطوائف الأخرى: الزنادقة، والمتكلمون، والزهاد والصوفية. فبخصوص الزنادقة، يقول د. خالد كبير علال في كتابه سالف الذكر، قَدر مجموع ما كذبوه على رسول الله صلى الله عليه و سلم باثنى عشر ألف حديث. وذكر إسحاق بن راهويه أن زنديقا تاب عن الزندقة، فكان يبكي و يقول: كيف تقبل توبتي، و قد زوّرت أربعة آلاف حديث تدور في أيدي الناس. ومن هؤلاء الزنادقة: عبد الكريم بن أبي العوجاء، قتله الخليفة العباسي المهدي بسبب الزندقة بعد سنة 160، وعندما أخذ لقطع عنقه، اعترف بوضع أربعة آلاف حديث، حرّم فيها الحلال وحلل فيها الحرام . والثاني هو عبد الرحمن بن خراش، أتِّهم بالزندقة، روى الأباطيل في مثالب الخليفة أبوبكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، و حدّث بالمراسيل و وصلها. وثالثهم: يوسف بن خالد السمتي البصري، قال عنه المحدثون: كذاب متروك، زنديق خبيث. ورابعهم محمد بن سعيد المصلوب (ق:2ه)، قتله الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، بسبب الزندقة. وخامسهم الأديب المتفلسف أبو حيان التوحيدي (ق:4ه)، مُتهم بالزندقة والكذب والانحلال، والقدح في الشريعة. وآخرهم أبو عبد الرحيم الكوفي (ق:1ه)، وإسحاق بن محمد الأحمر. [email protected]